| دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين سبتمبر 29, 2008 3:01 am | |
| اولا شخصيات القصة *هيرو [img] [/img *ريلينا ][img] [/img *ليوناردو [img] [/img] *ترواimg] [/img *ديو[img] [/img] *كواتر[img] [/img] *ووفي[img] [/img] *********************************************************************** الجزء الأول الحياة فى القصر
لم يتجرأ على إبعاد يدها عنه عندما عقدت ذراعها بذراعه محاولة استدراجه معها الى تلك الحديقة الهادئة ........................
كان يحاول تجنب تلك الأماكن الهادئة لتجنب وقوعه فى ورطة فهو لا يعرف ما الذى يجب عليه فعله أو قوله فى تلك الأوقات..و لكن هذا لا ينفى سعادته الغامرة عندما يكون الى جانبها حتى إن لم يتكلم أى منهما إلا أن قلوبهم تملأها السعادة ..........
لم يتصور يوماً أنه سيكون معها فى موقف مثل هذا ......................
تدافعت الذكريات فى رأسه كيف أنه كاد أن يقتلها فى البداية , و كيف كان مصراً على ذلك و فجأة و بدون سابق إنذار وجد نفسه يحميها......لم يكن الموقف يحتمل التفكير.. حدث كل شئ بسرعة لم يفكر بل تحرك بلا إرادة منه كان قلبه هو الذى يحركه وقتها ..........................
لم يكن يعرف وقتها أن الجليد المحيط بقلبه قد بدأت مرحلة ذوبانه .......
لم يتصور أن تصل سعادته فى يوم من الأيام كما وصلت عندما وجدها فى استقباله عند نزوله من الطائرة....... بنظرة واحدة التقت عيونهم معاً فإذا بكل الإجهاد و الإنهاك الذى كان يشعر به يتسرب من جسده تاركاً اياه فى دهشة مما يحدث له ....
لا ينكر أنه قد رقص معها مجبراً و ليس بإرادته...كان يحتاج ألا يكشف أمره وقتها ....... و لكنه يشعر بالسعادة تغمره عندما يتذكر تلك اللحظات التى قضياها معاً يرقصان .......
لم يكن يعرف ما هذا الشعور الذى تسلل الى قلبه فجأة فتمكنت حرارته من إذابه الجليد الذى كان يغلف قلبه ......
لم يتصور أن يعترف لها بدورها فى تغيير حياته منذ أن التقاها أول مرة ... صحيح أنها هى التى صارحته أولاً بأنها قد تعلمت كيف تدافع عن هدفها بقوة , كيف أن تكون قوية أمام ما يواجهها من صعاب و محن و كيف أن مشاعرها تجاهه تختلف عن مشاعرها تجاه أى شخص أخر .....و هذا كله منذ أن إلتقته .......
لكنه لم يتمالك نفسه بعد كلامها هذا , كان لابد له من أن يعترف بدورها الذى غير حياته ..... كان لابد له أن يخبرها بأنه يشعر بنفس شعورها .......
لم يكن له ملجأ يعود إليه بعدما هزم تلك الجيوش غير أحضانها ...... كان مرتمياً بين أحضانها بدون شعور من حوله غير أنفاسها الرقيقة .......
كان قد بذل جهداً مضاعفاً فى تلك الأونة و لكن تسرب كل جهده و ألمه.....لا يعرف إن كان ذلك بمفعول كلماتها أم دفء أحضانها .
تداخلت كل هذه الذكريات و المشاهد و أختلطت معاً لتطبع الإبتسامة على وجهه و هو ينظر اليها جالسة الى جانبه و كأنها ملاك صغير تتأمل فى جمال الطبيعة التى تحيطهما ...
صحيح أنها لم تكن تنظر إليه و لكنها كانت تشعر بكل حركة تصدر عنه ... وقتها أحست بإبتسامته كانت تعرف أنه يراقبها بصمت .
لذا بدأ وجهها بالإحمرار تدريجياً و بدأت تتوجه بنظراتها نحو يديها التى تلامسها إحدى أصابعه ... شعرت بالحرارة تتخلل جسدها و تزحف نحو جميع أجزاء جسدها .
لم تشعر بمثل هذه الحرارة منذ فترة طويلة .. تذكرت هذا الشعور هو نفسه الذى أحست به عندما منعه من الذهاب للمعركة حيث فاجأها بقوله " ثقى بى" ....... فى ذلك الوقت كان يحيطها بذراعه كانت نبضات قلوبهم تتسارع و بدأ ذلك الشعور يغزو قلبها كلما رأته أو كلما إلتقت عيونهم معاً ..............
مع أن الشعور كان غريباً إلا أنه كان جميلاً ..............................
بالرغم من أن الذكريات كانت تدفق إلى رأسه إلا أنه كان ينظر إليها و قد بدأ يلاحظ توهج وجنتيها الصافيتين فأدرك على الفور أنها تراقبه بنظرات مختلسة ... و بدأت إبتسامته تتسع شيئاً فشيئأ و وجنتيها تزداد إحمراراً و توهجاً و تزيدها جمالاً.................
قطع عليهما تلك اللحظات الرائعة صوت يأتى من أمامهم قاطعاً عليهم حبل أفكارهم قائلاً
ديو : أنتما هنا إذن, ماذا تفعلان هنا ؟ بحثت عنكم فى كل مكان و لم أجدكم .........هه, هيرو لما تبتسم هكذا, و أنت يا ريلينا لما وجنتيكِ متوهجتين هكذا من يراكِ يظن أنك قد دهنتهما بصلصة الطماطم .
نظرا كليهما إليه فجأة و تلعثم هيرو قائلاً هيرو : لا لا شئ .. ليس هناك شئ ... ماذا تريد أنت , لما جئت هنا, لما كنت تبحث عنا ؟ ديو : أه , كنت أريد إخباركم ب .. يا إلهى لقد نسيت .. أه تذكرت كنت أريد إخباركم بأننا سنعود الأن ... ألن تعودا معنا..............
هيرو : بلى , نحن قادمان ... أليس كذلك ؟ و نظر إليها و قام واقفاً .. ريلينا :آ..أجل. هيا بنا
رفع هيرو حقيبتها يناولها إياها و سارا جنباً الى جنب عائدين خلف ديو إلى حيث الجميع ...
٭~*~٭~*~٭~*~٭
و فى تلك السيارة الطويلة التى كان الجميع يستقلونها حيث كانت كاثرين و هايلد و نانسى قد جلسن بالمقعد الأول و ورائهما كانا ليوناردوا و نوين يتحدثان و بجانبهم كواتر و ديو أما تروا و وفيه كانا فى المقعد ما قبل الأخير .
و فى الخلف كان هيرو و ريلينا وحدهما ... نظراً لأنهم كانوا أخر الراكبين ...
و اثناء الطريق تثاءب ديو مراراً و تكراراً فالتفت إليه كواتر قائلاً كواتر : ديو ما بك ؟ ديو : لا أحب هذا الجو الهادئ ... يشعرنى بالنعاس و الملل ............ و قفز فجأة ديو: هيرو , ريلينا ... لم تردا على سؤالى بعد . لماذا كنت تبتسم يا هيرو ؟ لم يرد عليه هيرو . فصرخ ديو : هيرووووووووووووووو ..
نظر إليه هيرو بنظرة غضب قائلاً : إن لم تصمت الأن فلن تصل إلى القصر على قيد الحياة .
ديو : أتخفى عنا أسرار يا هيرو .
نظرة واحدة من هيرو تجاه ديو كانت كفيله لتجعل ديو يقول ديو : آ..آ..آسف .......ما هذه النظرة المرعبة كدت تقتلنى بها ...
و توجه ديو بنظره ناحية ريلينا قائلاً ديو : حسناً ريلينا , لماذا كنت تحمرين خجلاً .. ريلينا : م..ماذا....م..م...مت... متى ديو بنظرة خبث : ألا تتذكرين حقاً , عندما كنت جالسة الى جانب هيرو ..هل تذكرتِ الأن ؟ ترى هل قال لكٍ هيرو شيئاً ما........ما هو ؟ لم تكد ريلينا تنطق بشئ حتى كانت نظرات هيرو قد توجهت ناحية ديو هيرو : أظن أنك قد سمعتنى منذ قليل يا ديو , أليس كذلك ؟ ديو : آ..آجل...و.و لكن...آنا..لم.... هيرو : لا أريد أن أسمع منك أى تعليق عن هذا....أسمعت ؟ يمكنك متابعة كلامك فقط إن كنت لا ترغب فى الوصول إلى القصر....سمعت هذه المرة أليس كذلك...
وفيه :على الأقل لن نجد من يزعجنا وقتها.. ديو : و ما شأنك أنت.....هيرو كان يتحدث إلى أنا.....لا أظن أن لك أى دخل بالموضوع.... صرخ ليوناردو : يكفى أنتما الأثنان .. لا أريد سماع صوت أى منكما ... أنتم حقاً كالأطفال .. كاد وفيه أن يرد على ليوناردو لكن تروا أسرع و أمسك بيده ..فنظر اليه وفيه........ فتحدث تروا بهدوءه المعتاد : يكفى هذا.. و ابتسم ابتسامته المريحة التى تهدئ الأعصاب
ثم ساد الصمت الجميع إلا أن الفتيات كن يتحدثن بأمور مختلفة
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أما الحال مع الثنائى فى الخلف فقد كان يبدو على كليهما أنهما يريدان التحدث و لكن ... ريلينا تعلم أنه من الصعب على هيرو أن يبدأ بالكلام .... إذن لا بد لها أن تبدأ....... و لكن ماذا تقول ........ ما الذى يتوجب عليها قوله فى مثل تلك المواقف .... أخذت تفكر و تفكر و فجأة توصلت إلى فكرة مجنونة...................
ريلينا بصوت منخفض : هيرو.... إلتفت هيرو إليها مبتسماً إبتسامته الخفية التى يخشى أن يراها أحد . هيرو : أهناك شئ ,....؟ ريلينا : فى الحقيقة , و أخذت تخفى نظراتها ناحية يدها حتى لا يظهر إحمرار وجنتيها .. ريلينا : كنت أود طرح سؤال عليك ..... إن كنت لا تمانع ؟ هيرو : سؤال ! ... ما هو....تفضلى ؟ ريلينا : لماذا كنت تبتسم فى الحديقة .... لم يكن هناك داع ٍ للضحك ....ثم أنك لا تبتسم إلا نادراً فهذا يخالف طبيعة شخصيتك............أليس كذلك ؟ هيرو لم يكن مندهشاً فهو يعرف أن الجرأة هى ما يميز ريلينا ........ و لكن بماذا سيجيب عليها هيرو : ...آ..أنا...لم أقصد الضحك وقتها ..كانت بدون إرادة ريلينا : كان يبدو عليك أنك غارق فى التفكير .... هل لى أن أعرف بما كنت تفكر ؟ هيرو نقل نظراته الى الناحية الأخرى ... ما هذه الورطة ... الذنب على..ما كان على أن أبتسم ...أه ماذا أقول لها ................. أعاد نظره إليها قائلاً هيرو : فى..الحقيقة ..............كنت.....أفكر ب... " هيرو , هل لك أن تأتى لحظة " نظر هيرو و ريلينا نحو مصدر الصوت فإذا به تروا ينظر لهيرو بنظرات فهمها هيرو وجَه هيرو نظره نحو ريلينا هيرو : ريلينا , أتسمحين لى للحظة ريلينا : طبعاً تفضل . و تنهدت ريلينا بهدوء
صرخ ديو : لااااااااااااا , لماذا ... لماذا يا تروا ............... كان على وشك أن يقول ال.... انتبه ديو لما يقوله فتلعثمت الكلمات التى يقولها ديو : أ...آ...أقصد ....كنت..ع..على...وشك ...ا..ال..النو...النوم
نظر إليه هيرو :أكنت تتصنت على حديثنا ديو : لاااااالالالالا........م..م...من قال ذلك..لا تظن ذلك..أبداً هيرو بغضب : حسناً...أظن أننا سنتفاهم عندما نعود للقصر...يبدو أن هناك الكثير تود قوله, أليس كذلك , ماكسويل ؟ وقع ديو فى مقعده و هو يرتجف ديو : يا إلهى....إرفق بى .... هايلد : تستحق ذلك ...لا أعرف متى ستتوقف عن تلك الحركات الفضولية السخيفة ؟
جلس هيرو بجانب تروا قائلاً بصوت منخفض هيرو : شكراً لك تروا : لا بأس...كنت فى ورطة هيرو : إذن هل ابتعدنا عنكم مدة طويلة تروا : منذ أن إقترحت الأنسة عليك بالذهاب للمنتزه إلى أن ركبتما السيارة ...إستغرقتم وقتها حوالى نصف ساعة ... هيرو : لم أشعر بالوقت يمضى بسرعة هكذا .. إبتسم تروا قائلاً بصوت منخفض : بالتأكيد , فأنت كنت معها . أما هيرو فلم يسمع ما قاله تروا ....... كان مغمض عينيه يفكر و فجأة قال لتروا هيرو : حسناً , سأعود تروا : هل ستخبرها . هيرو : لا أظن أننى أستطيع . تروا : لا بأس .
عاد هيرو الى مكانه ثانية .. لكنه قد أغمض عينيه .. ما أجمل أن يفكر بها و هى بجانبه أخذ يتسائل : هل لهذه الدرجة قد غيرت حياته ... هل لهذه الدرجة قد تأثر بها ... إذا كان يفكر بها و هى بجانبه فكيف إن إبتعدت عنه لفترة ... ما الذى سيحدث حينها !... بالتأكيد سيصاب فى عقله....
نظر بطرف عينه عليها فإذا بالنسيم يداعب خصلات شعرها الأشقر و يتطاير مع الهواء ....
أحست بأنه يراقبها ثانية ... حاولت إختلاس النظر إليه و لكنها قد وجدته مغمض العينين و يبدو أنه يفكر بشئ ما ....
ريلينا : هيرو و لكن لم تسمع إجابه كررت ندائها ريلينا : هيرو, هيرو أأنت نائم . هيرو : ها , لا عزيزت.....أقصد ....ل..لا لا ريلينا لست نائم ريلينا : أأنت بخير , تبدو شارداً هيرو : أنا بخير لا داعى لقلقك , متعب قليلاً من الرحلة ... شكراً....أ... ريلينا
ريلينا : إن...إن أردت النوم يمكنك الإستلقاء على المقعد لا أظن أن أحداً سيجلس هنا ..... هيرو : لا بأس , فقد أوشكنا على الوصول ... تبقى دقائق معدودة ... لا داعى للقلق ....
لم يكادوا يصمتوا لبضع دقائق حتى رن هاتف ريلينا ...أخرجته و أجابت
ريلينا : مرحباً . المتصل :كيف حالك ؟ ريلينا : من يتحدث ؟ المتصل : ألا تعرفيننى ...أنا أعرفك جيداً . ريلينا : عذراً و لكن من تكون. المتصل : أراقبك كل يوم .. أنتظرك يومياً ... و لكن.... ريلينا :إن لم تقل من أنت سأغلق الهاتف . المتصل : لم أكن أعرف أن صوتك رائع مثلك أيضاً إنه مثل صوت الملاك . إحمر وجه ريلينا من الغضب و أنهت المكالمة فوراً
نظر إليها هيرو بقلق هيرو : ريلينا , ما الأمر , ماذا بكِ ريلينا :لا شئ , شخص لا أعرفه هيرو : هل إتصل بكِ من قبل ؟ ريلينا : أجل مرتان أو ثلاث . هيرو بغضب : و لما لم تخبريننى ؟ ريلينا بخوف : آ..آ...انا ....لم أكن أعرف..أنه سيتصل ثانية.... و رن الهاتف مجدداً ... نظرت ريلينا إلى الرقم ريلينا : إ..نه...هو... انتزع هيرو الهاتف فجأة من يدها و أجاب قائلاً هيرو :................ المتصل : لم أنتِ صامتة .... تكلمى أريد أن أسمع صوتك.... أتريدين أن تحرميننى منه هيرو بغضب واضح : من يتكلم المتصل : م.....م....من.....آ....أنت.... هيرو : زوجها ....كما لا يحق لك أن تسأل....إياك أن تتصل هنا ثانية....أظن أنك قد سمعتنى.... و أنهى هيرو المكالمة . وضع الهاتف بجانب ريلينا و قد إحمر وجهه من الغضب هيرو : إن إتصل أحد أخر....أخبرينى فى الحال......... أفهمتِ....... و توقفت السيارة وقتها أمام باب القصر
لم تكن ريلينا تعلم لما كلمها هيرو بتلك النبرة الغاضبة المخيفة.........لم يكلمها هكذا من قبل...و كانت أيضاً مندهشة من كلمة " زوجها "........لما قال ذلك يا ترى....... كان هيرو من أول النازلين حيث كان مازال غاضباً من هذا الشاب الذى كان يتصل بريلينا
توجه فوراً إلى باب القصر و دخل دون أن ينتظر أحد و توجه إلى غرفته دون أن يتكلم أو ينطق بأى شئ
لاحظ الجميع هذا التصرف من هيرو........كما فوجئوا به أيضاً إلا ديو الذى كان فرحاً ديو : الحمدالله .... لقد نسى أمرى
دخل الجميع القصر و توجه كل فرد إلى غرفته ليستحم و يستعد للغداء
٭~*~٭~*~٭~*~٭
خرج هيرو من الحمام يمسح على شعره و هو ينظر فى الأرض و كأنه غارقاً فى التفكير
غيّر ملابسه و خرج من غرفته متوجهاً إلى المكان الذى تقع به الغرف جميعها
و جد السكون يخيم على المكان و فجأة فُتحت احد الأبواب و طل منها وجه مشرق و عندما إلتقت نظراتهما عادت إلى غرفتها و أغلقت الباب من ورائها
لم يندهش من هذا التصرف فقد لامها بدون أن ترتكب أى خطأ .....
و توجه إلى غرفتها و هم أن يطرق الباب.......
٭~*~٭~*~٭~*~٭
خرجت من الحمام حيث جلست أمام المرأة ترتب نفسها .. لم تستطع التركيز و هى تتذكر كيف أنه قد لامها بدون ذنب .. فتحت خزانتها و أخرجت منه جيب تصل طولها إلى ركبتها باللون الأبيض المزخرف ببعض الفراشات الزرقاء و أخرجت أيضاً قميصاً مفتوحاً بعض الشئ يصل إلى نصف ذراعها لونه أبيض أيضاً
إرتدت ملابسها و جلست ثانية أمام المرأة حيث رفعت شعرها المنسدل على ظهرها ببعض الحلى الزرقاء نظرت إلى شكلها فى المرأة كان مرتباً و أنيقاً كالعادة ...........
* فتحت باب حجرتى كى أخرج قليلاً و لكنى عندما نظرت فى الممر إصطدمت عيونى بعيونه فعدت إلى غرفتى و أغلقت الباب من ورائى ...
جلست غاضبة على سريرى و أخرجت من مكتبتى الصغيرة أحد ملفات الصور التى أحتفظ به ..و بدأت أقلب صفحاته كانت صور لنا جميعاً فى رحلاتنا التى نقوم بها و المخيمات التى نذهب إليها و بالرغم من غضبى منه فقد بدأت أتأمل صوره التى فى الوسط بيننا .
و فجأة سمعت طرقاً خفيفاً على باب غرفتى و صوتاً يقول هيرو : ر..ري..ريلينا أسرعت نحو مكتبتى و أعدت الملف إلى مكانه و توجهت ناحية الباب و فتحته قائلة بدون أن أبتسم أو أظهر أى معالم سعيدة برؤيته ريلينا : هيرو... ماذا... هيرو : جئت ...فقط لكى أقول لكِ ....شيئاً ما.......إن لم تكونى مشغولة..... ريلينا : ت...تفضل... هيرو : هنا.....! ...... أفضل أن نجلس فى الأسفل....؟ ريلينا : حسناً....لا بأس...لحظة واحدة.. دخلت غرفتى و تناولت هاتفى و أسرعت نحو الباب فأغلقته و سرت برفقته... عندما وصلنا إلى الحديقة......أخذنا نسير قليلاً بين الورود...و يبدو عليه الشرود كنت أود الإطمئنان عليه و لكن......لا.....لن أتحدث إليه...... قاطعنى هيرو : آ..ريلينا نظرت إليه هيرو : أنا آ..آس..... ريلينا بدون أن تبتسم : على ماذا... هيرو : على لومى لكِ...لم ترتكبى أى خطأ....كنت أشعر بالغضب وقتها .... أرجو المعذرة ... ريلينا :أنا أيضاً أسفة...كان على أن أخبرك...هل تسامحنى؟ و ابتسمت له هيرو : نعم.....أقصد..آ....طبعاً....بالتأكيد إبتسم و سرنا معاً لبعض الوقت بين الحدائق ثم سرنا عائدين معاً
٭~*~٭~*~٭~*~٭ ينعم الجميع بإستقرار فى القصر .. هذا ما نعرفه .. و لكن... هل سيستمر هذا الحال .. هذا ما سنعرفه فى الجزء القادم بعنوان " تتتابع الأيام .. و لكن .. " فى الجزء القادم
إلتفت ديو برعب نحو مصدر الصوت
" ما هذا.....بمَ أنت منشغلة "
" الفضاء فى حاجة إليك "
" الجميع إلا المتهور ... "
" اياك أن تلفظ اسمى ..... "
أتمنى تكون عجبتكوا .. مستنية ردودكوا علشان أكمل ولا لأ
عدل سابقا من قبل لؤلؤة النيل في الخميس أكتوبر 02, 2008 8:30 am عدل 2 مرات | |
|
| |
هبه و بس
عدد الرسائل : 71 العمر : 28 تاريخ التسجيل : 14/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين سبتمبر 29, 2008 10:51 am | |
| الكاندام .. ياااااااااااااااااه .. ذكريات و أيام .. إنمي رائع بكل معنى الكلمه .. القصه جميله جدااا .. يسلموو يا زيزي .. | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:20 am | |
| الجزء الثانى تتتابع الأيام .. و لكن ..
و فى القصر ...
نوين : كواتر, تروا, وفيه...ألم تشاهدا هيرو و ريلينا كواتر : أظن أنهم فى غرفهم نوين : لقد طرقت الباب مراراً و لم أسمع أى رد وفيه : قد يكونا نائمين نانسى : سأذهب للبحث عن ريلينا فى غرفتها . تروا : و أنا سأرى هيرو . و خرج كليهما ذهبت نانسى إلى غرفة ريلينا و أخذت تطرق الباب بهدوء نانسى : ريلينا, ريلينا......أأنت بالداخل.... لم تسمع جواب ففتحت الباب ببطء و نظرت الى الداخل و لكن لم تجدها بالغرفة. عادت الى غرفة المعيشة قائلة نانسى : ريلينا ليست فى غرفتها. تروا و هو يدخل الغرفة : و هيرو أيضاً ديو : إذن أصبح الأمر واضح هيرو و ريلينا قد إختفيا فى وقت واحد....إذن فقد ذهبا لمكان ما............. مـــــــعــــــــــاً ................................ نوين : إذن ديو...إذهب و أبحث عنهم فى الحديقة ديو و قد بدأ يشهق :لــ..لـ..ا.لالالالا..أرجوكِ يا أنسه..... إن رأنى هيرو فــ..فـ..فسوف وبدأ يشير نحو رقبته بخوف هايلد : تستحق ذلك...يالك من جبان وفيه : و أنا أضم صوتى لصوت هايلد ديو : أيـــها الــــــــ......... " لما كل هذه الضجة " إلتفت ديو برعب نحو مصدر الصوت فإذا بهيرو واقفاً بجانب ريلينا عند باب الغرفة ديو و هو ينسحب بهدوء : أنا متعب قليلاً سأذهب الأن هيرو : إنتظر يا ماكسويل...ستأتى معى ديو : و..و..لــ..لكن هيرو : بدون كلام..هيا.. أمسك هيرو بشعر ديو بقوة و هو يجره ورائه و ديو يصرخ ديو :حسناً..حسناً...سأتى و لكن إترك شعرى هيرو : لا......ستهرب أيها الجبان ديو : صدقنى ..سأتى ترك هيرو شعره و أمسك بذراعه بقوة ديو : هيرو...إترك ذراعى..هـــــــــــــــيـــــــــــــــرو و لكن لا حياة لمن تنادى و خرج هيرو و هو يجر ديو خلفه الذى كان يصرخ و الجميع يضحك من حوله
٭~*~٭~*~٭~*~٭
كاثرين : أين كنت يا ريلينا كنا نبحث عنك. ريلينا : آ...آ..آنا...كــ..كنت فى الحديقــ... " مرحباً " نوين : أخيراً انتهيت يا زيكس ليوناردو : أكنتم تنتظروننى نوين : بالتأكيد, لا نستطيع تناول الغداء من دونك . وفيه : لا تتكلمى بصيغة الجمع يا نوين..تكلمى بصيغة المفرد . نوين : ...................... ليوناردو : لا بأس متى سنتناول الغداء أنا جائع " أما أنا فلست جائعاً " نظر الجميع الى ديو الذى كان يبدو و كأنه قادم من معركة ديو : لن أتصنت أبداً بعد الأن.................. وفيه : هههه يبدو أن هيرو قد تفاهم معك كما قال ديو : فوق ما تتخيل هايلد : لا أصدق....هل قلت أنك لست جائعاً....يبدو أنك تهذى وفيه : يبدو أننا مدينون لهيرو دخل هيرو من وراءه هيرو : أى خدمة..... وفيه : ماذا فعلت له يا هيرو......يبدو و كأنك قد........... هيرو : لم أفعل شيئاً.
جاءت وقتها إحدى الخادمات تخبرهم أن طعام الغداء جاهز على المائدة , و إنصرف الجميع نحو غرفة الطعام .
٭~*~٭~*~٭~*~٭
و فى غرفة الطعام كان ليوناردو يجلس على رأس المائدة و على يمينه ريلينا و بجانبها هايلد ثم نانسى و بعدها كاثرين و بجانبها كرسي شاغر أما من الجهة الأخرى فكان هيرو فى أول مقعد و بعده ديو و كواتر ثم تروا و بعده وفيه و المقعد المقابل لليوناردو كان لنوين .
و بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء ليوناردو : ما رأيكم برحلة اليوم ؟ نوين : كانت رائعة...و أنتم ما رأيكم ؟ و نظرت الى الباقى تروا : جميلة كواتر : كان المكان هادئاً وفيه : لا بأس بها هايلد : كان الجو رائعاً كاثرين : كانت فكرة رائعة أن نذهب فى أجازة لمدة يوم نانسى : نريد الذهاب مرة أخرى نظر ليوناردو إلى ديو قائلاً ليوناردو : لم نسمع رأيك يا ديو لم يجب ديو فقد كان مشغولاً بالطبق الذى امامه هايلد : يا إلهى و أنا التى كنت أظن أنه قال لست جائعاً وفيه : لا أظن أن هناك ما يمنعه من تناول طعامه نوين : هيرو, ريلينا........لم تسمعانا رأيكما.....ألم تستمتعا اليوم ؟ هيرو : بلى ... أعجبتنى ريلينا : أجل أنا أيضاً ........كانت الرحلة رائعة. و استمر الجميع فى الأحاديث البسيطة حتى أنتهى الجميع من تناول الطعام و ذهب الجميع ليرتاحوا قليلاً من المجهود الذى بذلوه خارج القصر.........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بالتأكيد تتسائلون عن نوع عمل الأبطال الخمس فقد كانوا قواد جيوش الدوله العالمية أو بمعنى أخر قواد جيوش الأرض و بالطبع لعدم وجود حروب وقتها حيث تنعم الأرض بالسلام ...... كان عملهم الأساسى وقتها الحرس الملكى و مقر إقامتهم فى القصر الملكى أيضاً .............. و كان لهم جولة كل فترة يقومون فيها بالتأكد من استتباب الأمان فى القرى الفضائية و أن كل شئ على ما يرام .
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بعد العشاء ذهب ليوناردوا و كواتر لإنهاء بعض الأوراق المتعلقة بمشروعهم الجديد وذهب ديو للنوم كالعادة أما تروا و وفيه فقد كانا يلعبان الشطرنج فى غرفة الجلوس معاً أما أنا فقد أحضرت بعض الأوراق المتعلقة بمشروع كبير عرضه على أحد رجال الأعمال الذى يرغب فى تنفيذه فى العاصمة " مدينة سانك " وجلست فى غرفة الجلوس أيضاَ و بدأت فى دراستها بجد ...و كم كانت معقدة على فتاة مثلى ...أو كما أعتقدت ذلك فى البداية .
ثم هب على بعض النسيم المنعش عندما دخل أحدهم الحجرة ... لم أرفع رأسى من على الورق بالطبع من كثرة إنشغالى به ....و أحسست و كأن أحدهم قد إستند بيده على كتفى ............ لا أعرف إن كنت إلتفت أم لا المهم انى أذكر أننى قد نظرت بجانبى عندما سمعت أحدهم يقول " ما هذا.....بما أنت منشغلة " فى لحظة واحدة كنت قد أدرت رأسى بسرعة فإذا بنا لا يفصل عنا سوى بعض السنتيمترات ...لم أقترب منه هكذا من قبل أو بمعنى أخر لم يقترب منى هكذا من قبل و نتيجه لهذا الموقف فقد أصبت بالإرتباك بالطبع ...... كانت تعلونى ملامح الدهشة و القلق و أنا فى مثل هذا الوضع ................. كيف لم أشعر به و هو يقترب منى .. !! .....ظللنا متقاربين لبضع دقائق .... ماذا دهانى فى تلك اللحظة .......... لا أعلم ...... المهم أننى لم أشعر بهم و لكنى شعرت بأنفاسه الهادئة و بدقات قلبه القويه ...... كما شعرت و كأنى سمعت صوته يعيد على سؤاله و فجأة تنبهت لذلك و إعتلتنى الحمرة و بدوت مضطربة و يبدو أنه لاحظ ذلك فأراد أن يخفف عنى اضطرابى فأقترب أكثر من الورق الذى أمامى و أخذ يتفحصه بهدوء الى أن اعتدلت حالتى و أجبت عن سؤاله - " بعض الأوراق المتعلقة بمشروع جديد ... كنت أود دراستها و لكن ......." بدون أن يلتفت الى قال " و لكن ماذا ........ " " انها معقدة بعض الشئ ..... أو " نظر الى قليلاً بدون أن يلف رأسه ثم أدارها مستفسراً - " ما اسمه " - نظرت اليه بإندهاش و صحت " اسم من "
" اسم هذا المشروع ...... ألم تقولى أن هذه الأوراق هى مخطط لمشروع ما..؟ " صمت برهه ثم أكمل - " يبدو فعلاً أنه مفيد " لم يكمل جملته بسبب مقاطعتى له مجيبة عن سؤاله ...
٭~*~٭~*~٭~*~٭
تتغير ملامحها .... نبرات صوتها ..... نظراتها ....لون وجهها يتحول إلى الأحمر ..... تصاب بالإرتباك ..... كل هذا بسبب رؤيتى .... كلما إقتربت منها .... كلما نظرت إليها .... كلما حاولت الإقتراب منها .... يحدث كل هذا ...... علامات غريبة .. تدل على .................. قد أكون أهول الموضوع إلى حد ما ........... لكن لا بأس فى ذلك ... أحاول التقرب إليها أكثر فى الآونة الأخيرة .. فقد لاحظت أننا أقلنا كلاماً و أقلنا جلوساً معاً ... و لذا أحتاج لمعجزة لتجعلها تبدو على طبيعتها و هى تحدثنى ... لا أعلم هل أتغير أنا أيضاً عندما أراها ... ؟؟؟
بعد يومين كنت فى غرفة الجلوس أعمل على حاسوبى المحمول (Laptop) عندما وصلتنى رسالة
كان المرسل هو " الدكتور J " و كان نص الرسالة كما يلى :
الى قائد قواد الكاندام \ أما بعد ...........
الفضاء فى حاجة إليك .............. الحروب تهدد سلام الأرض و الفضاء ...................
.......................................................................................................
توجهوا يا أبطال نحو القرية..L-05..هناك من يهدد سلام بعض القرى الفضائية و بعض القواعد العسكرية .................................................................................. لهم القدرة على معرفة الأخبار بدقة ............... بإمكانهم الوصول لأى شخص يريدونه هذا ما وصلنا حتى الأن ............ أعلم أنكم قادرون على معرفة التفاصيل كاملة ......... توجهوا إليها فى أقرب وقت ................... المهمة سرية للغاية ........................... السرية مطلوبة لنجاح المهمة ................. الواجب يدعوكم يا حماة الأرض ............. إن وصلتنا أى معلومات أخرى سنوافيكم بها ....................................................
و نـتـمنـى لـكـم كـل الـتـوفـيـق فـى الـمـهـمـة .....
الـمـرسـل \ " الـدكــتـور J " و رفـاقــه العلماء ...
لا أعلم إن كان قد طرأ على ملامحى أى تغيير أم لا..... المهم هو أننى أغلقت الحاسوب و خرجت من الغرفة .............
وصلت الى غرفتى و أمسكت بهاتفى و ضغطت على بعض الأرقام و تحدثت :
هيرو : مرحباً تروا .. تروا : مرحباً ........ أين أنت ..!! هيرو : فى غرفتى ..... أريدكم لأمر هام .......... أهناك أحد بجانبك؟ تروا : أجل الجميع إلا المتهور ... هيرو : جيد ........تعالوا بعد خمس دقائق الى الحديقة الخلفية ! تروا : حسناً الى اللقاء .
بعد أن أنتهيت من مكالمتى لتروا ضغطت على بعض الأرقام المختلفة و تحدثت .
هيرو : ديو ..... اياك أن تلفظ اسمى ..... ما إن انتهت كلمتى حتى صاح هو ... ديو : هير...... أقصد... هليث ........ مرحباً هليث ...... مرحباً يا صديقى ...... ماذا هناك ....... هيرو : تعال الى الحديقة الخلفية بعد خمس دقائق.......... لا تخبر أى أحد ........... أى أحد ........ فهمت ........ ديو : أجل ........ و لكن ........ ما الأمر .......... ماذا هناك ............. هيرو : ستعلم عند وصولك ........... و أنهيت المكالمة .........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
خرج تروا و كواتر و وفيه من الغرفة بعدما جاء لتروا مكالمة هاتفية و يبدو أن أحداً كان يريده و لكن الغريب فى الأمر أنه نظر الى كواتر و وفيه نظرات لم أفهم مغزاها و خرج و بعد خروجه بقليل قام كواتر و وفيه و استأذنا و خرجا أيضاً من الغرفة ................... و لكن لم أستغرب هذا التصرف إلا عندما جاءت هايلد و كاثرين و هما تلتفتان حولى فى الغرفة ............ فبدأت قائلة : مرحباً ..... كاثى ........ مرحباً هايلد ............. هايلد : مرحباً ريلينا أين ذهب الجميع ........ !!! ريلينا : خرجا منذ قليل ............ لماذا !! كاثرين : خرجا أيضاً .......... ريلينا : أيضاً !!!! .......... ماذا تقصدين ... هايلد : خرج هيرو عندما كان يعمل على حاسوبه بعدما تغيرت بعض ملامحه ........ ثم........ ريلينا : تغيير ........!!!!!!! أكملت كاثرين : و خرج ديو بعدما جاءه إتصال من صديق إسمه هليث ... ريلينا : ماذا ... إتصال.. أيضاً.!! هايلد : أجل .. لمَ ؟ .......... ريلينا : إتصل بتروا أحد ما و عندما أنهى المكالمة نظر إلى كواتر و وفيه و بعد خروجه بقليل خرجا هما أيضاً .......................
و أخذنا نفكر فى هذا الأمر الذى جمعهم معاً فجأة ................ و بالطبع لم نصل إلى أى نتيجـة .....................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭ تدور الأحداث حول أمر هام .. نرى بدايته فى الجزء القادم بعنوان " أمر جديد ... و لكن مختلف.. " فى الجزء القادم
- " شباب .. ما الأمر .. ماذا هناك ............ ماذا دهاكم ........... ديو ..!!!!!......... أجيبونى .............. ما الذى أصابكم "
" هناك أمر أظن أنكم قد نسيتموه تماماً ................ "
" لسنا مضطرين الى إخبارهم بالحقيقة . "
" أنا عن نفسى لا أعلم سبب وقوفى هكذا الليل بأكمله ............. ! "
" أجل و هذا أمر من القائد .... | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:21 am | |
| الجزء الثالث أمر جديد ... و لكن مختلف....
بعدما تجمعنا نحن الشباب فى المكان المحدد أعطيتهم فكرة عامة فقط عن هذه المهمة و أخبرتهم أننا سنجتمع ثانية حتى نحدد الميعاد و المكان الذى يتوجب علينا الإلتقاء فيه ...........
و توجهنا نحو غرفة الطعام ...................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى ذاك اليوم لم يتناول أى من ليوناردوا و نوين معنا طعام العشاء نظراً لإنشغالهم بإحدى الإجتماعات المهمة ................ أما باقى الفتيات فقد قام ليوناردو بإستدعائهم للقصر لأنه لم يشأ أن يتركنى وحدى لذا فقد كن موجودات على مائدة الطعام ..................................... كان الجو هادئاً و ساكناً ........ الجميع يتناول طعامه بهدوء أما أحوال الشباب فقد كانوا كعادتهم هادئين إلا ديو الذى كان على غير عادته ......... كان يأكل بهدوء و بدون أن يتفوه بأى طرفة أو حتى بأى كلمة ...........
لاحظنا نحن الفتيات ذلك الأمر و تبادلنا النظرات فيما بيننا بإندهاش ...... قلت بهدوء موجهة كلامى ناحية الشباب : " ما الأمر " لم يجب أحداً رداً على سؤالى و يبدو أن هذا الأمر لم يرق لنانسى فصاحت : - " شباب .. ما الأمر .. ماذا هناك ............ ماذا دهاكم ........... ديو ..!!!!!......... أجيبونى .............. ما الذى أصابكم "
توقف هيرو و تروا عن الطعام لبرهة قصيرة ثم عادا كما كانا من قبل أما وفيه فلم يحرك ساكناً أما عن كواتر و ديو فقد رفعا نظريهما إلينا ......... تفحصا وجوهنا قليلاً ثم أعادا النظر فيما أمامهم بدون أن يتفوها بأى كلمة و نظرة قلق تدور فى عيونهم .
لم تحتمل نانسى ذلك الموقف أى أنها غير معتادة أن يتجاهلها أحد أو أن يخفى عنها أمراً ما .
فأسرعت مغادرة غرفة الطعام .
ما إن مرت بضع دقائق حتى هبت هايلد واقفة و يبدو أنها قد ذهبت خلف نانسى لتطيب خاطرها .
و تركتنى أنا و كاثرين وحدنا معهم على مائدة الطعام .
لم نلبث كثيراً حتى قمنا نحن أيضاً و تركناهم وحدهم مع سكونهم فى الغرفة بأكملها .
٭~*~٭~*~٭~*~٭
عندما جلسنا على مائدة العشاء كان الوضع طبيعياً إلا أن ديو الذى ظهرت عليه ملامح ليست طبيعية .......... لم أندهش من هذا فهو بطبيعته مرح ........... و أمراً كهذا كفيل بجعله على غير راحته ......................... لذا شكت الفتيات بوجود أمرُ ما .................................. حاولن أن يعرفن السبب .......... و لكن .............. بلا جدوى .................................... لم يستطعن معرفة أى أخبار منا ............. و ما لبثن أن غادرن غرفة الطعام ...................
و تركننا وحدنا يتبادل بعضنا النظرات فى هدوء ......................................................
بعد أن تناولنا طعام العشاء كنا فى إجتماع خاص بنا فى غرفة تروا ................ كنا نناقش أمر تلك السفرية التى سنذهب إليها بعد أيام قليلة ... إتفقنا على كل شئ ............... مكان الإلتقاء ........... موعد التجمع .............. موعد تنفيذ المهمة ...........................
و بعد أن إنتهينا و فض الإجتماع و قمنا من مجالسنا .. توجه ديو نحو الباب و هم أن يفتحه.... صاح كواتر : شباب ............. هناك أمر أظن أنكم قد نسيتموه تماماً ................ وفيه : ماذا .................. أظن أننا قد إتفقنا على كل شئ ...! قلت أنا : و ما هو هذا الأمر يا كواتر ؟ كواتر : الفتيات .................... أنسيتم أمرهن .............. و أكمل " ماذا ستخبروهن ................ ألم تروا ملامحهم القلقة اليوم ................. لقد شككن فى وجود أمر ما ................. ألم تفكروا فى مشاعرهن .................. أنا عن نفسى لن أستطيع فعل هذا ......................... لن أقدر على تركهن غارقات فى قلقهن لمدة إسبوع على الأقل ........ !
أخفض الجميع نظره ناحية أوراقه أجبت أنا عن إستفساراته : " كواتر معك حق " " أنت محق تماماً " " و لكن........... سنعرضهن للخطر" " تذكروا ........ فى نص الرسالة .." لهم القدرة على الوصول لأى شخص " ... " أليس هذا خطراً "
وضعت يدى على كتفه و نظرت إليه و أكملت بهدوء : قد يكون من الأفضل لهن ألا يعلمن الحقيقة ................................كما أن السرية مطلوبة ................................... ألم تفكر ماذا سيفعلن إن علمن بالحقيقة ...................... ديو : أجل ............. بالتأكيد .................. سيغلقن أبواب القصر و سنضطر للهروب بواسطة النوافذ ...................... وفيه : ديووووووو.................. هذا ليس وقت المزاح ......... هيرو معه حق ..............
تروا : سيزداد قلقهن إن علمن الحقيقة ............. أظن أنه يجب إخبارهن بأننا فى رحلة معاً أو شئ مثل هذا و بهذه الطريقة لسنا مضطرين الى إخبارهم بالحقيقة .
و نظر إلى و قال : ما رأيك ؟ أومأت برأسى دلالة على موافقتى
و تفرق كلٌ منا نحو شئونه...........................
كانت هناك ظروف مضطربة بالأمس بسبب خبر السفر المفاجئ الذى أخبرناهم به و يبدو أننا قد أجدنا تمثيل دورنا حتى ظننا أنه لم يشك أحد فى أى شئ و لكن و بالرغم من ذلك فقد ساورنا القلق بشأن الفتيات ..................... و لكن ما باليد حيلة ........................................... و إستأذنا من الجميع و ذهب كلُ منا إلى غرفته ليستعد و يأخذ قسطاً من الراحة .................
و جاء يوم الإنطلاق .................... استيقظت الساعة الرابعة فجراً .............. توجهت نحو الحمام ................أخذت حماماً منعشاً و أنهيت ارتداء ملابسى .............. و خرجت من غرفتى ................... توجهت الى غرفة الإستقبال حيث جهزنا حقائبنا القليلة ..............
عندما دخلت الى الغرفة وجدت خيال أحدهم و كأنى أرى أحدهم يولينى ظهره .................... أخذت أحدق فى الشخص الواقف هناك حتى تبينت حجمه و صحت " ريلينا " إلتفت إلى هذا الجسم و نظرت الى عيون تملأها القلق و أكملت بدهشة : - لما أنت هنا ..................... ماذا تفعلين هنا ........... ريلينا : لا أعلم ............ صدقنى .............. أنا عن نفسى لا أعلم سبب وقوفى هكذا الليل بأكمله ............. !
دخل وقتها تروا و هو يقول : قلقة ............. القلق يساورك ........... أليس كذلك يا أنسة ... نظرت هى الى الأرض و يبدو أن دموعها قد تساقطت أسفل قدميها ................................
إقتربت يدى من يدها تلامسها و تخفف عنها قلقها ....... و لكن ........ إنسابت يدى بكل سهولة عندما إلتفتت هى الى الجهة الأخرى نحو باب الغرفة ............... و هى تقول : إنتبه على نفسك ............ جيداً .. و خرجت من الغرفة بسرعة.............. و كانت هذه هى أخر كلمة أسمعها منها ............................... قبل رحيلى ..................
ما إن مرت دقائق معدودة حتى إجتمع باقى الفتيان و أمسك كلُ منا بحقيبته و إنطلقنا نحو البوابة الكبيرة ................................. توقفنا عن السير عندما سمعنا صوت من وراءنا يقول : هكذا بدون وداع ..........
إلتفت ديو و أجاب قائلاً : و كأننا ذاهبين إلى فراش الموت ............ ليوناردوا : إذن ......... هكذا بدون سلام .............. كواتر : لا بأس ........... ليس هناك داع للقلق ................. لن نغيب أكثر من إسبوعين ....... ليوناردوا : و بالرغم من ذلك سنفتقدكم ......... سيكون القصر فارغاً ................ وفيه : زيكس .......... أنت هكذا تؤخرنا عن ميعاد الطائرة .......... ليوناردوا : إذن ........... حظاً طيباً و مد يده نحوى يصافحنى و قال لى : إنتبه على نفسك ........................... أجبت : ليس هناك داعٍ لتذكيرى .................... إلى اللقاء .. و أدرت وجهتى و أكملنا طريقنا نحو البوابة ..........................................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
وصلنا إلى قرية L-04 المجاورة للقرية المقصودة ... الأمور مضطربة قليلاً بسبب ظروف غامضة فى الفضاء ... و بدأ السكان يتداولون الشائعات و خاصة بسبب وجود جنود الكاندام فى مثل هذا المكان ... و لكن تكفل كواتر و ديو بتهدئة الوضع حتى يتسنى لنا العمل فى هدوء ... بعد يومين وصلتنا بعض البيانات الأخرى من الدكتور و لكننا كنا فى حاجة للمزيد .. كنت أعمل على حاسوبى حيث كنت منهمكاً فى العمل أثناء جلستنا فى أحد المنازل التى هيأها الدكتور و رفاقه من قبل لتساعدنا على إكمال عملنا و فجأة صاح تروا : تروا : هيرو ... أرى بأننا لا يمكننا الإعتماد على كمية المعلومات التى بحوزتنا فقط ... أليس كذلك .. ؟ هيرو : أجل ............. وفيه : و لا يمكننا الإعتماد على الدكتور و باقى من معه ... هيرو : معك حق .. تروا : إذن ليس لديك خيار أخر ...... هيرو : أعلم ذلك و قد بدأت منذ قليل .. إبتسم تروا و قال بهدوء : كنت أعلم أنك ستختار ذاك الطريق .. وفيه : إنه مجبر ... فليس أمامه سواه .... دخل علينا وقتها ديو و كواتر ... تروا : هل عدتم ؟ ديو : لا لم نعد بعد ... ههههه ... ماذا ترى أمامك .... هيرو : و ما النتيجة ؟ كواتر : حددنا مواقع القاعدة الرئيسية و كذلك مركز السلاح و مركز المراقبة .. هيرو : رائع .. و هل علمتم من القائد ... ؟ ديو : شخص يشبه القرد يدعى " كاولين " .... وفيه : أهذا كل ما إستطعتم جمعه .... ؟ هيرو : بل أنا أرى أن هذا جيد لليوم ... ديو : ماذاااااااااااا ..!!!!! ............ لليوم ... هل هذا يعنى أننا سنذهب غداً أيضاً ... هيرو : أجل و هذا أمر من القائد .... ديو : و من عينك قائداً لنا ....... !!! هيرو : أنا ... و الجميع يعترف بذلك ... ثم أننى لست بحاجة للتعيين ....... أخفض ديو رأسه قائلاً : ديو : أنا جائع فهذه المهمة لم تكن سهلة .. كواتر : ديو .. عليك أن تنام فغداً وراءنا مهمة إستكشافية أخرى ... وفيه : إذاً من سيتكفل بالطعام ............ ديو : أنا لن أستطيع الخروج من هنا ... كواتر : لا بأس .. أنا سأذهب لإحضار الطعام ... ديو : لا تتأخر .. أنا جائع للغاية .. كواتر : لن أتأخر .. سأعود سريعاً .. إتكأ ديو على الأريكة ثم تمدد عليها و إلتفت إلى : ديو : هيرو .. يبدو لى أن موقع العدو له بعض نقاط الضعف .. هيرو : ماذا تقصد ؟ ديو : يقع مركز المراقبة فى الواجهة الأمامية .. بعد خط الدفاع بقليل ... و هذا يعنى ... قاطعته : أن ظهرهم مكشوف للمُهاجم .. ديو : تماماً ... و بالرغم من ذلك فقد يكون هذا الخطأ مقصود .. هيرو : ليبعدوا الشك عنهم .. لن يشك أحد فى وجود قاعدة عسكرية فى مكان ليس به مراقبة مشددة ........ أهذا ما تقصد ....؟ ديو : يا إلهى .. و كأنك كنت معنا ............ هيرو : إنها بديهيات ......... تروا : ديو .. أيمكنك أن تصمت قليلاً ... هيرو بحاجة للهدوء ....... هيرو : هذا ما كنت أود قوله ....... ديو : يبدو أننى أثقلت عليكم ......... أيقظونى عندما يعود كواتر ..
بعد قليل عاد كواتر و هو يحمل معه بعض الأكياس و توجه إلى الداخل و قال كواتر : مرحباً شباب ... لقد عدت .. ديو : أخيراً ........ و إندفع نحو الأكياس و خطفها من يد كواتر و هو يقول ديو : و أخيراً .. طعام .... إستعادها كواتر منه و قال كواتر : ديو ... هذا ليس لك وحدك .... بل للجميع ديو : و لكنى بذلت جهداً مضاعفاً عنهم ... وفيه : ديو ...... يكفى تصرفات صبيانية ...... ديو : يا إلهى .. يبدو أن جميعكم ضدى ......... بعد دقائق كان كواتر قد أحضر الأطباق و وضع الطعام على المائدة و جلس الجميع سواى كواتر : هيرو .. ألن تأتى ... هيرو : لست جائعاً ........ تروا : لا بأس يا كواتر ... إنه مشغول ... سيتناول طعامه إن شعر بالجوع ...... ديو و فمه ملئ بالطعام : سيفوتك هذا الطعام الجميل يا هيرو .. لن يتبقى لك شئ ... كواتر بحدة : بل لن يقترب أحد من طعامه ... أفهمت هذا يا ديو .. أى أحد و خاصة أنت ... وفيه بغضب جامح : ديووووووو ... يجب ألا تتكلم و فى فمك طعام .... أظن أن هذا سيؤدى إلى نهايتك ........ أنظر إلى وجهى الذى لطخته ..... لم يجب ديو عليه ليس لشعوره بالإحراج و لكن لكونه مشغول بالطعام ...
أما أنا فقد إستمررت فى محاولتى للوصول إلى ثغرة فى نظام حاسوبهم المركزى إلى أن إستطعت إختراقه بقليل من الجهد ... كنت أود الوصول إلى أى ثغرة تمكننى من تدمير بعض المواقع المحددة فى مركزهم .......... و أخيراً توصلت لما أريد ........
أغلقت حاسوبى و توجهت نحو المائدة فنظر إلى تروا و قال وفيه : ما الأمر .... هل نجحت ...... تروا : بالتأكيد ... تعلم أن هيرو لن يغلق حاسوبه قبل إكمال مهمته .......... هيرو : توصلت لما أريد .......... و إلتفت إلى ديو و كواتر و قلت هيرو : كواتر ... ديو ... أود منكم أن تعرفا عدد مراكز الأسلحة و الذخيرة و مواقعها .... كما أريد أن أعلم إن كانت مقاتلاتهم أليه أم ماذا ؟ ......... و عليكم معرفة حجم قوتهم ............. كواتر : لا تقلق ... عُلم و سينفذ ........................... أيها القائد ... و ناولنى أحد الأطباق مبتسماً .............. و إنتهى يومنا الأول فى تلك المهمة ...................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
و يدخل أبطالنا فى إحدى المعارك .. ترى هل سيكونوا المنتصرين ... هذا ما نراه فى الجزء القادم بعنوان " أحداث المعركة "
فى الجزء القادم
" ساورنى الشك بأنك ستكون سبب فشل المهمة .... "
" هيرو ... أعلم أنك لن تخلد للنوم ....... "
" لا تحاول إقناعى بالذهاب ... لن أتركك وحدك ........ "
" - سيدى ... إحدى الناقلات تقترب منا "
" دمرت تماماً عن طريق التدمير الذاتى ................. " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الأربعاء أكتوبر 01, 2008 8:53 am | |
| [الجزء الرابع أحداث المعركة
فى اليوم التالى إستيقظت باكراً حتى يتسنى لى الوقت الكافى لإكتشاف المزيد من الثغرات ... أخذت حماماً سريعاً و جهزت فنجاناً من القهوة و جلست فى الشرفة أتابع عملى " يبدو أنك تجهد نفسك فى العمل " إلتفت فإذا بكواتر يقف أمامى بإبتسامته البريئة هيرو : من أجل السلام .... يمكننى فعل أى شئ ..... كواتر : أم لحماية من تحب .... تفعل كل شئ ..... هيرو : متى ستبدأآ ؟ كواتر : سنغادر بعد نصف ساعة .. هيرو : نريد أكبر كم من البيانات .... نريد أن ننهى هذه المهمة سريعاً .... كواتر : سنحاول ما بوسعنا .... و ماذا عنك .... تبدو و كأنك غارق فى العمل .. هيرو : لقد وجدت ثغرتان فى نظام الحماية التى يحافظ على حاسوبهم الرئيسى ... " ماذاااااااااا .... إستطعت إختراق حاسوبهم " إلتفتنا إلى ديو الذى كان متفاجأً و أكمل ديو : هل إستطعت إختراق نظام الحماية ... كواتر : ديو .. ألا تعلم أن هيرو مخترق محترف ... ديو : أجل أجل ... و لكن ...... حسناً .. ما نتيجة هذا الإختراق ... ما الذى توصلت إليه هيرو : وجدت ثغرتان و الأرجح أنه هنالك المزيد ديو : و ماذا ستفعل بتلك الثغرات ..؟ هيرو : أستطيع إعطاء أمر التدمير الذاتى للقاعدة ... و لكن .. يجب أن أتأكد أولاً أنه ليس من أحد يراقب الجهاز الرئيسى ... " و أنا أعلم التوقيت المناسب للتدمير " و أكمل تروا : فى أثناء إنشغالهم بالمعركة معنا تكون أنت قد أصدرت أمر التدمير ... ما رأيك ؟ كواتر : تروا محق .. فى وقت المعركة لن يفكر أحد فى الحاسوب الرئيسى لأنهم سيكونون مشددين على عدم دخول الغرباء ... لذا لن يراقب الجهاز أحد ........... ديو : و لكن ... إن ...... هيرو : هذا هو التوقيت المناسب .... و لكن هل سأترككم تذهبون للمعركة وحدكم ... ديو : لا تكن جشعاً ... لنا المعركة و لك أنت التدمير ... هيرو : لا أستطيع ترككم بمفردكم ... كما لا أستطيع تعريضكم للخطر و أكون أنا فى مأمن .. ديو : إذاً لما لا تنهى التدمير ثم تلحق بنا ... هيرو : يجب أن يكون التدمير فى وسط المعركة حتى يتشتت إنتباههم .... " و هل تستطيع إعطاء ذاك الأمر فى أثناء قتالك " نظرنا إلى وفيه فأكمل : يمكنك أن تدمج نظام حسوبك مع نظام الصفر ... و هكذا إن كنت قادراً على التسلل إلى حاسوبهم فى نفس وقت قتالك فيمكنك إنهاء الأمرين معاً .. ديو : و هل تظن أن لديه أربع أيادى و عقلين ....... هيرو : يمكننى فعلها .. و لكن إن توفر لى غطاء حماية ....... كواتر : لك ذلك ... شباب علينا إحاطة هيرو فى وسط القتال حتى لا يقترب منه العدو و هكذا لن يضطر هيرو إلى القتال .......... ما رأيك ؟ ديو : آمل أن ننجح ... هيرو : إن إستعنا بالله فسوف ننجح بكل تأكيد ... وفيه : كواتر .. ديو .. لقد تأخرتما ... كواتر : صحيح .. لقد نسيت ... ديو .. هيا بنا .. ديو : لحظة يا كواتر .... لم أتناول فطورى بعد .... كواتر : ماذا .. هل هذا وقت طعام ......... ثم أنك قد إلتهمت كل الطعام بالأمس ..... هيا ... و خرج من الشرفة ديو : ما الذى جاء بى معكم ...... ليتنى كنت فى القصر الأن ........... صاح كواتر من الغرفة المجاورة : ديووووووووووووو ......... هيا
إنتظرنا عدة ساعات أخرى إلى أن عاد كواتر و ديو أخيراً ....... وفيه : مرحباً كواتر ديو : و أنا ... ألن ترحب بى ...؟ وفيه : ساورنى الشك بأنك ستكون سبب فشل المهمة .... ديو : أيها ال " ............. " وفيه : هل تتجرأ ............ ديو : أنت من بدأ العراك ... وفيه : و أنت من ........... قاطعتهم بحدة : يكفى هذا ........ لا أريد سماع أى صوت هنا .......... أحتاج إلى الهدوء ... كواتر .. ديو .... إلام توصلتم ؟ كواتر : يبدو أنهم سيستخدموا المقاتلات الأليه للدفاع و المقاتلين الأخرين للهجوم ...... أظن أنهم قد حشدوا قوة كبيرة فى القاعدة 3K- 0 و القاعدة K- 04 و أيضاً K- 05 هيرو : و ما عدد القواعد و أين تقع الرئيسية ؟ كواتر : حوالى إثنا عشر مركز أسلحة و ذخيرة و كذلك يبدو أنهم بالرغم من وجود قواعد متعددة فإنهم يعتمدون على قاعدة "رينجوتس" …... " Ringots " و يطلق عليها أيضاً K- 05 .. لذلك أظن أنها الرئيسية.. هيرو : و ماذا عن الموقع ؟ ديو : تختبئ المراكز و القواعد كلها فى القرية L-05 المهجورة و يبدو أن المنطقة من حولها كانت مخصصة لتدريب بعض الجنود ............... هيرو : و هدفهم ؟ كواتر : يبدو لى أنهم يفكروا فى إنقلاب على الحكم فى الأرض بعد السيطرة على القرى الفضائية .............. هيرو : إذن تبقى لى ثلاث قواعد ..... أحسنتم عملاً .......... يمكنكم الإستراحة ........
وفيه : متى سنتناول الغداء ؟ تروا : كواتر .. هل هناك طعام .. ؟ كواتر : فى الحقيقة ..... أحدهم قد تناول كل ما تبقى من الأمس ......... و توجه بطرف عينه إلى ديو الذى إبتسم مفتخراً بنفسه تروا : إذاً سأذهب لإحضار الغداء ....... و خرج تروا و ذهب وفيه معه ..... مر نصف اليوم بدون أى تقدم فى عملى و بالرغم من ذلك فقد كنت واثقاً من وجود بعض الثغرات الأخرى و عندما دقت الساعة العاشرة إجتمعت مع الشباب لوضع خطة الهجوم ...
كواتر : أظن أنه يجب علينا أن ننقسم إلى مجموعتين أولاً ... إحداهم تذهب من الأمام و الأخرى من الخلف .. هيرو : إذن كواتر و تروا يذهبا من الأمام و أتسلل أنا و وفيه و ديو من الخلف لنفاجأ العدو .. تروا : و أين سنتجمع ... هيرو : ستواجه أنت و كواتر مقاتلات العدو الأليه من الأمام فى نفس الوقت نكون نستكشف المنطقة من حول القرية.... و نلحق بكم بعدما نتأكد من عدم وجود خطر من الخلف .. وفيه : و إن خرجت باقى المقاتلات الألية .. هيرو : قلنا أن الأليه للدفاع .. إذاً ستخرج المقاتلات الأخرى لمواجهتكم .... ديو : وقتها سنكون قد لحقنا نحن بكم .... هيرو : تماماً ...سيقاتل الجميع و لكن بترتيب ... حيث سيذهب تروا من الجهة اليمنى و وفيه من الجهة اليسرى و يظل ديو و كواتر أمامى لمواجهة القلب و كذلك لتوفير الغطاء اللازم ...
بعدما أعطيكم إشارة التدمير يجب أن تبتعدوا بقدر الإمكان عن القرية لأنه من الممكن أن تنفجر القرية إن كان معدنها ضعيف ............. بعد تدمير القواعد و المراكز على تروا و وفيه أن يعودا إلينا لننسف ما تبقى من المقاتلات ...... أما عن كواتر و ديو فلا تسمحا للعدو بأن يتوغل بينكما ..... سيكون من مصلحته أن يفرقكما لذا إياكم أن تبتعدوا عن بعضكم ... و تذكروا أننى فى نصف المعركة لن أكون قادراً على القتال لإنشغالى بالمهمة الأخرى .... كواتر : لدى إستفسار صغير..كم عدد القواعد التى بإمكانك تدميرها..... هيرو : K- 03 و كذلك K- 04 و أظن أننى أستطيع الوصول إلى K- 05 ... كواتر : رائع ... هذا يعنى أنه سيتم تدمير مراكز القوة عندهم .... هيرو : الأرجح أن الحاسوب الرئيسى لا يمكنه السيطرة إلا على تلك القواعد .... بسبب إعتقادهم أن لا أحد له القدرة على إختراقه فقد جعلوه مسئولاً عن مراكز قوتهم ........ المهم الأن .......... هذه هى الخطة التى سنسير عليها ....... هل من سؤال ...؟ تروا : موعد التنفيذ ؟ نظرت إلى الطاولة و أجبت : ............... غداً مساءً ............... صمت الجميع لبرهة ثم نطق وفيه وفيه : الخطة محكمة جيداً ... هيرو : هل ترون أى نقطة ضعف أو أى ثغرة بها ......... ديو : لا أظن .......... يبدو أننا الرابحون ........... كواتر : بالتأكيد ......... فهيرو هو القائد ........... وفيه : عليكم أن ترتاحوا جيداً ........ أنا سأذهب إلى الفراش ......... تصبحون على خير .... تروا : أظن أن علينا جميعاً أن نرتاح ......... و قام و ذهب معه ديو ... و بقيت أنا و كواتر ............... كواتر : هيرو ... أعلم أنك لن تخلد للنوم ....... رفعت نظرى إليه و أجبت : ماذا ..... لماذا ؟ كواتر : لن يغمض لك جفن حتى تصل إلى الثغرة الثالثة ........ أليس كذلك ..... تنهدت بقوة و أجبت : قد تكون محقاً ........ فقام من مكانه و توجه ناحية حاسوبى و أمسكه و عاد أمامى فوضعه قائلاً كواتر : إذاً .. عليك أن تبدأ ......... هيرو : شكراً لك ........ و لكن ..... أنت ........... كواتر : لا تحاول إقناعى بالذهاب ... لن أتركك وحدك ........ إبتسمت له ممتناً و بدأت بالعمل من جديد ............ إنهمكت فى عملى و بدأت أبحث من جديد و أحاول التسلل من كل جهة و لكن بلا فائدة ....... إلى أن نظرت إلى الساعة فإذا بها الثالثة فجراً ..... بدأت بالبحث من جديد ... و لكن .. بلا جدوى ... وجهت نظرى إلى كواتر فإذا به ينظر لبعض الأوراق بشرود فعلمت أنه يمسك بالورق ليخفى شروده ............ تابعت عملى بإجهاد حتى وصلت الساعة إلى الخامسة .............. رفعت نظرى من على حاسوبى ناحية كواتر الذى بدأ النعاس يغزوه و قلت له هيرو : كواتر .......... إذهب لتسترح قليلاً ........ كواتر : لن أذهب و أتركك وحدك ....... هيرو : أرجوك يا كواتر ............ سأكون بخير ........ كواتر : هيرو يمكننى التحمل مثلك ........... هيرو : كواتر .... إذهب للنوم ........... هذا أمر ............. كواتر : و لكن ........ هيرو : قلت أمر .............. كواتر : ما أعندك يا هيرو .......... هكذا أنت دائماً .............. و قام واقفاً و قال : تصبح على خير ........... إن أردت شيئاً فيمكنك إيقاظى ........ هيرو : شكراً لك ............ تصبح على خير ..............
و ذهب إلى النوم هو أيضاً و تركنى وحدى مع ضياء الفجر ............. شعرت بأننى أحتاج إلى بعض الهواء فأخذت حاسوبى و خرجت إلى الشرفة ... وقفت قليلاً أتأمل مولد الشمس و هى تتسلل بين ظلام الليل الدامس و نور الفجر يغزو سواد الليل .. و وقع نظرى على إحدى الأزهار فتذكرت فوراً زهرتى الرقيقة ........ تُرى كيف حالها الأن ........ أشتاق إلى أن أنظر إلى وجهها البرئ و أتأمل ملامحها الرقيقة ........... و كان تذكرها بفائدة حيث أنه قد زودتنى بالقوة لأكمل عملى دون تكاسل ................ مع دقات الساعة الثامنة كنت قد توصلت إلى إحدى نقاط الضعف فى نظام الحماية و بسرعة البرق تتابعت الفجوات التى أراها أمامى حتى إكتملت ثغرة أخرى و توصلت لطريق إلى تدمير القاعدة K- 05 ..................
و أخيراً إرتاح بالى و أخذت أستفيد بالمعلومات التى وصلت إليها .. حيث علمت أن موقع القاعدتان K- 01 و K- 02 ليس له القوة الكافية للصمود أمام أى هجوم لذا فهما لا يُستخدما للقيادة و إنما للأعمال الغير أساسية .. أما عن الثلاث قواعد أخرى فبهم مراكز السلاح و الذخيرة و كذلك الحاسوب الرئيسى و أيضاً إقامة الجنود و كل ما يلزم قيادة المعركة ........... و حمدت ربى كثيراً لأنه قد أرشدنى حتى إستطعت إكمال عملى ........... و الآن .......... أخيراً ... أستطيع أخذ قسط من الراحة ............... قبل بداية المعركة ......
أفقت من غفلتى فإذا بالساعة الواحدة و الربع ظهراً إندهشت لأن أحداً لم يوقظنى و لكننى أخذت حماماً منعشاً و خرجت من الغرفة نحو غرفة الجلوس .. وجدت الجميع شارداً إلا أن تروا قد لاحظنى فقال تروا : هيرو ........ صباح الخير .. هيرو : صباح الخير ......... لمَ لم يوقظنى أحد.. ديو : أصر كواتر على عدم إيقاظك ..... نقلت بصرى ناحية كواتر الذى كان يبتسم و قال كواتر : هل أنهيت عملك ..؟ هيرو : أجل .. و أخيراً ...... أصبحت أمسك بزمام الأمور.... ديو : إذاً طالما أنك تستطيع تدمير القواعد الثلاثة .. لمَ لا تدمرهم الأن و ننتهى ......... هيرو : سيتبقى قواعد أخرى ........... كما أنهم يستطيعون إعادة تكوين الجيش ............ علينا أن نقتلع جذورهم ................ ديو : المهم أنك قد إستيقظت فى وقتك قبل أن يفوتك الغداء ... وفيه : ألا تستطيع التفكير فى شئ غير الطعام .........؟ ديو : بل أستطيع التفكير فى النوم ......... هههههه ......... هيرو : سنغادر فى الرابعة ......... أأنتم مستعدون ......؟ تروا : أجل و ننتظر إشارة الإنطلاق من القائد .............. ديو : و لكن سنتناول الطعام أولاً .................
مرت الثلاث ساعات ثقيلة حتى إستعددنا للرحيل و خرجنا من البيت ..................
أخذتنا إحدى الناقلات مع مقاتلاتنا حتى وصلنا إلى مكان القرية المقصودة .... و ما إن وصلنا قربها حتى جاءنا إتصال من قيادة القرية يطلب فيها أن نعرف أنفسنا و سبب دخولنا القرية ... تجاهلنا الرسالة و تابعنا طريقنا فوردنا إتصال أخر يهددنا فيه بأنه سيطلق النيران إن لم نتوقف .... إستطعت أنا و وفيه و ديو التسلل من الخلف حتى نستكشف المنطقة أولاً و تركنا الباقى على عاتق كواتر و تروا .............. أخذنا جولة صغيرة من الخلف حتى إطمأننا من عدم وجود مركز مراقبة و أخذنا نجمع بعض المعلومات عن مواقع القواعد و المراكز و إنطلقنا لنلحق بكواتر و تروا .........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى داخل القرية
- سيدى ... إحدى الناقلات تقترب منا - إطلب منهم أن يعرفوا أنفسهم و لما أتوا .. - طلبنا منهم تعريفاً لكنهم تجاهلوا رسالتنا سيدى - إذا .. ما فائدة المدفع " بوووووووووووووووم طرااااااااااااااااااااااااخ كراااااااااااااااك >>>>>> صوت المدفع " - ما هذا ...... مقاتلة ... بل إثنتين .............. إنها الكاندااااااااااام - ماذاااااااااا ........ الكاندام ....... من أين أتت ......... كيف عرفت مخبأنا ........ أطلقوا النيران ............. أخرجوا المقاتلات ............. إطلبوا التعزيزات من القواعد ............. أرسلوا تقريراً إلى باقى القواعد الرئيسية ................... أبلغوهم بأننا قد كُشفنا .............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
عندما وصلنا نحو الجهة الأمامية كان معركتهم فى بدايتها و بالفعل قمنا بتوزيع أنفسنا كما خططنا من قبل و توجه تروا من الجهة اليمنى و وفيه من الجهة اليسرى و بدأت أقاتل أنا و ديو و كواتر من القلب حتى أعطيتهم إشارة بدء التدمير .... إنطلقا تروا و وفيه عائدين نحونا و بالفعل قام الجميع بتوفير الغطاء المناسب لى ... و بدأت بالمهمة الأخرى .... تم تفجير القاعدة الأولى و أحدثت إنفجاراً هائلاً مما أكد لنا أنه كان بها مركز السلاح و الذخيرة .. و هكذا ضمنا عدم خروج المزيد من الأسلحة إلينا ...... و بعد قليل بدأ الإنفجار الثانى و تبعه إنفجار ثالث ............. و ما إن إنتهيت حتى بدأنا بنسف باقى المقاتلات واحدة بعض الأخرى حتى نظفنا الفضاء الذى يحيط بالقرية من تلك المركبات ............ و تبقت خطوة أخيرة ...........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى داخل القرية
- سيدى هناك المزيد من مقاتلات العدو ........... إجتمعت الخمس مقاتلات ............ - خ....خ....خ.... خم.....خم.... خمس كاندام ............. حاولوا تفرقتهم ... أخرجوا المقاتلات الأليه ........... - سيدى لا نستطيع أن نفرقهم .... إنهم يتبعون خطة محكمة ............. - توجهوا نحو القلب ........ - سيدى يبدو و كأنهم يحموا إحدى المقاتلات فى وسطهم - حاولوا التوغل فى الوسط - هذا غير ممكن .......... الحراسة مشددة ......... لحظة ...... إجتمع الخمس معاً و كأنهم يشكلوا غطاءً لقلبهم ......... غطاء حماية ........ - غطاء حماية .............. و لكن .... لمَ ؟!!.................. - سيدى لنا تقريراً من القاعدة K- 01 يفيد بأن القاعدة K- 03 قد دمرت تماماً عن طريق التدمير الذاتى ................. - ماذااااا ....... K- 03 .... حتى مركز الأسلحة و الذخيرة .... بالتدمير الذاتى ................. غير ممكن ......... هل هناك جاسوساً بيننا .......... - سيدى تقريرً أخر ......... القاعدة K- 04 تم تدميرها بنفس الطريقة ........ م...م.... ماذا ... هل نحن أيضاً سوف ................... " بوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووم "
و إنفجرت القاعدة K- 05
٭~*~٭~*~٭~*~٭ إنتهى الفصل الأكبر من تلك المعركة .. و لكن هناك ما يقلق راحة صديقنا .. ما هو .. و ما تلك الصدمة التى ستكون فى إنتظاره ... نعرف هذا فى الجزء القادم بعنوان " عودة .. لكن بصدمة " فى الجزء القادم
" إما الموت مع القرية و إما الإستسلام "
" ستكون هذه معركة أصعب من سابقتها "
" أنا الأن من القرية L-04 "
" ماذا عن ريلينا "
" سيد هيرو ............... أتقبل خطبة إيميلى !!!!!!!!!!!!!!!!! " [[/size][/size][/size][/font] | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الأربعاء أكتوبر 01, 2008 9:04 am | |
| الجزء الخامس عودة .. لكن بصدمة
بدأت بالإتصال بالقاعدة الأولى و الثانية و التى حرصنا على عدم تدميرهم ... و بدأت رسالتى قائلاً " هنا جنود الكاندام .... إلى القاعدة K- 01 و القاعدة K- 02 .... تم تفجير الثلاث قواعد الرئيسية .........عليكم الإستسلام و الخروج .. من الممكن أن تنفجر القرية فى أى لحظة نتيجة لإنفجار القواعد الأساسية ...... إما الموت مع القرية و إما الإستسلام ......... و لكم الإختيار ..... "
و جاءنى رداً من شخص قائلاً " أنا كاولين .. نائب القائد ميوجين .... قُتل القائد نتيجة إنفجار القاعدة K- 05 ... إنفجار سببه غامض و كأن القواعد قد بدأت عملية التدمير الذاتى ....... ليس لدينا سلاح أو جنود ..... نعلن إستسلامنا ........... من الممكن أن تنفجر القرية........ نرجو منكم مهلة حتى نجمع من هم على قيد الحياة ................ "
عند سماع هذا التقرير وقتها غمرتنا الفرحة أخيراً .......... هاقد نجحت مهمتنا كما خططنا لها ......... كل جهدنا قد جاء بثمرته أخيراً .............. كل سهرى لم يكن عبثاً .............. كم أنا سعيدً حقاً .........................
بعد حوالى نصف ساعة خرجت بعض الناقلات التى تحمل من بقى منهم ... كان بعضهم جرحى و البعض الأخر معافى ..... كان عددهم قليلاً و بالرغم من ذلك شددنا عليهم الحراسة حتى إقتربنا من القرية L-04 و فى طريقنا بدأنا بإستجواب نائب القائد حتى إستفسرنا عن كل شئ ..... كان القائد ميوجين يجمع أكبر عدد ممكن من الشباب و الجنود ليتم تدريبهم و إلحاقهم بجيشه الذى يريد أن يسيطر به على القرى الفضائية و مخططاته الأكبر من ذلك أنه كان يفكر فى الإنقلاب على الدولة العالمية ليحل محل الحاكمة ............. أما عن الذى يدعى كاولين .. فقد كان يبدو عليه أنه شاب طيب و لكن و بالرغم من ذلك فقد كان يساعد القائد بكل ما يستطيع من همة لسبب لم يخبرنا به......
بعد أن إنتهينا من تلك المعركة و خرجنا من وسط المعمعة و إنتهى القتال بضراوة ......... انتهى بنا الحال متعبين و منهكين و أيضاً مرهقين ............ و ما إن عدنا إلى داخل القرية حيث إستقبلنا وفود من الأهالى الممتنين لنا و بدأ الجميع يتقدم نحونا يود أن ينال شرف تحيتنا ............ كان موقف لا نحسد عليه و لكن الذى أدهشنى هو سرعة إنتقال الأخبار ........ كيف علموا بالأمر يا ترى ............... و فجأة سمعت ديو يقول : ديو : يا إلهى ........... كل هؤلاء من المعجبين ................ و لا تنسى الصحافة و الإعلام ... كواتر : هؤلاء و من ورائهم كل سكان القرى ................................ ديو : ستكون هذه معركة أصعب من سابقتها ........... كيف سنمر وسط هذه الحشد ......... و رأينا سيارة سوداء طويلة تقف أمامنا و فُتح بابها و نزل منها رجل يبدو عليه كُبر السن و يبدو من ملامحه أنه رجل عاقل و عطوف ............ كان يبدو أنه ذى وقار و ذى مكانه كبيرة فى قلوب الناس ............ حيث أنهم توقفوا عن التقدم عندما رأوه قادم بإتجاهنا............ إقترب الرجل منا و مد يده ليصافحنى و هو يعرف نفسه قائلاً : " مرحباً بكم يا أبطال على أرض قريتى ............ أنا السيد آنستون قائد هذه القرية " ................................ و مد يده يصافح كلُ منا كواتر : يشرفنى لقاؤك سيد آنستون ......... يبدو أنك مهتم بمدينتك كثيراً .... فمدينتك تبدو رائعة ......... سيد آنستون : كل هذا الجمال كان سيتبدد لولا حمايتكم لنا …….. نحن ممتنون لكم حقاً … هيرو : هذا واجبنا سيد آنستون ......... و الآن ......... و قبل أن أكمل كلامى قاطعنى هو مكُملاً بدلاً منى سيد آنستون : و الآن ستتشرفون بقبول دعوتى المتواضعة إلى قصرى ......... يبدو لى أنكم فى حاجة ماسة إلى الراحة ......... سيكون هذا من دواعى سرورى ......... ديو : شكراً لك سيدى ......... و قاطعه سيد آنستون قائلاً : لا شكر على واجب سيد ديو …… هذا أقل ما يمكننا فعله رداً لجميلكم ......... هيرو : و من تبقى من العدو ... علينا إيصالهم إلى الأرض أولاً ... سيد آنستون : لا تشغل بالك بهم سأتكفل بأمرهم ..... و فُتح لنا باب السيارة و أغُلقت من وراءنا و إنطلقت بنا نحو القصر ..................
وصلنا إلى قصره الصغير ........... و اصطحبنا مجموعة من الخدم كلُ الى غرفته لبعض الراحة ............................... توجهت الى الحمام فوراً و أخذت حماماً منعشاً و غيرت ملابسى و جلست على السرير طالباً بعض الراحة .......... كان الوقت حوالى منتصف الليل عنما ذهبت فى نوم عميق ...............................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
مر على سفره حوالى أربعة أيام .......... كنا جالسين أمام التلفاز و كالعادة ليوناردوا يتصفح بعض الأوراق و أما عن الفتيات فكانوا سيأتون إلينا فى اليوم التالى .............................. كنت ممسكة ببعض الأوراق .......... و لكن لا أستطيع الإنتباه لها ............ كل تفكيرى كان منصباً على شخص واحد .............. ترى هل هو بخير ....................... يساورنى القلق منذ أن أعلنوا خبر سفرهم ................. شعرت أنه هناك ما يخفونه تحت هذا الغطاء ..............
لم أستطع النوم من يوم إعلانهم ذاك الخبر ...... فى ذاك اليوم ظللت واقفة عند النافذه أراقب الليل و هو يتلاشى و أشعر بقلقى يزداد كلما حان وقت رحيله ................ لم أتمالك نفسى عندما رأيته واقفاً ورائى يسألنى عن سبب قلقى ............... كيف لم يعرف السبب ........... حتى تروا لاحظ ذلك ................. إزداد قلقى بشكل غير طبيعى و أنا أراه يستعد للرحيل و بدأت دموعى بالإنهمار و لم أرد أن يرانى أحداً على هذه الحال فخرجت من الغرفة و أنا أوصيه على نفسه ........................... و من يومها لم يرد لنا أى إتصال منهم ....................................
و فيما أنا غارقة فى تفكيرى سمعت شيئاً لفت إنتباهى و جعلنى ألتفت بسرعة إلى شاشة التلفاز الكبيرة أمامى ............... كان هناك إحدى المراسلات تنقل الأخبار من القرية الفضائية L-04 حيث تقول :
" ها أنا الأن من القرية L-04 حيث تشهد القرية إحتفالاً كبيراً بمناسبة تخليصها من الخطر الذى كان يداهمها و يهددها بالفناء ............ ها أنا الأن من القرية التى حظيت بمساندة أبطال الكاندام ....................... ها أنا الأن من أمام أبطال الكاندام الذين عادوا لتوهم من إحدى المعارك القاسية ................. ها أنا الأن من أمام الأبطال الذين هبوا بدون أى تردد لإخراج القرية من محنتها ................ ها أنا الأن من أمام من كانوا يقاتلوا بضراوة منذ بضع ساعات ......................... ها أنا الأن من أمام خمسة شبان يستحقوا الشكر و الثناء ........................ "
ما إن سمعت هذا التقرير مع أخى حتى فغرنا فاهينا و ظللنا مصدومين لمدة طويلة .............. لم أصدق فى البداية بالتأكيد هى تقصد أبطال أخرين ........ بالتأكيد هى تقصد أشخاص أخرين ............... بالتأكيد هى تمزح ............... و لكننى قطعت الشك باليقين عندما رأيناهم أمامنا على الشاشة و هم واقفين ثابتين واثقين مما يفعلونه ............... إستعدت وعيى بعدما إستطعت إستيعاب الأمر و ترتيب الأفكار فى رأسى .............. و فوراً كنت قد توجهت إلى غرفتى أراجع ما حدث .................................................................
إذن ........ أخبرونا أنهم مسافرين فى رحلة معاً و ها أنا الأن أكتشف أنهم قد ذهبوا فى مهمة خطرة ............... كان من الممكن ألا يعودوا منها ....................... و لكن .................. أحمدالله أنهم بخير ..................... و لكن لا أستطيع أن أنسى هذا الأمر ......... لا أستطيع أن أنسى أنه لم يخبرنى قبل ذهابه .............. كيف يتركنى غارقة فى قلقى لمدة خمسة أيام .................................................................................................... .......... و ذهبت فى سبات عميق و أنا على تلك الحال .......................................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
إستيقظت الساعة التاسعة صباحاً ......... و بعدما جهزت نفسى للخروج من الغرفة تذكرت شيئاً هاماً على القيام به ......... تناولت الهاتف و ضغطت بعض الأزرار و تحدثت ......... جاءنى صوت بعد بضع ثوانى قائلاً : - مرحباً مرحباً بالأبطال الذين حموا القرى الفضائية بالأمس....................... هيرو : مرحباً ليوناردوا ...............إذن وصلتكم الأخبار ............... يالهذه السرعة........ ليوناردوا : الأخبار المتعلقة بجنود الكاندام ليست بحاجة إلى الوقت لتنتقل ........................ هيرو : إذن كيف حالكم ......... ليوناردوا : نحن بخير .........كيف حالكم أنتم .........هل أنتم بخير ......... هيرو : نحن بخير ................. ليس هناك داع للقلق ......... ليوناردوا : بلغ ديو رسالة من هايلد تناولت هايلد الهاتف من ليوناردوا و صرخت فى أذنى هايلد : ديووووووووووووووووووووووووووووو هيرو : لحظة يا هايلد أنا لست ديو .! هايلد : إذن بلغ هذه الرسالة لديو قل له " من الأفضل لك ألا تعود لأنه تنتظرك معركة لن تنجو منها " و أعادت الهاتف الى ليوناردوا ليوناردوا : يبدو أنه حقاً لن ينجو منها......... هيرو : هههه أظن ذلك ......... صمت لبرهة ثم أكملت : إذن .........ماذا عن ريلينا.........أهى بخير ......... ليوناردوا : لا تقلق سأتى بها ......... و بعد حوالى دقيقة سمعته يطرق باب غرفتها و سمعت صوتها تقول : ماذا هناك ......... ما أجمل أن أسمع صوتها العذب بعد إسبوع من الغياب ......... سمعت بعدها ليوناردوا يخبرها أننى على الهاتف و أود الإطمئنان عليها .................. و لكنى لم أسمع جوابها بل سمعت صوت باب يغلق بعنف .................. و أجاب ليوناردوا : و الأن إقلق .........لم أرها غاضبة هكذا من قبل .........من الممكن لك أن تلحق بديو ...................................هههههههههههههههه
لم أكن فى حال يسمح بالمزاح لذا أخبرته أننا لن نغيب مدة طويلة و أنهيت محادثتى له ……..
٭~*~٭~*~٭~*~٭
إستيقظت فى اليوم التالى مبكراً .............. كنت فى حاجة إلى بعض الإنتعاش لذا أخذت حماماً سريعاً و عدت إلى حيث أجلس عندما أنتظره ............... و لكن قطع على تفكيرى طرقات متتابعة على باب غرفتى ................ فتحت الباب فوجدت ليوناردوا ممسكاً بالهاتف و يخبرنى أن هيرو يود الإطمئنان على ............... أخبرته بصوت منخفض أن يخبره أننى لست بخير و أغلقت الباب بقوة حتى يسمع صوته من خلال الهاتف ................. و عدت نحو نافذتى .....
٭~*~٭~*~٭~*~٭
خرجت من الغرفة و أنا مستاء بعض الشئ و لم ألبث أن سرت بضع خطوات حتى سمعت صوت باب من ورائى إلتفتت نحو مصدر الصوت فإذا بى أجد تروا خارجاً من غرفته هو أيضاً .
ألقيت عليه تحية الصباح و سرنا معاً نحو غرفة الجلوس ........................... ما إن وصلنا إلى الباب حتى سمعنا صوت أنثوى يتحدث بكل رقة مع السيد آنستون ….. طرقنا الباب و أصدرنا حمحمة تدل على وجودنا إلى أن سمعنا صوت السيد آنستون يقول : سيد آنستون : تفضلوا إدخلوا لا تخجلوا ..................أنتم لستم بغرباء دخلنا إلى الغرفة فوقعت أنظارنا على فتاة فى حوالى 16 من عمرها تجلس مقابلةً للسيد آنستون ......... أدرت أنظارى عنها و توجهت إلى كرسى شاغر و جلست و أنا ألقى تحية الصباح ......... السيد آنستون : صباح الخير سيد هيرو ................ صباح الخير سيد تروا ................ دعونى أقدم لكم إبنتى إيميلي ................ إيميلي أقدم لكِ إثنين من أبطال الكاندام بالتأكيد تعرفينهم ......................... و تحدثت إيميلي بصوتها الخجول : يسعدنى لقاؤكم ....... تشرفت بمعرفة إثنين من أبطال الأرض و الفضاء ........... لطالما سمعنا عن دفاعكم عنا ......................... هيرو : شكراً لكِ يا أنسة ......... تروا : يسعدنا أيضاً لقاؤك .........
كانت فتاة ذات شعر بنى مموج و متوسط الطول و ذات عينان خضراوان صافيتان
و بدأنا بالأحاديث القصيرة حتى إنضم إلينا باقى الشباب و عند إكتمالنا قام السيد آنستون واقفاً و تحدث قائلاً : أعزائى أود منكم أن تمنحونا شرف بقائكم معنا لمدة إسبوع فى ضيافتى ........................... هيرو : شكراً لكِ سيدى على هذه الدعوة الكريمة و لكن لن نستطيع المكوث أكثر من يوم واحد .................... فهناك من ينتظر عودتنا ........................... أرجو أن تقبل إعتذارنا ..... سيد آنستون : يمكنكم التصرف بحرية فى القصر و كأنه منزلكم ......... كواتر : سيشرفنا هذا بالتأكيد يا سيدى فى وقتً لاحق .................. سيد آنستون و قد بدا عليه الحزن بعض الشئ : حسناً ......لا بأس ......كما تشاءون .......... ثم إستعاد طبيعته و أكمل : و الأن هيا بنا إلى مائدة الإفطار ........................................
بعد أن تناولنا طعام الإفطار توجهنا ثانية إلى غرفة الجلوس نتناقش لبعض الوقت إلى أن إستأذنت إيميلى و عللت ذهابها بأنها منشغلة ببعض الأمور و خرجت من الغرفة و تركتنا مع السيد آنستون نتحدث قليلاً ........................................
و أثناء الحديث قام ديو قائلاً : ديو : سيدى أرجو المعذرة ................... أيمكننى الذهاب إلى دورة المياة ............. سيد آنستون : بالتأكيد ................. و أخذ ينادى : دانى .............. دانى ........................ و ظهر أمامنا خادم تكلم السيد آنستون معه قائلاً : دانى .... رافق السيد ديو إلى الحمام . دانى : أمرك سيدى .......... تفضل سيد ديو و سارا معاً إلى أن إختفيا عن ناظرينا ......... بقيت أنا و كواتر و تروا و وفيه وحدنا مع السيد آنستون نتجاذب أطراف الحديث ............. ثم صمتنا لبرهة ........ إستغل السيد آنستون هذا السكون و قال سيد آنستون : سيد هيرو .......... هل لك أن تأتى معى للحظة ..... ! تفاجأت من طلبه لكنى أومأت برأسى دلالة على الموافقة و سرت وراءه من نفس الطريق الذى ذهب منه ديو ........... توجهنا إلى ممر به الكثير من الأبواب و دخلنا إلى إحدى الغرف الواسعة و يبدو أنها مخصصة لتكون مكتب للسيد آنستون ................. و بعد جلوسنا بدأ السيد آنستون كلامه قائلاً : سيد هيرو .................. لقد رأيت إيميلى ........ إبنتى إيميلى .......... هيرو : أجل .............. سيد آنستون : إنها رائعة.................أنا حقاً فخور لكونى والدها ......... و لكن ............... هيرو : و لكن ماذا ............ سيد آنستون : هناك ما يسبب لى القلق .............. هيرو : و كيف هذا ................ سيد آنستون : يحاول الكثير من الشباب التقرب منها بل و قد عرض على بعضهم بالزواج منها ...................... هيرو : هذا جيد .............. و ماذا بعد ............. سيد آنستون : لا ....... ليس جيداً أبداً ....... فهم فى الحقيقة ليسوا صادقين ........... السبب وراء ذلك العرض هو جمالها .......... مالها .................. هيرو : أفهمك سيد آنستون .................... و لكن .......... الذى لا أفهمه هو ..........!! سيد آنستون : سأخبرك بكل شئ ................ سأخبرك لما قد أناقش أمر مثل هذا معك ..! و أكمل : كما أخبرتك تقدم لها الكثير من الشباب ........... و لكن ......... لا أستطيع الوثوق بهم ........ لا أستطيع إئتمانه على صغيرتى ............ لا أستطيع الإطمئنان عليها و هى بين يد أحدً منهم ............. و حتى الأن لم أثق بأحدُ كما وثقت بك سيد هيرو .......................... هيرو : شكراً سيد آنستون على هذه الثقة ل ................ قاطعنى : هذا أمر طبيعى أن أثق فى من قد حمانا و دافع عن قرآنا الفضائية كثيراً............... و لكن الأهم من ذلك هو أننى أود عرض أمر ما عليك ............... و قام واقفاً و أكمل بنبرة جادة : سيد هيرو ............... أتقبل خطبة إيميلى !!!!!!!!!!!!!!!!!
٭~*~٭~*~٭~*~٭
ينتظرهم من فى القصر بشوق .. و بعضهم يشكو الغضب .. لا تنسوا أنهم لم يخبروهم قبل رحيلهم .. كيف سيتم إستقبال كلاً منهم ... هذا ما نراه فى الجزء القادم بعنوان " إنتظار .. و بعد .. " فى الجزء القادم
" شكراً .......... شكراً لك سيد هيرو .............. "
" ستكون فى إنتظارك "
" لم تصب بأذى "
" و تفعل كل ذلك من أجلك "
" سافرت إلى أستراليا "
" لحظة ......... هنالك ما يشغل بالك "
" لا أستطيع تخيله مع غيرى .............." | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الجمعة أكتوبر 03, 2008 9:24 am | |
| [][الجزء السادس إنتظار .. و بعد..
عٌقد لسانى من هول الصدمة و لم أستطع التفوه بأى كلمة و لم أعرف بما أجيبه آآقول له " أسف لا يمكننى ذلك " آآقول له " لم أراها إلا منذ بضع دقائق " آآقول له " أنا على وشك خطبة فتاة أخرى "
لم تنفك عقدة لسانى إلا عندما سمعنا صوت خلف الباب و كأن أحدهم كان يقف خلفه ............ و لكن ......... هذا ليس مهماً الأن .............. لا يهمنى سوى هذا الأمر ..........................
هببت واقفاً عندما إقترب منى السيد آنستون و نظر إلى وجهى ثم أمسك بيدى و قال : سيد آنستون : قد أكون فاجأتك بالأمر ............... لذا خذ وقتك فى التفكير .................. هيرو : هذا ما كنت أود قوله ............. سيدى ......... أعدك أن أفكر فى الأمر ........ و سوف يصلك جوابى .......................... سيد آنستون : شكراً .......... شكراً لك سيد هيرو .............. هيرو : لا تشكرنى الأن ................... لم أقرر بعد ...................................
و توجهت نحو باب الغرفة و فتحته و عدت إلى غرفة الجلوس حيث يجلس الباقى و رأسى يدور من هول الصدمة .......................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
عندما هبط الظلام قمت واقفاً و قلت للسيد آنستون : هيرو : سيد آنستون بنيابة عن رفاقى أوجه لك جزيل الشكر عما فعلته معنا .........نحن حقاً شاكرين لك ................... و قام باقى الشباب عندما وقف السيد آنستون قائلاً سيد آنستون : يشرفنى أن أكون قد أسعدتكم ............................... هيرو : و لكن ........ يتوجب علينا الرحيل الأن ...... لا أعلم كم ستسغرق رحلة العودة .......... سيد آنستون : يؤسفنى حقاً أنكم سترحلون ........ إسمحوا لى أن أوفر لكم مواصلات العودة إلى دياركم ...................سيكون هذا شرف لى ديو : شكراً لك سيدى ...................شكراً لك ...................
و صافح كلُ منا السيد آنستون و أخذنا حقائبنا الصغيرة و توجهنا فى سيارة معه إلى المطار ..
و عند وصولنا جهز لنا ناقلة للعودة بها الى الأرض و إنتظر حتى أقلعنا من القرية ...
٭~*~٭~*~٭~*~٭
لم أتناول طعام الإفطار أو الغداء و نويت ألا أتناول طعام العشاء أيضاً .......... لم يكن لى شهية على الإطلاق ....................................... و بعد فترة هبط الظلام علينا و أنا واقفة فى شرفتى ...........................
كانت الفتيات قد وصلن من الصباح الباكر ................. و لكن و بالرغم من قدر الإستمتاع الذى أناله و أنا برفقتهم فلم يكن لى رغبة فى أى شئ ....................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
لا أعلم تحديداً كم أستغرقت رحلة العودة و لكننا لم نستغرق وقتاً طويلاً و حرصنا ألا نخبر أحداً من القصر بموعد وصولنا حتى نفاجئهم ................................... وصلنا إلى المطار و أخذنا سيارة حتى توصلنا إلى القصر و تذكرت أمراً ما يجب على فعله …. فتوجهت بأنظارى إلى ديو قائلاً : ديو .........لك من هايلد رسالة ديو و هو يبتسم : حقاً ما هى …..!! هيرو : ستكون فى إنتظارك ديو : حقاً ؟؟؟ أقالت ذلك ......... أكملت كلامى : بإحدى المقاتلات حتى تنسفك قبل دخولك الى القصر ......... ديو : ماذااااااااااااااااا ................يا إلهى ..........هيرو لمَ لم تخبرنى من قبل ................ هيرو : و ماذا كنت ستفعل ......... !!!! ديو : كنت سأبقى مع السيد آنستون ................ يا إلهى ما هذه الورطة ................ و ظللنا هكذا مع الأحاديث المضحكة حتى وصلنا إلى القصر ................
لا أصدق أننا قد وصلنا الأن إلى باب القصر و ها أنا أقف أمامه الأن ......... توجهت ببطء ناحية البوابة الداخلية و من ورائى باقى الفتيان ................و قرعت الجرس ................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
وقفت فى شرفتى طويلاً ....................... أخذت أحدق فى النجوم كثيراً ....................... و أطلت النظر إلى القمر حزينة ....................... مشاعرى كانت هائجة ........................ و أفكارى كانت هائمة ............................. و ملامحى كانت حائرة ........................... و إبتسامتى كانت فاترة ........................... أخذت أراجع أحاسيسى ........................... أغمضت عينى و تركت الرياح تلفح وجهى ...................... و تداعب خصلات شعرى ...... شعرت بنسمات الهواء الرقيقة و هى تلفنى و تحوطنى بينها .......................................
كنت أترقب وصوله ........ أخذت أحملق عند بوابة القصر ........ أترقب أى حركة ......... أنتظر أى إِشارة تدل على قدوم أحد .......... و لكن .......... بلا جدوى ......................... لم أفلح فى منع نفسى من الوقوف هكذا ............ لم أستطع النوم ............ لم يغمض لى جفن .............. لم أستطع التفكير فى أى شئ ............... إلا ............. إلا هو ................... علمت وقتها .............. علمت وقتها أننى .............. أننى ............ " أح " ............
ما هذا أرى حركة عند البوابة ............. أخذت أحاول أن أتبين ما أصل هذه الحركة حتى توصلت إلى أنها سيارة و يبدو أن بعض الأشخاص كانوا يستقلونها و فتحت البوابة و دخل هؤلاء الأشخاص منها ..............................................
تسمرت فى مكانى و أنا أراهم يتوجهون نحو البوابة الداخلية و إقترب أول شخص من الجرس..... ما إن مرت بضع ثوانى قليلة حتى سمعت صوت الجرس ..............................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فتح لنا أحد الخدم الباب و لم يستطع إخفاء ملامح الفرح بعودتنا و أخذ يحينا بعبارات قصيرة و فتح لنا الباب على مصراعيه ...............................
لم نر أى شخص فى غرفة الإستقبال ......... كان الجو هادئاً للغاية ............. و توهمت و كأننى أراها تراقبنى من فوق الدرج و لكن عندما رفعت نظرى لم أر أحداً ........................ سرنا ببطء ناحية غرفة الجلوس و نظرنا بداخلها بدون أن نصدر أى حركة ....................... وجدنا كاثرين و هايلد جالستان أمامنا .............. لم يلبثا أن أحسا بحركة عند الباب فرفعا نظريهما إلينا و يبدو أنهم قد صُدما بوجودنا ......................
ظللنا واقفين مده قصيرة حتى إستطاعتا الفتاتان إستيعاب الموقف ........ و لم نر كاثرين إلا و هى مسرعة مثل الصاروخ ناحية تروا و هى تتحسسه و تتسائل : كاثرين : " تروااااااااااااااااااااا...... لقد عدت ...... لقد عدت أخيراً ..... أأنت بخير ....... " تروا : أجل ... ليس هناك داعِ للقلق . كاثرين : لم تصب بأذى ............. لقد قلقت عليك كثيراً ........... الحمدالله أنك بخير " و أكملت عباراتها بدموعها التى انهمرت من عيونها
أما هايلد فقد ظلت فى مكانها و تكلمت بعد صمت طويل : ديو. ديو : مر..ر......ر........حباً هايلدى ............. ك.......ك ...... كيف حالك ! هايلد و قد تحولت ملامحا إلى ملامح غاضبة : تعال هنا... ديو : ماذااااااااااااااا ............... ل ......... لكن ........ لم ألقى التحية على الباقى بعد ..... هايلد : قلت تعال هنا ...............! إقترب ديو منها ببطء و فجأة ظهرت فى عينيه نظرة و كأنه قد أُلهم بفكرة ........ إقترب منها و أمسك بيدها و قال : عزيزتى ............ لقد إشتقت إليكِ كثيراً .......... لا أعلم كيف مرت هذه الأيام بدون أن أراكِ ................ كنت على وشك أن أفقد عقلى ................
هايلد و قد إحمر وجهها : ح... حقاً ........... هل أنت جاد فى كلامك .............. وفيه : أكنت على وشك أن تفقد عقلك بسببها ...... أم بسبب الجوع الذى لا يفارقك ........ ديو : إخررررررررس
لم أستطع المكوث واقفاً فترة أطول من هذه ......... إستدرت و سرت ببطء نحو مكتب ليوناردوا .. و كواتر و الباقى من ورائى ..........
وقفت أمام باب مكتبه و أنا أطرقه بهدوء حتى سمعت صوته يأذن للطارق بالدخول .............. فتحت الباب على مصراعيه و وقفنا نحن الخمس و من ورائنا هايلد و كاثرين ............... كان ينظر فى بعض الأوراق المتناثرة على مكتبه و تكلم بدون أن يرفع نظره ..... ليوناردوا : نوين ......... هل أحضرتِ الاوراق المطلوبة ................ هيرو : ليس بعد .................. رفع نظره إلينا بسرعة البرق و هو يقول : شبااااااااااااااااااااب .............. متى عدتم ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ أجاب من ورائى ديو قائلاً : ديو : منذ إثنتا عشرة دقيقة و نصف ....................... ليوناردوا و قد قام متوجهاً نحونا : مرحباً بعودتكم ....... أبليتم حسناً ....... لقد إشتقنا إليكم جميعاً .........................
وفيه : لم أر الأنسة نوين ... أين هى ؟ ليوناردوا : لقد ذهبت منذ قليل إلى إجتماع بدلاً منى ؟ وفيه : إنها تبذل جهداً كبيراً بدلاً منك ... ألا يجب أن تريحها .. إبتسم ليوناردوا قائلاً : هى التى تبادر بذلك بالرغم من محاولاتى لراحتها .. وفيه : و تفعل كل ذلك من أجلك يا رجل ... قاطعه كواتر : و أين نانسى و الأنسة ريلينا................ لم نرهم إلى الأن ؟ ليوناردوا : فى الواقع ريلينا لم تخرج من غرفتها منذ الصباح أو منذ الأمس و نانسى خرجت منذ قليل ....... كواتر : خرجت !!! منذ متى !!! إلى أين ...................... نظرنا إليه بإندهاش فقال : أقصد ........ م... م...متى ستعود .................؟
ليوناردوا : فى الحقيقة ........ لا أعلم تحديداً قد تغيب لمدة إسبوعين أو ثلاثة ........ كواتر : ماذاااا ؟ إسبوعين أو ثلاثة ...................؟ ليوناردوا : أجل فهى قد سافرت إلى أستراليا .......... كواتر : سافرت إلى أستراليا ........... يا إلهى ........ و تنهد بقوة يائساً ......................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
عندما سمعت صوت الجرس لم أطق صبراً حتى ألقى نظرة عليه نزلت درجات السلم ببطء حتى لا أصدر أى صوت و نظرت من فوق الدرج إلى صالة الإستقبال و بالفعل كانوا قد عادوا و لكنى فضلت أن أذهب كى لا يرانى أحد .. و بعد قليل سمعت صراخ كاثرين و هايلد و هم يرحبون بهم ......... لا أعلم أيجب على أن أرحب بهم أم لا ................ لا أعلم أيجب على أن أظل فى غرفتى أم لا ..........................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
كان الوقت ليلاً لذا فقد توجهنا جميعاً نحو غرفنا ناشدين بعض الراحة ............. و لكن كيف أستطيع الراحة و هى حتى لم تأتى لتحينى .......... كم هذا صعب علي ............ أخذت حماماً طويلاً ............ و إرتديت ملابسى و فكرت فى أن أذهب إليها و لكن غيرت رأيى عندما رأيت الساعة قاربت على الثانية صباحاً ............ ربما تكون نائمة الأن ........................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى مساء اليوم التالى لعودتهم كنت جالسة فى غرفة الجلوس أقرأ بهدوء فى بعض الأوراق ..... لم أكن قد تحدثت معه بأى كلمة إلى الأن و إذا به بعد قليل يدخل إلى الغرفة و بيده كتاب و جلس على نفس الأريكة التى أجلس عليها ...........
و ما إن جلس هو حتى تنهدت بقوة و هببت واقفة استعداداً لرحيلى فأذا بى أشعر بيده تقبض على يدى بقوة توجهت بأنظارى اليه فأذا به ينظر الى كتابه الذى بين يديه و بدون أن يرفع نظره إلى بدأ كلامه قائلاً : - " لحظة ......... هنالك ما يشغل بالك ........ هل لى أن أعرف ما هو " اندهشت من تلك الطريقة فليس من عادته أن يمسك بيدى أو يمسنى أو حتى يقترب منى ..... كانت أنظارى متعلقة على يديه التى تقبض على يدى بكل اهتمام ....... و مع ذلك و بالرغم من دهشتى كنت غاضبة و منزعجة منه كثيراً . كما أن صوته القوى قد زودنى بالشجاهة لكى أصيح بهدوء قائلة " اتركنى "
و للعجب ............. ترك يدى بكل هدوء و لم يصر على معرفة السبب كعادته ....................
بل أنه قد تفوه بكلمتين فقط : " كما تشاءين " لم يكن هذا الأمر طبيعى بالنسبة لهيرو ........ لذا فقد يبدو أنه أثر عليه و ضغط على نفسه .... و يبدو أنه لم يرد لأحد أن يشاهده على تلك الحال فأغلق كتابه و قام واقفاً و خرج قبل أن أتحرك أنا من مكانى .............................
و كان هذا الأمر ذا تأثير كبير علي لم تضايقنى كلماته كما ضايقنى ذهابه....................
لم أتحرك من مكانى و أنا أفكر " ما الذى جعله يفعل هذا " " هل هو غير مهتم بى " " هل يهتم بأمر شخص أخر " " ماذاااااااااااااااااا ............. لا أستطيع تخيل هذا الأمر " " لا أستطيع تخيله مع غيرى .............." و ما إن دخلت تلك الفكرة السوداء رأسى .......... شعرت و كأن الأرض تدور .................... و لا أعلم ماذا حدث بعدها ................................................................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" سامحينى "
" ........ ريلينا ............ إنتظرى .......... "
" لمَ لم تخبرنى "
" ريلينا.....أنا أسف "
" بشأن موضوع الزواج الذى وعدتك أن أفكر فيه يشرفنى أن أقول لك .......... "
[/justify][/justify][/right][/justify] | |
|
| |
ابو ديفد
عدد الرسائل : 92 العمر : 29 العمل/الترفيه : مصارع تاريخ التسجيل : 16/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) السبت أكتوبر 04, 2008 6:30 am | |
| شكرا على الموضوع الجميل
بس يا جماعة عايززززززز ولالالالالالالالالالالالالالاعة | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) السبت أكتوبر 04, 2008 10:44 am | |
| الجزء السابع بداية لأحداث كبيرة
كانت كلمتها قاسية علي حقاً لأننى كنت بحاجة لمن يرفه عن نفسى بعد هذا الضغط الذى عانيناه و واجهناه منذ أيام قليلة و مع ذلك لم أكن أعلم لم قد تكلمت بتلك الطريقة كانت طريقتها غريبة على و مع ذلك فقد تمالكت نفسى و تركتها كما تريد هى و كما قالت لى .
خرجت من الغرفة و تركتها وحيدة فيها و عندما وصلت إلى غرفتى تذكرت أننى قد نسيت كتابى فعدت أدراجى لكى أتناوله و لكن قبل دخولى تأكدت من أنه ليس هناك أى صوت بالغرفة أو بمعنى أخر كنت أتأكد من أنها قد غادرت الغرفة حتى أتجنب أى إحتكاك بها .................. و بعد أن تأكدت من ذلك دخلت بهدوء ................................................................. فوجئت بما رأيته على أرض الغرفة ......................... كيف حدث هذا ........................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
" ما هذا ........... ظلامُُ دامس............. هدوءُُ هامس .......................................... أين أنا ........... لا أسمع شئ............. الجو بارد ............ لكنى أشعر بالدفء ...... أسمع دقُُ هادئ ............. لا ............ أظن أن هذا صوت دقات قلب .......................... دقات قلب شخص ما........ولكن من هو ذاك الشخص ............................................... نحن نسير........لا..........هو الذى يسير..........أنا أيضاً أسير.........و لكن................. قدماى لا يلمسان الأرض.......و كأنى محموله .............أجل ....... أحدهم يحملنى ............
ولكن .........الى أين ............................... أو السؤال الأهم ................................. من الذى يحملنى ........................................ من هو ......................................... المحيط من حولى بارد..........لكنى أشعر بالدفء.........أشعر و كأنى فى حضن أحدهم ...... و كأن هذه الحرارة التى أشعر بها تنبعث من هذا الشخص .......................................... لا أشعر بجسدى .............. أشعر فقط بسخونة على وجهى ...................................... الأن أشعر أن هذا الشخص قد رفع يده على جبينى يتحسس حرارتى ...............................
يبدو أننا قد دخلنا الى غرفة ما .................... و ها أنا الأن ممدة فوق سرير دافئ........... سُحب الغطاء فوقى..........و أغٌلقت النوافذ و الستائر.........و إقترب ذاك الشخص منى ......
شعرت به يطبع قبله رقيقة على جبينى و همس فى أذنى .........." سامحينى "...............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أشعر و كأننى كنت السبب الوحيد فيما حدث لها كان منظرها يوحى بأنها قد تعرضت لصدمة ما و لكن لم أفعل شئ سوى أننى نفذت ما طلبته هى منى ..............
بعدما حملتها إلى غرفتها و أغلقت النوافذ و الستائر و إطمأننت إلى أنها قد إستعادت وعيها و دخلت فى سبات و أنها نائمة و ليست مريضة أغلقت الباب من ورائى و خرجت من الغرفة بعدما همست لها فى أذنها بكلمة وحيدة ..................
طلبت منى أن أتركها و قد فعلت ذلك ......... أعترف أن هذا التصرف غريب عنى و لكنى لم أكن لأحتمل أن أراها غاضبة منى بهذه الطريقة لذا فقد تركت الأمور تسير حسب رغبتها ..... و لكن و بالرغم من علمى أنها غاضبة منى فلم أتعمد أن أعلم ما هو السبب فى نفس الوقت الذى خاطبتنى فيه بتلك اللهجة ............. كنت أود تركها مع نفسها لبعض الوقت ............. و لكن مع ذلك ........................... أعترف......................................................... .............................أنا قلق عليها ......................... للغاية ................................ و أريد أن أطمئن عليها ...................................................................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أفقت من غفلتى فإذا بى ممدة فوق سريرى و النوافذ مغلقة و كذلك الستائر ....................... أخذت أحاول التذكر متى خلدت للنوم و لكنى تذكرت فقط كلماته و تذكرت دوران الأرض و لم أفلح فى تذكر شئ أخر ................. و عملت جاهدة على إخراج الأفكار السوداء من رأسى حتى يتسنى لى الراحة التى أحتاجها ................ و لكن ليت ذلك قد فلح ........................
فى أثناء تفكيرى سمعت طرقاً خفيفاً على باب غرفتى و كأن أحداً ما يريد التأكد من أننى يقظة.. أجبت بهدوء لعدم قدرتى على رفع صوتى : " لحظة "...
لا أعلم إن كان الطارق قد سمعنى أم لا و لكننى فوجئت بأن الطرق قد توقف ......... سرت فاقدة توازنى نحو الباب و أدرت المقبض ببطء و نظرت من خلف الباب و لكننى لم أر أحداً ... كان الممر فارغاً و الغرف التى بجانبى أبوابها مغلقة ................................................. و شعرت بالبرودة تسرى فى جسدى الواهن فأغلقت الباب و عدت أدراجى نحو سريرى ......
و عدت أيضاً الى تفكيرى و لكن قطع على التفكير تذكرى بشئ هام ................................ و إنقلب تفكيرى الى موقف مر على ...... لا أعلم إن كان حلماً .......... أم إن كان حقيقة ....... و أخذت أتسائل ............ من الذى جاء بى الى هنا .............. أخر ما أتذكره هو أننى كنت فى غرفة الجلوس و لا أعلم ماذا حدث لى بعد رحيله ...................................................... و توصلت الى أنه هناك من حملنى الى غرفتى و لكن هذا لا يهم .......... المهم ................... هو ................. من هو ذاك الشخص ............ كنت أشعر بالراحة فى أحضانه ............... ................................................... من هو ..................................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
جلست فى الشرفة بعض الوقت ثم عدت ثانية إلى الداخل و أنا متعب و لكن لا أستطيع النوم .... بعد دقائق سمعت صوت طرق خفيف على باب غرفتى ........... توجهت نحو الباب و فتحته و رأيتها على وشك المغادرة ........ ناديت إسمها فالتفتت إلى فجأة و يبدو على ملامحها الإجهاد و التعب ................... ريلينا : أأنت مستيقظ إلى الأن...... أومأت برأسى و فتحت لها الباب كى تدخل ......... و يبدو أن هذا الأمر أصابها بالإحراج فتقدمت خطوتين للأمام ثم إلتفتت إلى و قالت : ريلينا : كنت أود فقط الإطمئنان عليك .......... يبدو أنك بخير ... لذا ليس هناك داع لبقائى هنا و تقدمت للأمام ناحيتى أو بمعنى أخر ناحية الباب ........ و لكننى صحت بهدوء هيرو : ........ ريلينا ............ إنتظرى .......... إلتفتت إلى بدهشة و هى تقول : ريلينا : ما ..... ما الأمر ؟ هيرو : ممَ أنتِ غاضبة .......... و خرجت من عيونها المجهدة فيضان من الدموع بدون سابق إنذار و قالت و قد إمتلئت عينيها بالدموع : لأنه .......... لأنه ................
طرقت الباب و لكن لم أسمع جواباً ظننت أنه قد يكون نائماً فالتفتٌ عائدة أدراجى و ما إن سرت خطوتين حتى فتح الباب و لفظ إسمى .........................
فتح لى الباب و طلب منى الدخول و لكنى شعرت بالإحراج فأنهيت كلامى بعدما تقدمت خطوتين الى الداخل و إلتفتت قاصدة الخروج من الغرفة لكنه فاجأنى بسؤال غريب ... أحقاً لا يعلم لم أنا غاضبة .... أحقاً لا يشعر بقلقى ..................... أجبت عن سؤاله من بين العبرات التى إنهمرت من عيونى فجأة بدون سابق إنذار ............
صرخت و عينى تمتلئ بالدموع : لأنه..........لأنه هناك أشخاص........... و تجنبت النظر إلى عينيه و أكملت : " لا يعبئوا بمشاعر من حولهم "
و دفعته عن طريقى بقوة و خرجت من الغرفة مسرعة و أنا أبكى بحرقة
٭~*~٭~*~٭~*~٭
لم أتصور أن يلذعنى كلام أكثر من لومها لى .... لم تؤلمنى قبضتها كما ألمنى كلامها نظرت إليها بحزن و قلق و هى تبتعد عن غرفتى و تخرج باكية منتحبة لم أرها هكذا من قبل .... حزينه و ربما ضعيفة أيضاً
ماذا أفعل............................لا أستطيع تركها غاضبة منى هكذا و خرجت مسرعاً وراءها
٭~*~٭~*~٭~*~٭
كنت فى شدة الغضب منه . بدأت فى البكاء المرير دفعته عن طريقى و أسرعت باكية الى غرفتى دخلت و أغلقت الباب من ورائى ... لم تحملنى قدماى حتى أصل الى الكرسى جلست على الأرض و أسندت رأسى على السرير و أحطت رأسى بذراعي و دخلت فى نوبة بكاء مرير لا نهاية له .
شعرت بذراع أحدهم تطوقنى بكل حنية و صوت محبب يهتف بإسمى " ريلينا.....أرجوكِ تكفى هذه الدموع " " ريلينا.....دموعك أغلى ما لدى.....ريلينا " " ريلينا.....أنا أسف "
مع كل كلمة يتفوه بها كان بكائى يزيد و يزداد.....و من بين كل تلك الدموع و الشهقات إستطعت إخراج بعض الكلمات المتقطعة قائلة : " لماذا...لماذا" " لمَ لم تخبرنى " " تعلم أنى أخاف عليك " أجاب بكل ثقة : " أعلم هذا .. و ربما هذا هو السبب أيضاً "
" أنزل أحد ذراعيه و إتجه بيده نحو خدى و رفع رأسى ناحيته و نظر فى عيونى قائلاً : و هل كنتِ ستتركيننى أذهب؟ "
سادت بعض لحظات الصمت بيننا إلا أن عيوننا كانت تتلاقى معاً
و أكمل قائلاً : " مازلت أخاف عليكِ ........... أكان يجب على أن أعرضك للخطر ............ من أجل ماذا ؟ "
مازلت أذكر تماماً كيف أحسست بصدقه ... كيف أحسست بحبه و خوفه علي . رأيت الصدق فى عيونه و مع ذلك خوفى عليه هو الذى كان يتحكم فى تصرفاتى صحت باكيه : " على الأقل كان يمكن أن تترك لى رساله ......أى دليل على مكانك.............."
" و بهذا أكون قد عرضتك للخطر " " أتظنين أنى كنت سأسامح نفسى إن أصابكِ مكروه " " كيف تريدين منى أن أثق بنفسى بعد ذلك و قد عرضت أغلى الأشخاص للخطر "
" كنت قلق عليكِ طوال سفرى " " لذا لم أستطع النوم جيداً " " و أظن أنك تحتاجين أيضاً لبعض الراحة " " تصبحين على خير "
و ترك يدى و وجهى و إستدار واقفاً و إقترب من الباب و رمقنى بنظرة خاطفة و أغلق الباب من وراءه .................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
مضت أيام على عودتنا من القرية الفضائية L-04 و مع ذلك لم تكن نانسى قد عادت من سفرها بعد مما أدى إلى فقد كواتر للروحة البشوشة و قد لاحظ الجميع ذلك و فى هذا الصباح أخبرنا أنه ذاهب إلى مكان ما و قد يغيب لبعض الأسابيع و عندما حاولنا الإستفسار عن مكان ذهابه أخبرنا أنه إجتماع لأحد المشاريع التى يخطط لها و لكنى كنت واثقاً من أنه ذاهب إلى مكان أخر ..
و بالرغم من مُضى أكثر من يوم على عودتنا لم أكن قد أجبت على طلب السيد آنستون بعد و لكننى قررت أن أبعث له بردى و بدأت أكتب له الرسالة على الحاسوب
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~~
سيد آنستون \ بعد السلام و التحية \
أحببت أن أجيب على طلبك الذى عرضته على فى أثناء مكوثنا فى قصرك ................. بشأن موضوع الزواج الذى وعدتك أن أفكر فيه يشرفنى أن أقول لك أن
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~~
- " هيرو " نظرت إلى مصدر الصوت فإذا بليوناردوا يستند إلى باب الغرفة و ينظر إلى فأجبت : هيرو : ما الأمر ؟ ليوناردوا : أريدك فى أمر هام ................. أريد أن أستشيرك فى شئ ........... هيرو : ألا ترى أننى مشغول .....! ليوناردوا : يكفى عناداً يا هيرو ... لن يستغرق الأمر وقت طويل . هيرو : لا بأس ........ أنا قادم .... و قمت واقفاً و خرجت معه ............ لم أقلق بشأن الرسالة لعدم وجود أحد فى غرفة الجلوس ....... لذا غادرت مطمئناً ..................
دخلت إلى غرفة الجلوس فوجدتها فارغة إتخذت لى مقعداً و ما إن جلست حتى وقعت عينى على جهاز هيرو الذى كان بجانبى ........... إذا هيرو كان هنا و لكن ليس من عادته ترك الحاسب فى مكان ما ................. إذا لابد أنه سيعود حالاً ............ وقعت عينى على الحاسوب و بالتأكيد تسللت عيونى إلى ما بداخل الحاسوب .........................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" أود أن أعرف متى ستقام حفلة النجمة " نانسى ستيفنس " "
" هل فهم كلماتى "
" إنه يعنى لى أكثر من ذلك بكثير "
" دعينا من الماضى "
" ماذا ...... حقائبى ... !.... لدى حفلة بعد إسبوع ..... | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين أكتوبر 06, 2008 6:43 am | |
| الجزء الثامن إعتراف جديد
٭~*~٭~*~٭~*~٭ ٭~*~٭~*~٭~*~٭
خرج كواتر من القصر فى صباح اليوم التالى و إتجه نحو المطار ... توجه بإحدى طائراته الخاصة نحو أستراليا و بعد حوالى خمس ساعات كان قد هبط فى مطارعاصمة إستراليا توجه فوراً إلى أحد قاعات الإحتفال الكبيرة ... نظر إلى ساعته فوجدها تشير إلى الثانية عشر ظهراً.. توجه نحو سكرتيرة الإستعلامات و قال كواتر : صباح الخير يا أنسة السكرتيرة : مرحباً سيدى ... هل أقدم لك مساعدة .. كواتر : أود أن أعرف متى ستقام حفلة النجمة " نانسى ستيفنس " السكرتيرة و قد إبتسمت : فى تمام الساعة العاشرة من مساء هذا اليوم .. كواتر : شكراً لكِ .... السكرتيرة : أى مساعدة أخرى كواتر : لا ... شكراً و خرج من القاعة متوجها إلى أحد الفنادق ... عندما دقت الساعة التاسعة و النصف كان كواتر متوجهاً نحو بوابة الفندق و هو فى قمة أناقته و توجه نحو سيارة و إستقلها نحو تلك القاعة ........... عند دخوله من البوابه وجد زحاماً فظيعاً و لكنه قد تمكن من الدخول أخيراً و ما إن دخل إلى إحدى القاعات الكبيرة كانت الساعة حوالى العاشرة و الربع .... إتخذ له مقعداً فى إحدى الزوايا حتى لا يراه من على خشبة المسرح و إنتظر حتى قل عدد الأشخاص الواقفين أمامه حتى يتبين له الشخص الذى يقف على المسرح ........ و بالفعل رأها و هى تقف بكل ثقة و ملامح السعادة ترتسم على محياها ........ أخذ يستمع لبعض الوقت إلى صوتها العذب حتى وصلت الساعة إلى الحادية عشرة و النصف
٭~*~٭~*~٭~*~٭
وقفت نانسى على خشبة المسرح و هى فى قمة سعادتها برؤية هذا الجمهور الكبير الذى يحييها و بدأ الجميع بالإستماع إلى صوتها العذب و بدأت تنهى أغنية وراء أغنية ..... حتى لاحظت شخص ما ينظر إليها من أحد الزوايا ...................................................
أخذتها الدهشة و هى ترى ذاك الشخص ينظر إلى الزهرة التى على الطاولة أمامه ............. لما قد جاء إلى هنا يا ترى ........ هل حدث شئ ............... أم أنه قد جاء من أجلى .......... بدأ الإرتباك يظهر فى كلماتها و لاحظ الحضور ذلك ...............................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أخذ يتأمل الزهرة المثبتة أمامه على الطاولة و يستمع لكلمتها التى تتفوه بها و لكنه أحس بإختلاف فى نبرة صوتها قبل نهاية الأغنية بقليل .... رفع نظره لها فوجدها تحدق به بدهشة.. أحس أنه سبب إرتباكها ففضل أن يخرج من القاعة قبل أن يزيدها توتراً و ما إن إنتهت كلمات الأغنية حتى قام من مجلسه و توجه ناحية الباب و لكن أوقفه شئ ما ................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بالرغم من أنها كانت تريد معرفة سبب مجيئه إلا أنها كانت سعيدة للغاية برؤيته ... هل حقاً قطع كل تلك المسافة من أجل رؤيتى ... و ما إن إنتهت من أغنيتها حتى لمحته متوجهاً نحو البوابة فانطلقت كلمة منها بسرعة بلا إرادة قائلة نانسى : إنتظر ........ و لكنه تنبهت إلى الحضور الذى أخذته الدهشة من هذه الكلمة فصححت قائلة نانسى : أعنى ... أرجو من الجميع الجلوس و الإستماع لما سأقوله الأن ..... وقف مكانه و إلتفت إليها فإذا بها تنظر إليه بقلق .. أراد أن يكمل طريقه إلى الخارج و لكن شعوره الداخلى أجبره بالعودة إلى مكانه و الجلوس منتظراً ما ستقوله ما إن عاد إلى مكانه حتى بدأت كلامها قائلة نانسى : أولاً أود شكركم على حضوركم إلى حفلتى ... فجمهورى يعنى لى الكثير و خاصة أحدكم .. هو لا يعلم كم يعنى لى تواجده بجانبى .... حقاً أود شكره كثيراً .... و ها أنا الأن أهدى أغنيتى الجديدة تلك إلى ذاك الشخص ...... و أتمنى أن يفهمها قبل رحيله ....
و بدأت على أنغام الموسيقى الهادئة تنطلق بعض الكلمات قائلة
IF You Are Serious And Want To Go I Won't Refuse Or Say No
But Let Me Say A Word To You In all my life I loved you
And when you are gone I will miss you Please let me go with you Please wait for me to go with you For you you ... I sing to you ... just for you
In all my dreams I saw you In all my days I feel you Where every place you will go You will find me waiting you Where every place you will go I will run towards you
And finally I hope one wish from you Open your arms and let me sleep
To say to you
That
I LOVE YOU
و على أنغام هادئة إنتهت أخر كلماتها و ترقرقت بعض الدموع فى عيونها و إستجمع شجاعتها و قالت : نانسى : لا أنكر أننى كنت غاضبة منه كثيراً و لكن غضبى هذا كان مصدره قلقى عليه و ها أنا أحمد الله على أنه قد عاد سالماً ......
و إنطلق التصفيق الحار من أيادى الحاضرين إلا شخص واحد كان جامداً فى مكانه مذهول من هذه الكلمات التى تفوهت بها ............
ما إن أنهت هذه الأغنيه بوقت قصير غادرت خشبة المسرح و توجهت إلى غرفة الملابس .......... دخلت إلى الغرفة و بدلت ملابسها ثم جلست أمام المرأة تمسح زينتها و تفكيرها مشغول ..." هل فهم كلماتى " ............... " هل جاء من ............... أجلى " ............... "إوه .... لما أنا قلقة هكذا " ............ " إنه كواتر .. " .................. " أجل كواتر .... مجرد واحد من الشباب " ............. " أوه لا .... ليس مجرد واحد من الشباب " .... " إنه يعنى لى أكثر من ذلك بكثير "................. " يا إلهى ... لمَ هذا العذاب ".............. و فى أثناء تفكيرها سمعت طرقاً على باب الغرفة " بالتأكيد ستكون ' إلينا ' مديرة أعمالى" فقالت نانسى : تفضلى .. فُتح الباب و قال أحدهم " و إن كنت أنا ........ هل يمكننى الدخول " إندهشت من الصوت " إنه ليس صوت إلينا .... و لكنه .... صوت ........... لا يمكن ... " ما إن رأته حتى أسرعت نحوه و هى تقول نانسى : كواتر ........ لا أصدق .............. هل عدت ....... متى عدت .......... أخذت تتحسسه و أكملت : هل أنت بخير .......... هل أصابك سوء ..... أجابها بتعجب من تصرفها هذا قائلاً : مهلاً مهلاً ...... أنا بخير .......... و أمسك بيدها قائلاً كواتر : أنا بخير ........ المهم الأن ..... هل أنت بخير ......... قالت بهدوء و قد أصابها الإرتباك : أ...أجل ....... أنا بخير ........... و لكن ....... لما ... قد جئت .. ؟ كواتر : كى أطمئن عليكِ ....... لقد إفتقدتك كثيراً فى خلال الإسبوع الماضى ....... قالت بخجل : حقاً ......... كواتر : أجل ....... جابت بنفس هدوئها : و أنا أيضاً ........ لقد قلقت عليك كثيراً ......... لمَ لم تخبرنى ..... كيف تتركنى قلقة هكذا ........... ! كواتر : دعينا من الماضى الأن ........ المهم أننى أمامك بخيرً الأن .......... نانسى : معك حق ...... و الأن ..... كواتر : و الأن ستأتين معى ........ نانسى : إلى أين ؟ كواتر : ستعرفين عند وصولنا ..... إحزمى حقائبك أولاً نانسى : ماذا ...... حقائبى ... !.... لدى حفلة بعد إسبوع ..... كواتر : يمكن تأجيلها ....... أليس كذلك .... نانسى : أجل .....و .... كواتر : نحن فى مكان بعيد عن مقر إقامتنا كثيراً .......... و ديو ليس هنا حتى يزعجنا ......... ألا ترين أنه وقت نادراً ما يأتى ................ إبتسمت و قالت : أنت محق ......... إنتظرنى لحظة .........
٭~*~٭~*~٭~*~٭ ٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" أرجوك أخبرنى بكل ما حدث "
" أجل يا أنسة كان هيرو "
" هذا أمر من الحاكمة ...! "
" فى يوم قريب سوف تجدين شخصاً يحبك "
" أتمنى أن أموت على أن أنام فى فراش العذاب | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين أكتوبر 06, 2008 6:47 am | |
| الجزء التاسع تداخل معقد للأمور
- ديو أرجوك أخبرنى بكل ما حدث ...... ذهبت إلى تروا بإعتقادى أنه أكثركم فهماً لتصرفات هيرو و لكن يبدو لى أنه لا يعلم شئ ....................... ديو أرجوك أخبرنى بما حدث معكم ؟ ديو : صدقينى يا أنسه لم يحدث شئ يستحق قلقك أوقاتنا كلها كانت مع السيد آنستون و إبنته كنا جميعاً معاً ....... إلا مرة واحدة ... ريلينا : و من كان ينقصكم فى هذه المرة ............... أكان هيرو .. تنهد بقوة : أجل يا أنسة كان هيرو ريلينا : و أين كان ؟ ديو : و كيف لى أن أعرف كنت فى دورة المياه وقتها و لكن فى طريق عودتى .......... و توقف عن الكلام ريلينا : و ماذا حدث بعدها أرجوك أخبرنى ديو : لم يحدث شيئاً هاماً .......... أمر غير هام ريلينا : يتعلق هذا الأمر بزواج هيرو ....................... أليس كذلك ؟ نظر إلى بدهشة و قال : ديو : كيف عرفت ؟ ريلينا : أنا محقة إذن .....أخبرنى بكل التفاصيل ........ هذا أمر من الحاكمة ...! تنهد بقوة و قال : ديو : أيجب إستخدام النفوذ فى مثل هذه الأمور .....! و أكمل : حسناً يا أنسة سأخبرك بكل شئ ......... كنت فى طريق عودتى من دورة المياه و لكنى سمعت صوت نقاش و تهيأت أننى سمعت صوت هيرو منبعثاً من وراء أحد الأبواب و عندما إقتربت من الباب سمعت صوت السيد آنستون يقول " سيد هيرو ........... أتقبل خطبة إيميلى " ظننت أننى قد أصدرت ضجة بوقوفى هكذا فغادرت الممر نحو غرفة الجلوس و عندما وصلت لم أجد هيرو سألت الرفاق عن مكانه فأخبرونى أن السيد آنستون قد إستأذنه فى أن يناقش معه أمر هام ...... صدقينى يا أنسة هذا كل ما أعرفه ..................... و لكن أرجو ألا تتسرعى فى الحكم على هيرو فلا أظن أنه سيوافق ........ ريلينا : ................. و كيف تعلم ؟ ضحك مازحاً و قال : ديو : مجرد إحساس ......... ملأت الدموع عينى و غادرت الغرفة بكل ما تبقى لدى من قوة إلى غرفتى ..............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
عدت من مكتب ليوناردوا إلى غرفة الجلوس و كما تركتها لم أجد أحدً بها و لهذا أكملت الرسالة بهدوء ........ ___________________________
يشرفنى أن أقول لك أن قلبى متعلق بفتاة أخرى ........... سيدى أرجو المعذرة و لكن إبنتك بحاجة لشخص يحبها كى يحميها .......... و أنا لا أستطيع أن أقطع عهد على نفسى بأن أحبها ............. من حقها أن تتمتع بحب شخص لها ........ سأظلمها إن وافقت على طلبك ........ أتمنى لها أن تجد ذاك الشخص قريباً .................... و قد إخترت أن أجيبك عن طريق الرسالة .. كى أجيبك بصراحة و وضوح تام ...
و تتشرف الأسرة الحاكمة بدعوة سيادتكم إلى القصر الملكى غداً لقضاء عدة أيام فى ضيافتها..
و أرجو أن تعذرنى مجدداً سيدى هيرو يوى ___________________________
أرسلت الرسالة على بريده الخاص و إنتظرت منه الرد و بالفعل وصلتنى بعد حوالى ساعة رسالة منه قائلاً فيها :
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
لا أستطيع لومك على قرارك .......... أنت الوحيد المسئول عن إتخاذ قراراتك .................. لأننى أعلم جيداً أنك صادق فى كلماتك ................ يسعدنى أن أقول أن القرار الذى إتخذته هو الذكاء بعينه ................. كم أنا محظوظ بمعرفة شخص مثلك ....................
يسعدنى أنا و إبنتى تلبية دعوتكم لنا شاكرين لكم إياها ........ و إلى أن نلتقى ...... إلى اللقاء ..
~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
كان هذا ملخص الرسالة التى أجابنى بها .......... أخبرت الجميع بخبر تلك الزيارة و بالتأكيد كما توقعت سر الجميع بها .................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
قد أكون بالغت قليلاً ........... قد أكون فهمت خطأ ......... قد يكون هناك سوء تفاهم ......... يجب ألا أتسرع فى الحكم عليه كما قال ديو .......... يجب أن أستفسر منه شخصياً و بما أن اليوم لدينا زوار فسأضطر إلى أن أنتظر ألى وقت خلودهم للنوم و حتى ذلك الحين على أن أتصرف على طبيعتى ...................
دقت الساعة الثانية مع وصول السيد آنستون و إبنته و تم الترحيب بهم بشكل لائق .......... جلس الجميع فى صالة الإستقبال الواسعة ثم إقترح ديو بالدخول إلى غرفة الجلوس بحجة أن الجو بالداخل أكثر نقاءً و قام الجميع للذهاب و فى طريق ذهابنا لم أر هيرو و السيد آنستون فنظرت خلفى فوجدتهما يتهامسان و كأن الموضوع هام ثم لحقا بنا حتى لا يشعر أحد بغيابهم...
٭~*~٭~*~٭~*~٭
كنا نجلس جميعاً فى صالة الإستقبال إلى أن إقترح ديو بالدخول إلى غرفة الجلوس بحجة أن الجو بالداخل أفضل ............ قمت كى أذهب معهم و لكن إستوقفنى السيد آنستون و إنفرد بى قائلاً : سيد آنستون : سيد هيرو .......... إيميلى هذه الأيام على غير عادتها ...منذ رحيلكم عنا فى المرة السابقة و هناك ما يشغل بالها كثيراً .... سألتها عن السبب مرات و مرات و لكنها أنكرت وجود شئ أخاف أن تظن أن عدم إرتباطها هو عيب منها و لذلك أرجو منك محاولة معرفة السبب ... أنت و رفاقك لكم طرق مميزة فى معرفة الأخبار و لذا أرجو منك إخبارى السبب... هيرو : أعدك أن أفعل ما بوسعى ... سيد آنستون .. و عدنا مع الباقى إلى الغرفة و ياللعجب طوال اليوم و ريلينا تعاملنى كالباقى ..........!!! يا إلهى كيف ينقلب مزاجها هكذا بين ساعة و أخرى ........................ !!!
بعد الغداء خرجت الفتيات برفقة إيميلى إلى الحديقة و لكننى لم أر ريلينا معهم و ما إن جلسوا لخمس دقائق حتى خرج ديو و وفيه لإستدعائهم للجلوس معنا فى الغرفة ............ إستغللت الفرصة و خرجت كى أتحدث إلى الأنسة إيميلى .... و بالفعل وجدت وفيه يتحدث معها و لكنى إستأذنتها لدقيقتين مما أثار غضب وفيه ........ و ربما كانت الغيرة هى السبب ........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بعد الغداء خرجت الفتيات برفقة إيميلى إلى الحديقة و لكنى إستأذنت منهم لمدة عشر دقائق ......... ذهبت لتغيير ملابسى لأنها لم تكن عملية كفاية كى أجلس بها فترة أطول ... عندما عدت وجدتهم قد إنتقلوا إلى غرفة الجلوس إلا وفيه و هيرو إيميلى .. فكرت فى أنها فرصة جيدة إذا كان هيرو وحيداً كى أتناقش معه بهدوء و لكننى عندما نظرت من الباب الزجاجى العريض الذى يحيط نصف غرفة الإستقبال حيث يسمح لى بكشف معظم أجزاء الحديقة ... وجدته واقفاً معها ....... ظننت أن عينى تكذب ...... ظننت أننى أحلم .......... ظننت أنه يمزح ............. و لكن عندما وقعت عينى على هاتان اليدان اللاتى تصافحان بعضهما البعض ... و هذا الوجه الذى يحمر خجلاً و هى تقف أمامه بكل ثقة ............. كنت سأقع على الأرض من قوة إشتعالى .... كنت سأحرق أى شئ إن وقع نظرى عليه و خاصة تلك التى تدعى إيميلى ...... من تظن نفسها حتى تمسك بيده أو تحمر خجلاً أمامه أو حتى تقف معه ............. تمالكت نفسى و تحاملت عليها و سرت بهدوء حتى لا أفقد توازنى نحو غرفتى التى شهدت الكثير .............................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
وقفت معها جانباً و تحدثت معها قائلاً : هيرو : آنسة إيميلى ...... أظنك تعلمين أن والدك يحبك كثيراً ......... و لذا فهو يخاف و يقلق عليكِ كثيراً ............... إيميلى : بالتأكيد سيد هيرو ..... هيرو : و بما انه يخاف و يقلق عليكِ كثيراً لذلك لم يسلمك إلى أى من الشباب الذين تقدموا لكِ. نظرت إلى الأرض ثم أعادت نظرها إلى قائلة إيميلى : أجل .... هيرو : تأكدى أنه فى يوم قريب سوف تجدين شخصاً يحبك و يخاف عليكِ و يتعهد أمام الجميع بأن يحميك .. و عندما تجدى ذاك الشخص سوف يسلمك والدك إليه بكل راحة و إطمئنان ..... إيميلى : شكراً لك سيد هيرو على كلماتك و لكن ...... هيرو : بدون أن تقولى لكن ......... إنظرى أمامك و هو سيراكِ بكل وضوح ....... لا تلتفتِ لأحد وقتها ستجدينه هو من يلتفت إليكِ و ينهى طريقك الذى تسيرين فيه وحيدة و تنتقلين الى الطريق الذى تسيرون فيه معاً ......... إيميلى : شكراً لك سيد هيرو على تلك النصيحة الغالية ....... أعدك أن أعمل بها ........... و إحمر وجهها و هى تمد يدها إلى قائلة : إيميلى : أعاهدك على ألا أجعل والدى قلقاً علي بعد اليوم كما أعدك أن أنفذ نصيحتك ... ترددت و أنا أمد يدى أصافحها ثم تركتها و ذهبت ........ و بعدما دخلت إلى صالة الإستقبال نظرت من الباب الزجاجى فإذا بها تقف مع وفيه و يبدو عليها ملامح الإستمتاع و الراحة ....!
عدت إلى غرفة الجلوس فلم أجد ريلينا معهم يا إلهى أين ذهبت ثانية !!!........
بعد مكوث السيد آنستون و إبنته معنا لمدة ثلاثة أيام .. عادت نانسى بصحبة كواتر اللذان كانت السعادة واضحة على ملامحهم .... أخذنا نسأله عما كان الإجتماع و ما أخباره فأجاب بأنه كان أكثر من رائع .. و إجابته هذه أكدت لى شكوكى التى دارت حولهم ...
٭~*~٭~*~٭~*~٭
شعرت بالإختناق من كثرة البكاء .... إنهمرت فياضانات من الدموع ........ كنت أبكى و أبكى ..... لم تكف الدموع عن الإنهمار ................
قلبى كان مجروح .......... و حبى كان مغشوش .......... و رفيقى لم يكن موجود .......... و البكاء كان رفيقى الوحيد ........................................
كنت أحبه كثيراً ........ و ها أنا الأن أثبت حبى له عن طريق بكاءى المستمر ............. و نحيبى الذى لا يفارق بكائى ...........................
كلما زادت دموعى ........... و كلما إنضمت دمعة جديدة إلى سابقاتها ........... أدرك أكثر أننى مغرمة به ........... و أعلم أكثر أننى لا أستطيع الحياة من دونه .....................
لم أحتمل النظر إلى غرفتى فهذا الركن فيه هدية منه ........... و هذا الركن به تذكاراً له ........... أما عن ذاك الركن ففيه صورة له ........... و ذلك كان لكلماته و وقفاته معى ........... و وسط الغرفة للمساته عندما كان يمسك بيدى ........... و هنا حيث كان يقترب منى و يزيد من حياءى ........... فتحت باب الغرفة بل و باب القصر أيضاً ........... و بسرعة الصاروخ ........... و إنتقال المياه فى البحور ........... كنت جالسة على أرضية الحديقة و قد سقيت الحشائش و الزهور من حولى بدموعى التى تزيد بعدما تكفيهم ......................
لم أقو على الوقوف لكى أكمل سيرى ........... و لكن عندما مرت صورته من أمامى زودتنى بالقوة و الشجاعة .. و ساعدتنى على الوقوف و أسرعت فى سيرى ..... على ضوء القمر......
لا أعلم كم سرت و لكننى أظن أننى قد لففت الحديقة بأكملها مرات و مرات ........... كنت أود الهروب و لكن ........... إلى أين ؟.......... إلى أى مكان هو ليس به ........... إلى أى مكان أثره ليس به ........... إلى أي مكان لا دليل لوجوده به ........... لكى ........... لكى .......... لكى أموت بسلام ......................................................
أتمنى أن أموت على أن أنام فى فراش العذاب ............... و لكن ........ أموت ...!!.......... هل سأموت .............. هل سأموت هنا .............. هل سأموت بعيدة عنه .................... هل سأموت فى غير أحضانه ............ هل سأموت بدون وداعه ............. هيرو ............. أتمنى أن آراك .............. و لو لمرة أخيرة .......................................................... ........................................ و أظلمت الدنيا فى عينى ........................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" هل جئت من أجلى "
" لا تتركنى وحيدة .............. أرجوك ..... لا تتركنى ....... "
" و رداً على سؤالك ......... أجل ...... حدث الكثير من الأشياء ............. "
" يبدو لى أن هناك تغيرات فى أحاسيسك و مشاعرك "
" أخبريها أن هناك من أُعجب بها و يفكر بالتقدم لها " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الأربعاء أكتوبر 08, 2008 12:30 am | |
| الجزء العاشر لماذا ؟؟ ... ماذا فعلت ..! بالرغم من سعادتى بقدوم اليسد آنستون و إبنته إلا أن سعادتى لم تكتمل بسبب مزاج ريلينا المتقلب .............. لا أعلم ماذا يصيبها فى تلك الأيام .............. تحاول تجنب الخروج من غرفتها .............. و عندما تخرج .............. تحاول تجنب كلماتى .............. نظراتى .............. و حتى وجودى ............................ و بالتأكيد لا يعجبنى هذا الوضع ...........
تركت الجميع يستمتعون فى الصالة الواسعة و خرجت أنا إلى صالة الإستقبال .............. وقفت أمام الباب الزجاجى الكبير الذى سمح لى بأن أرى ما يدور فى الحديقة ................ رأيت شيئاً ما يتحرك وسط الظلام ثم رأيته قد ثبت فى مكانه و كأنه قد وقع نتيجة إختناق .............. خرجت من الباب بحجة أننى أحتاج إلى هواء منعش و لكن الحقيقة أن قلبى قد قبضنى عندما وقع ذاك الجسم المتحرك فى الخارج .............. سرت بضع خطوات ناحيته ثم أسرعت المسير حتى إقتربت من شخص متمدد على الأرض وسط الظلام .............. تحيط به الورود و الحشائش التى تجعله يبدو مثل الملاك ..............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
الموت ............................ الموت ........................... الموت ........................... هل مت ...................... هل مت حقاً ...................... هل تحققت أمنيتى ................. هل تحققت حقاً ............. آلن أراه بعد الأن .............. آلن أرى عيونه....................... ألن أتأمل ملامحه....................... ألن أسمع صوته بعد الأن .................................. ألن أشعر بدفء همساته مرة أخرى ................
المناخ من حولى يتغير ................ أشعر بحرارة تقترب منى .................................... أشعر بأنفاس من حولى ................ أشعر بلمسات على جسدى ................................. أشعر بهمسات فى أذنى ................. و أخيراً .... ها أنا أسمع صوتٌ يهتف بإسمى ...........
إنه هو ............................ أنا واثقة ......................... هو ............................ ................................................. هيرو ................................................... هل جئت من أجلى ...................................................
أخذت أنادى فى نفسى بكل ما أستطيع من قوة ...... حقيقةً ..لا أعلم إن كنت أتحدث مع نفسى أم معه : " هيرو ................. هيرو .................................... أعترف .................... لا أستطيع ................. أعترف ................ لا أستطيع العيش بدونك......................... ................................................ أنا مغرمة بك............................................."
لا أستطيع التنفس .............. صدرى يضيق .............. أخذت أحاول التمسك بأى شئ حولى
................................... و ساد سكون مثل سكون الموت ....................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أخذت أهمس ببعض الكلمات و أنا أقترب من وجه ذاك الشخص .............. و لكننى صدمت بعدما تبينت ملامحه ............................ صحت " ريلينا " بدأت بنطق إسمى بعد ثوانى من هتافى بإسمها و أخذت تنطق بعبارات أكدت لى أنها فى غير وعيها................... و أخذت تلف يدها حول رقبتى بقوة .............. ذهلت بل و صدمت من تلك الكلمات التى تتفوه بها فى مثل هذا الوضع .............. و بدأ تنفسها يقل ..............
أسرعت فحملتها بين ذراعيˇ و أسرعت بها من الباب الخلفى حتى لا يرانا أحد صعدت بها الدرج بكل خفة و سرعة قاصداً غرفتها ............ أخذت أهمس فى أذنها " تماسكى " ........ و لكن عندما إقتربت من غرفتها ............ أخذت تقول : " أرجوك .............. لا تعيدنى إليها .............. أرجوك .............. لا تعيدنى إلى غرفتى " و أخذت تتمسك بصدرى و رقبتى أكثر فأكثر ............................ لم أر بدً من الذهاب بها إلى غرفتى .............. أنزلتها فوق السرير و هى تقول : " لا تتركنى وحيدة .............. أرجوك ..... لا تتركنى ....... " أجبت : " لن أتركك أبداً .............. صدقينى .............. لا أستطيع تركك ...... " سحبت الغطاء فوقها و جلست على الكرسى بجانب السرير ................................... ظللت ممسكاً بيدها أطمئنها و القلق يقتلنى ..............................
بدأ تنفسها يعتدل تدريجياً .............. و بدأت تقل كلمات الهلوسة التى ترددها ................... و لم يمض سوى أقل من نصف ساعة حتى كانت تقريباً على ما يرام و كانت شبه نائمة .......
ظللت بجانبها و لم أشأ تركها وحدها أخذت أمسح دموعها التى تساقطت على وجنتيها بهدوء حتى لا أوقظها ........ و بالرغم من مجئ تروا المستمر إلى غرفتى يحثنى على الذهاب للجلوس معهم إلا أننى أخبرته أننى متعب و أعتذر عن عدم قدرتى على مشاركتهم ..... و بالرغم من أنه يعلم حقيقة مكوثى فى غرفتى إلا أنه قد أخبرهم بما أريد بل و أخبرهم أيضاً أن الأنسة ريلينا كانت مجهدة فخلدت للنوم ............. و قد شكرته على ذلك كثيراً ...........
بعد حوالى ساعتين من نومها الذى لا يخلو من الإرتجاف الخائف بدأت تضغط على يدى بقوة .. بدأت أقبض على يدها برفق حتى تعلم أننى بجانبها و أننى لن أتركها أبداً و أخذت أمسح بيدى الأخرى العرق الذى يتصبب على جبينها و وجهها و بعد دقائق أخرى بدأت تفتح عيونها .....
أخذت تغلق أجفانها و تعيد فتحهم مرات و مرات و كأنها تتأكد من أنها ليست فى حلم ...... ثم أدارت رأسها إلي و قالت بصوت ضعيف و هادئ و متعجب : ريلينا : " هيرو !! " أجبت عليها بقلق : " ريلينا ...... أأنت بخير ..... ما الذى أصابك ...... لما خرجت إلى الحديقة فى مثل هذا الوقت و أنت لست على ما يرام ....... " أدارت وجهها إلى الناحية الأخرى و ذرفت المزيد من الدموع الحزينة ...... صحت بقلق ثانية : ريلينا ...... ماذا بكِ ....!! حاولت الجلوس و يبدو أن هذا كان صعباً عليها فساعدتها بيدى حتى إستقامت جالسة و حاولت الهبوط من على الفراش و لكننى منعتها من ذلك و صحت فيها : هيرو : لا يمكنك القيام بالطبع ........أنت مريضة ......... و أكملت بهدوء : يجب أن تبقى فى الفراش .............. يجب أن أعلم .. هل حدث شئ !؟؟.. تحولت ملامح الدهشة التى ظهرت عليها إلى ملامح سخرية و قالت : ريلينا : إن كنت قلقاً علي .......... فلا داع للقلق .........!! و أكملت نوبة الدموع و تجاهلت رفضى و قامت نحو الباب و عندما أدارت مقبض الباب إلتفتت إلى و قالت : ريلينا : و رداً على سؤالك ......... أجل ...... حدث الكثير من الأشياء ............. و خرجت من الغرفة و تركتنى فى وسط ذهولى ......................!..!..!
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فتحت عيونى فإذا بها تقع على شئ غير مألوف ... لست معتادة أن أفتح عيونى فأرى وجهه .. أخذت أحاول التأكد من أننى قد إستيقظت بالفعل ... حتى تأكدت من ذلك .......... إستيقظت فإذا بى أرى وجهه أمامى .. و إذا به يسألنى إن حدث شئ ... كيف يفكر هذا الشخص.. أسرعت بمغادرة الفراش كى لا يرى ما سيتبع دموعى من شهقات ... حاول منعى مما أثار دهشتى و أيضاً كانت نبرته مثيرة للذهول ... هل أعنى له أم لا !! ......... تصرفه عكس طريقة كلامه ... بالرغم من منعه لى إلا أننى قد غادرت و أنا مصرة ... و خرجت من غرفته و الدهشة تقتله ......... مع أننى لا أعلم السبب .......
٭~*~٭~*~٭~*~٭
مضت أيام و هى لا تكلمنى إطلاقاً و لا تنظر إلى أبداً ... أحياناً تجلس معنا من أجل السيد و إبنته فقط و أحياناً لا تنضم إلينا و تعلل الموقف بأنها مريضة و بالتأكيد صدقها الجميع بسبب أعراض الحمى الخفيفة التى كانت تظهر عليها من وقتِ لأخر .............. و كم كنت قلقاً عليها ........
و مرت الأيام ....... و أنا أراقب كلاً من وفيه و إيميلى فقد رأيت ما يثير الريبة بينهم ........ أظن أننى أعلم ما هذه الملامح التى تظهر عليها .. فقد شاهدتها من قبل على شخص أخر ............. نفس الشخص الذى تظهر علي ملامح مختلفة عندما أراه ....... كما إختلفت نظرات وفيه لكل شئ .. أصبح أكثر شروداً .... و أصبح لا يتشاجر مع ديو .. مما أثار دهشة ديو ..
و فى اليوم الرابع إنفردت به فى فى الحديقة الخلفية و بدأ الحديث قائلاً : وفيه : إذاً ما هو هذا الأمر المهم الذى تود إخبارى به ....... هيرو : فى الحقيقة لست أنا من سيخبرك .. بل أنت من ستبوح لى بسر .. علت ملامح الدهشة وجهه و سأل مستفسراً وفيه : هيرو .. يكفى التحدث بألغاز .. إدخل فى الموضوع .. هيرو : إذا أردتنا أن نصبح صريحين ... فعليك البدء ... وفيه : البدء ....... البدء بماذا ؟؟؟ هيرو : بحقيقة مشاعرك ....... يبدو لى أن هناك تغيرات فى أحاسيسك و مشاعرك ... وفيه : م .... م.... هيرو : و يبدو لى أن هناك إختلاف فى نظراتك .... طريقة كلامك .... كل شئ ... كما أعلم أنك تود التصريح بمشاعرك لشخص ما .... لا أقصد بأننى أنا هذا الشخص .... و ليس أيضاً أحدً من جنود الكاندام كما ليس أحداً من فتياتهم ...... أليس كذلك ........ وفيه : م... م...... من تقصد ؟ هيرو : غير مرتبط .... أو بمعنى أخر ..... غير مرتبطة ...... وفيه : أحقاً ما تقول ...... آ ....آ أعنى ...... تكلم بوضوح .......! .. هيرو : وفيه ... لن يجدى إخفاء مشاعرك نفعاً ....... فى بعض الأحيان يتوجب علينا مواجهة الحقيقة ........... تنهدت بقوة و أكملت : أعترف أننى لا أستطيع مواجهة كل شئ ... أو كل شخص ...... و لكن أرجو أن تفعل أنت .... قد تكون أكثر شجاعة منى ......... أنزلت يدى من على كتفه و ذهبت عنه مهموماً ...... ليتنى أستطيع المواجهة ... لكانت قد تغيرت أشياء كثيرة ........... و لكن ........... لا فائدة من التمنى ...............
فكرت فى الأمر ثانية .. قد يكون بحاجة لبعض التشجيع ... ليس منا .. بل منها هى ... و لكن كيف ........ بالتأكيد لن يتكلم الفتيان معها ... نحتاج إلى خبيرة .... أه لو كانت هنا ............. عدت إلى غرفة الجلوس و حالفنى الحظ بعدم وجود نانسى فى الغرفة ... أستطيع أن أحدثها بدون أن يرانا أحد ............
أخذت أبحث عنها إلى أن وجدتها فى وسط الحديقة تقف مع كواتر ... لم أندهش من الأمر .. فقد بدأ التغيير يطرأ على تصرفاتهم فى الآونة الأخيرة ...... إنتظرت بعيداً حتى عاد كواتر إلى الداخل و إقتربت منها قائلاً ........ هيرو : نانسى ....... هل يمكننا التحدث ...؟ فاقت من شرودها و نظرت إلى و قالت نانسى : هيرو ......... بالتأكيد ......... ما الأمر ...... !! هيرو : أريد منكِ خدمة ....... نانسى : و أنا تحت أمرك ...... ما الأمر هيرو : أظن أنك قد ربطتِ علاقة صداقة مع الأنسة إيميلى ....... أليس كذلك ...؟ نانسى : أجل و لمَ السؤال ؟ هيرو : هناك أمر أود منكِ نقاشه معها ... نانسى : أمر أناقشه معها ........ ما هو ؟ هيرو : لتفترضى لها أن هناك من يود التقدم لها .......... نانسى و هى مصدومة : و لكن هيرو ....آ......آ....أسفة لتدخلى و لكن......آ.....آ...... ريلينا ... هل ..... هيرو : لا تكونى سخيفة ...... لست أنا بالتأكيد ......... ظهرت ملامح الإرتياح عليها و تحولت إلى ملامح غضب و قالت نانسى : سخيفة.. ! ........... لا تصفنى بالسخيفة ........! هيرو : ليس هذا هو موضوعنا ..... المهم نانسى و قد إختفت ملامح الغضب المصطنع من وجهها : يا إلهى ... أليس هناك حس دعابة .. لا أعلم كيف تحتمل ريلينا هذا ......... المهم ... و ماذا بعد ....؟ هيرو : أخبريها أن هناك من أُعجب بها و يفكر بالتقدم لها ......... و أظن أنكِ ستعرفين كيف تجعليها تعترف لكِ ................ نانسى : تعترف بماذا ......؟ هيرو : يا إلهى و كأنى أتحدث إلى ديو ........ نانسى هل يمكن أن تفهمى جيداً ....؟ نانسى : أه ه ه ه ه ه ه ه ه ......... فهمت الأن .......................... رأيت لست كديو ....... لو كان ديو مكانى لم يكن سيفهم على الإطلاق .............. هههههههههههههههه هيرو : هل فهمتِ قصدى ........ و أريد منك أن تخبرينى بما توصلتِ إليه ..... نانسى : حسناً .. حسناً ........... و لكن أنا لا أعمل بالمجان .............. ما هو أجرى ... قلت و قد إبتسمت عن غير قصد : يكفى أنكِ سوف تجمعين بين قلبين ................ نانسى : حسناً ... ربما تكون محقاً .......... و ذهبت و تركتنى وحدى ......... و كم كانت الوحدة قاتلة........ ليست وحدة المكان .......... بل وحدة القلب ................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" فى الواقع كان مجرد إعجاب فقط "
" لا فائدة من إخفاء مشاعرى.. "
" و من أين لك بهذا الكلام .......... "
" لا أصدق أنك وفيه بالطبع ... "
" إن كانت تريد الإبتعاد عنى ........ فلتقل ذلك بشكل مباشر .." | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:19 pm | |
| الجزء الحادى عشر نهاية قصة جديدة
" هيروووووووووووووووو " أفقت من شرودى و أنا أسمع صوت أحدهم ينادى بإسمى فإلتفت و قلت هيرو : نانسى ...! ... ما الأمر هل أخبرتيها ؟ نانسى : أجل أجل ... هيرو : و ما النتيجة .... هل إعترفت ... ؟ نانسى : ليس بشكل مباشر و لكن بذكائى تبينت ما تود قوله ...... هيرو : إذاً أخبرينى بكل ما حدث ... نانسى : صعدت السلم و توجهت نحو غرفتها طرقت الباب ففتحت بعد ثوانٍ قليلة ...... هيرو : نانسييييييييييييييى نانسى : حسناً حسناً ............ سأدخل فى الموضوع ...
نانسى : مرحباً إيميلى .. كيف حالك .. إيميلى : مرحباً أنسة نانسى نانسى : لا تكونى خجولة ... إسمى نانسى فقط إيميلى : لا بأس .. تفضلى .. نانسى : كنت أود الجلوس معكِ لبعض الوقت .. إيميلى : بالتأكيد .... جلست الفتاتان فى الشرفة و بدأآ الحديث ببطء و هدوء نانسى : إذن هل إستمتعتِ فى خلال تلك الأيام ... إيميلى : أجل .. بالتأكيد ... شئ رائع أن يكون للمرء أصدقاء مثلكم ... أنتم حقاً مثل الأسرة الواحدة ....... نانسى : معك حق .. الأن لا نستطيع أن نستغنى عن أى فرد ... إيميلى : حقاً ؟ نانسى : أجل ....... لكل شخص منا له دور يقدمه للباقى .... إيميلى : إذاً ماذا تقدمى أنتِ نانسى : سأخبرك عن الجميع .. مثلاً هيرو أولنا يقدم الحكم و النصائح فهو حاد الذكاء و قوى الملاحظة .... أما ريلينا فتنشر علينا البهجة و الجمال ... قاطعتها إيميلى : أسفة على ما سوف أقوله و لكن .. أشعر و كأنها فى تلك الأيام على غير راحتها ....... و كأنها منزعجة منى ......... نانسى : ماذااااااااااا ..... لا أبداً .. الأمر ليس كما تعتقدين ...... و تنهدت بقوة و أكملت : فى الواقع ... هناك خلاف بينها و بين هيرو ........ لذا تجدينها مكتئبة طوال الوقت .............. إيميلى : و هل ............... أه ه ه ... فهمت ........ و لكن ما سبب تلك الخلافات ..؟ نانسى : لقد كانا دائماً على خير ما يرام و لكن لا أعلم ما الذى حدث فجأة ...... لقد رفضت إخبارى و كذلك هيرو ......... يفضلا عدم تدخل أى شخص فى علاقتهما ........... إيميلى : أتمنى لهم الصُلح ....... حسناً و ماذا عن الباقى ....... ؟ نانسى : أه ... ديو ينشر دعاباته و كذلك غباءه ....... و هايلد هى الوحيدة القادرة على لومه فهى بمثابة الأم له ...... هههههههههه ........... فهو يخاف منها كثيراً ....... إيميلى : هههه لاحظت ذلك أيضاً ....... و لكن بالرغم من ذلك فهى تحبه كثيراً ... أليس كذلك .. نانسى : أجل .. أنتِ محقة ........ أما عن تروا فهو مشابه لهيرو كثيراً .. و كاثرين تضفى الرقة و الهدوء على المكان .... أما كواتر فهو طيب القلب للغاية و أكثرهم شعوراً بمن حوله ... لا ينسى أى أحد أبداً .......... و أنا .. مسئولة الديكور و التجميل و كذلك أحب المزاح مثل ديو .... و أخيراً وفيه ..... و ما إن نطقت بتلك الكلمة حتى زاد إهتمام إيميلى و زاد تركيزها فأكملت نانسى : بالرغم من قلة كلامه و بالرغم من كثرة عبوسه إلا أنه عندما يبتسم فقط تتغير جميع ملامحه و يصبح أكثر الفتيان وسامة .... و مع ذلك فقلبه طيب .......... صمتت لبرهة ثم أكملت : إذاً و ماذا عنكِ ؟ إيميلى : لا شئ مميز .... مثل أى فتاة ............ نانسى : لا داعِ للتواضع ......... هيا أخبرينى عن نفسك .......... إيميلى : توفت والدتى و أنا صغيرة .. و تركتنى أنا و أبى وحدنا .. لذا فعلاقتنا قوية للغاية ... يقول لى أبى أننى أشبه أمى كثيراً و هى فى مثل سنى .... نانسى : أوه .. أنا أسفة ....... إيميلى : لا عليكِ .... نانسى : و ماذا عن أصدقائك ؟ إيميلى : أقرب صديقاتى هى " روزالندا " ......... أحبها كثيراً .. فهى بمثابة أختى .. نانسى : ألست مرتبطة ؟ إيميلى : لا ... نانسى : غريب ..! إيميلى : لمَ ؟ نانسى : فتاة مثلك جميلة و رقيقة و غنية .... من الغريب ألا يتقدم لها أحد .. إيميلى : تقدم لى الكثير ... و لكن لم أرى أنا و أبى الشخص المناسب من بينهم ......... نانسى : و هل هناك شخصاً أُعجبت به من قبل ...... ؟ إيميلى : لا ... أقصد ... فى الواقع .. آ .. أجل ... نانسى : من ..... من .. ؟ إيميلى : فى الواقع كان مجرد إعجاب فقط ...... حتى أنا لا أعلم إن كان مرتبط أم لا ... نانسى : إذاً .. لما لم توافقى على أى من الشبان الذين تقدموا لكِ ... أقصد ما الصفات التى تودين أن تتواجد به .... ؟ إيميلى : صادق ... صادق مع نفسه قبل أن يكون صادقاً مع الأخرين ... قوى .... يستطيع حمايتى ... طيب القلب ...... يحبنى لذاتى و ليس لمالى و جمالى ........ نانسى : و هل وجدت تلك الصفات فى أحدً بعد ..... إيميلى : لا أعلم ...... صدقينى ... أنا عن نفسى لا أعلم ............. نانسى : إن تقدم لكِ شخصاً ما ...... شخصاً من داخل القصر هنا .... هل ... إيميلى : على حسب شخصه .... جنود الكاندام حقاً رائعين ... حلم أى فتاة ... و لكن ... نانسى : و لكن ماذا ........ إيميلى : من تقصدين ...؟ نانسى : من أقصد ؟؟ ........ هيرو مرتبط و كذلك ديو و تروا و كواتر ..... إذن من المتبقى .. إحمرت وجنتاها و قالت بهمس : تقصدين وفيه إذن ... نانسى : هاهاهاهاها ... ما هذا ........ لما كل هذا الإحمرار .............. و أكملت بخبث : يبدو لى أنه ليس مجرد إعجاب ......... أليس كذلك ...؟ إيميلى : نانسى ..... أنت تمزحين ...... نانسى : أمزح ..! أبداً ........... أنا فى غاية الجدية .......... و أكملت بنبرة عطف : إيميلى ... لنكن صريحات معاً ........... حسناً ... إيميلى : حسناً ..... و لكن ........ فيما ........؟ نانسى : سأقولها بصراحة ... إن تقدم لكِ وفيه .. هل ستوافقى عليه ...؟ إيميلى : آ...آ.....آ.......آ..........آ..........آ ....... نانسى : صدقينى .. ليس هناك داعِ للتردد ........... إيميلى : آ....أجل......... نانسى : كما توقعت تماماً ............ إيميلى : ماذااااااا ....... كنت تعلمين ...........!!! نانسى : فى الواقع لست أنا بل ....... شخص أخر ............ إيميلى : و أظن أننى قد عرفت من ذاك الشخص ......... نانسى : هههه ..... أخبرتك بأنه حاد الذكاء و قوى الملاحظة .............
نانسى : هذا ما حدث بالتفصيل ............ هيرو : جيد ........... نانسى : ماذاااااااا ............... جيد ........ بعد كل هذا الجهد ........ تقول جيد .......... هيرو : نانسيييييييييييييييييى ........... نانسى : حسناً حسناً .......... لن أتصرف مثل ديو .......... و لكن أخبرنى .. هيرو : بماذا ..؟ نانسى : كيف ستجبر وفيه على التقدم لها ؟ هيرو : هذا سهل .......... يكفى أنه معجب بها أيضاً ........... هذا سيسهل الأمور ......
و عدت إلى داخل القصر و تركتها وحدها بالخارج ...... توجهت إلى غرفة وفيه و طرقت الباب فُتح الباب و ظهر منه وجه وفيه قائلاً وفيه : ماذا تريد ..؟ هيرو : أريد إجابة على بعض الأسئلة ؟ وفيه : أخبرنى بها ... هيرو : لا .. يجب أن أدخل أولاً ... قال و قد تنهد بعنف : أدخل .. جلس هو على مكتبه و إستندت أنا على المكتبه و بدأ هو الحديث قائلاً وفيه : هيرو .... لقد فكرت فى كلامك ....... أظن أنك محق ...... لا فائدة من إخفاء مشاعرى.. هيرو : و ماذا بعد ....... وفيه : و لكن ........... و لكن إن رفضت خطبتى ...... هيرو : و من أين لك بهذا الكلام .......... وفيه : يجب توقع جميع الإحتمالات ......... هيرو : و إن أخبرتك أنها تنتظرك ........... وفيه : و ما أدراك أنت ..........؟ هيرو : لدى طرقى المميزة لمعرفة الأخبار ............ وفيه : و لكن ............. هيرو : لا تتأخر ......... لا تعلم متى سترحل ... وفيه : ماذا تقصد ..؟ إستعددت للخروج و قلت له : تقدم لها سريعاً فقد ترحل غداً ....... و تركته فى شروده وحده ....
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى اليوم التالى كنا كما نفعل فى تلك الأيام نجلس فى غرفة الجلوس معاً إلا أن اليوم لم يكن معنا السيد آنستون و وفيه .. كنت أعلم أن هذا سيحدث اليوم ... بالتأكيد هو خائف من أن يخسرها .......... ظللت أترقب قدومهم لأتبين ملامحهم .. هو أحد أصدقائى و أريد له السعادة بالتأكيد ........ لم أشاركهم الحديث بسبب شرودى الذى لم يكن غريباً عنهم .. فهو ما يلازمنى فى تلك الأونة .. و لكن هذا شرود مختلف عن باقى الشرود فهذا الشرود لا يسبب لى الكآبة ..
بعد حوالى عشر دقائق دخل علينا وجه باسم ... لم يصدق الجميع أنه وجه وفيه فى البداية ... و صاح ديو : هل هذا عصر المعجزات ....... وفيه ... هل تبتسم ...... أما قد أصابنى العمى .! وفيه : و لمَ لا أبتسم ... ألم يأتى عصر السعادة أخيراً ........... ثم أنك أعمى من قبل ... ديو : لا أصدق أنك وفيه بالطبع ... هايلد : و من سيكون إذاً .... شبحه ......... إعقل يا ديو .... ديو : و لكن .......... حسناً .......... أخبرنا عن سبب تلك الإبتسامة يا وفيه ....... وفيه : و ما شأنك أنت ........... ديو : لقد أخطأت .......... إنه وفيه بكل تأكيد ..............
و أصبحت الجلسة مليئة بالضحك و السعادة .. و خاصة هذا الوجه الذى ظهرت عليه ملامح السعادة و الإرتياح أخيراً ......... وجه السيد آنستون .............
فهمت مما حدث أن وفيه قد تقدم لها و وافق السيد آنستون على طلبه و طلب منه أن يخبرها بذلك بنفسه ......... و لم أشأ التدخل فى باقى الموضوع ................
بعد أيام قليلة رحل السيد آنستون و إبنته و الفرحة تغمرهم و لكن ليتنى كنت سعيداً مثلهم بالتأكيد أنا سعيد من أجلهم و من أجل وفيه كثيراً .... و لكن أحوالى معها تتدهور يوماً بعد يوم .. لا أعلم لما كل ذلك الغضب منى ......... لم يعلم أحد عن خطبة وفيه بعد .. فقد قرروا إعلانها فى وقت أخر ....... لذا كنت أنا و نانسى الشخصان الوحيدان الذان عرفا بالخبر ..........
كنت فى غرفة الجلوس شارد الذهن تدور فى رأسى الكثير من الأسئلة سأحاول أن أعرف السبب و لكن على أن أعيد المياه إلى مجاريها أولاً حتى أستطيع التحدث معها ............. كلما حاولت التحدث معها حتى لو بكلمة واحدة تصدنى بقوة و لا تعبأ بكلامى إن كانت تسمعه من الأساس ............ حاولت بشتى الطرق و الوسائل أن أكلمها و لكن ..... لا فائدة ........... " أعلم أنها غاضبة منى و لكننى فعلت ما بوسعى " " و لكن للأسف ذهب كل ما فعلته سدى " " لم أكن أعلم أنها عنيدة الى هذه الدرجة " " و لكن يجب ألا يحبطنى شئ " " يجب أن أحصل على رضاها بأى وسيلة " " إن كانت تريد الإبتعاد عنى ........ فلتقل ذلك بشكل مباشر .." أخذت أفكر و أفكر ماذا أفعل .......................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
- " انستى ......... أأنتى بخير "
- " أوه هيرو "
" سبب كل هذا الجمال ......... إلى أين أنتِ ذاهبة "
" لما أنا منشغلة بهذا العاشق "
" هل كل ما توقعته كان خاطئ .... ! " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:24 pm | |
| الجزء الثانى عشر هل أنت المجهول ... ؟
كنت كعادتى التى اتبعتها منذ أيام فى غرفتى جالسة بالقرب من النافذة أحملق فى اللا شئ و بالى مشغول بأفكار كلها متضاربة ........... و كأنى أنتظر شئ ما ليجعلنى أعود الى نفسى ... كنت غارقة فى التفكير مما جعلنى لا أسمع طرق الباب المتواصل استيقظت من تفكيرى فجأة و ذهبت بتثاقل لأرى من بالباب .......................
فتحت الباب فإذا بإحدى الخدم واقفة بالباب و يبدو عليها القلق و عندما رأتنى نطقت : - " انستى ......... أأنتى بخير " نظرت إليها قليلاً و أجبت : " أجل ........ و لما السؤال " - " طرقت الباب مراراً و لكن لم تجيبى " - " أسفة ............. لم أكن منتبهة ............... ما الأمر " - " لا بأس .........." و نظرت إلى يديها بتوتر ثم رفعت نظرها إلى و قالت : - أنستى ................. هذه وصلت للتو بإسمك ........" و ناولتنى علبة قطيفية صغيرة على شكل لؤلؤة سماوية اللون ....................... كان يبدو شكلها رائع ............ و لكن من المرسل يا ترى .............. تناولتها منها و أخذت أقلبها بين يدى و سألتها : من المرسل ؟ - " لا أعرف ............. لم يكتب أى إسم عليها ............." " حسناً ................... شكراً لكِ " و إنصرفت ساراسان و تركتنى وحدى مع العلبة
أغلقت الباب من ورائها و جلست على سريرى أتأمل العلبة و لم أصبر حتى أعلم ما بداخلها ... و على الفور فتحت العلبة برقة ..........................................................................
وجدت بداخلها قلادة صغيرة جميلة بها لؤلؤة وحيدة و وجدت معها بطاقة صغيرة كُتب فيها
فى أعماق البحار اللؤلؤ داخل المحار يتلألأ فى الظلام أما أنتِ فقد تلألأتى فى وضح النهار
و انتهت كلمات البطاقة بدون إمضاء من المرسل
أعدت قراءة الرسالة مراراً و تكراراً بدون ملل بل و بمزيد من الفضول لمعرفة هذا الشخص ... أخذت القلادة بين يدى و أخذت أحملق بعينى فى كل جزء منها و أتحسسها بيدى حتى وصلت يدى الى اللؤلؤة .....................
صحت فى نفسى : " لؤلؤة "
٭~*~٭~*~٭~*~٭
لم أخبر أحداً بما وصل لى بالأمس و خبأت العلبة فى إحدى الأدراج الفارغة فى خزانتى حتى لا يراها من أدعوه الى غرفتى و تأكدت من أننى قد أدرت القفل قبل أن أخرج من غرفتى ....... لم أشك فى أى أحد من داخل القصر فى أنه هو المرسل نظراً لطريقة التعامل الطبيعية لكل شخص ............. و إنتهى اليوم و دخلت الى سريرى متمنيه أن أعرف من المرسل ...........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى اليوم التالى قبل العشاء بقليل كنت فى غرفتى كالعادة أنظر من النافذة و أنا أفكر و قد كاد موضوع البطاقة يخرج من إطار تفكيرى فهناك من يهمنى أمره أكثر من ذاك المعجب و أفقت من تفكيرى على صوت طرقات متتابع على باب غرفتى بدون توقف .............................. سرت ببطء حتى وصلت الى الباب و عندما وقعت عينى على ساراسان شعرت بالسرور يدخل إلى قلبى .............. لا أعرف لما هذا الشعور ........... لكنى كنت مسرورة حقاً ..............
- " أنستى ............... وصل هذا أيضاً لكِ الأن .................. المرسل مجهول "
و ناولتنى علبة قطيفية كحلية اللون متوسطة الحجم و يبدو أنها غالية الثمن ..................... تناولتها منها برفق و شكرتها و أغلقت الباب من ورائها ............................................ توجهت الى سريرى و أخذت أنظر إلى العلبة بعض الوقت و أنا أتسائل عما بداخلها ............ فتحت العلبة فإذا بى أجد ساعة بلاتينية رائعة مرصعة بالألماس ...................................... تناولتها فى يدى و أخذت أنظر إليها بفضول و تذكرت شيئاً فتوجهت بنظرى نحو العلبة و بالفعل وجدت بطاقة صغيرة كُتب فيها :
فى تلك الصفحة السوداء يتلألأ فيها الألماس يفصل بين كل إثنين ... مئات الأميال من المستحيل أن تصل إليها يد أحد الأشخاص أما أنا .... فقد وقعت فى يدى إحدى الألماسات أضاءت حياتى و حولتها الى الأنوار
و إنتهت البطاقة بدون إمضاء من المرسل أيضاً أخذت أقرأ البطاقة كثيراً بدون ملل أو كلل
و صحت فى نفسى : " الألماس "
لا أعرف كم مضى من الوقت قد تكون ساعة أو إثنتين المهم أننى قد غلبنى النعاس و أنا أقرأ البطاقة و غرقت فى النوم و أنا أقبض على البطاقة فى يدى ........................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
استيقظت فى اليوم التالى لأرى نفسى ممددة على سريرى و فى يدى البطاقة و بجانبى الساعة البلاتينية المرصعة بالألماس فوق العلبة القطيفية ...................................................... هببت واقفة فجأة و أدخلت الساعة و البطاقة فى العلبة و وضعتها بجانب أختها فى الدرج نفسه و أدرت من ورائهم القفل .................................................................................
أخذت حماماً منعشاً و جلست أمام المرآة و بدلاً من أن أنشغل بترتيب نفسى إنشغلت بمرسل هذه الرسائل و الهدايا ...................................................................................
لا فائدة من كآبتى التى إعتادوا عليها فى خلال الأيام السابقة ... إن كان كما أتوقع فليس هناك من يستحق أن أحزن من أجله .. و لكن .... إنه هيرو .... ليس أى شخص ...... ماذا أفعل ؟.. هل أتعامل معه بجفاء كالعادة ......... أم أعامله مثل الباقى ... كأنه لا يتعدى أن يكون واحد منهم .............. هل سأستطيع ........... لا بأس سأجرب ذلك ... لا ينبغى أن أهدر حياتى فى الحزن .......................... إذاً سأغير من نفسى اليوم ..........
سارت قدمى نحو الخزانة و أخرجت يدى جيب قصير أحمر اللون مزين بحزام عريض فضى اللون و إرتديت أيضاً قميص ضيق بدون أكمام أبيض اللون مزين ببعض الخيوط الحمراء و يندمج معها بعض الخيوط الفضية و تركت شعرى منسدل على كتفى و ظهرى و خرجت من غرفتى و لكن راودنى شعور بأن أعود لألقى نظرة على الدرج الثمين .....................
عدت إلى غرفتى و فتحت الدرج و أخرجت العلبة السماوية و أدخلتها ثانية بعد أن إطمأننت عليها و أخرجت الساعة البلاتينية لألقى نظرة عليها فإذا بى ألفها حول معصمى بلا تفكير و نظرت إلى يدى فوجدت أن شكلها يروقنى فأدخلت العلبة و تركت الساعة حول معصمى .......
خرجت من غرفتى ثانية و نزلت الدرج مسرعة بهذا الكعب العالى فكدت أن أقع لولا أن علقت يدى على كتف هذا الشخص الصاعد بجانبى على الدرج فصحت بدون قصد : - " أوه ه ه ه ه ه ه ه ه " أمسكنى هذا الشخص بسرعة قبل أن أقع على وجهى
و بعد أن إستعدت توازنى نظرت إلى وجه هذا الشخص و صحت بخجل : - " أوه هيرو " و أكملت : " أسفة " نظر إلى و قال : " لا بأس ........... إنتبهى فى المرة القادمة "
و أدار وجهه و ترك يدى و لكنه لم يتحرك من مكانه ثم وجه نظره الى يدى المعلقة فوق كتفه فأحسست بالإحراج حيث أن الساعة الفضية قد علقت على قميصه و يبدو أنها قد أفسدته له ...
و ما إن وقعت نظراته على تلك الساعة حتى تغيرت ملامحه و تحولت الى ملامح غريبة لم أفهمها و عملت جاهدة على أن أفك رموز تلك النظرة و لكن بلا جدوى و مد يده الأخرى و حل العقدة التى ربطت بين ساعتى و قميصه و أكمل طريقه بدون إلتفاته أو حتى كلمه و قبل أن يختفى عن ناظرى صحت : " شكراً " لم يجب لبضع ثوان ثم قال بدون أن يلتفت و بدون أن يتوقف : " العفو "
لا أدرى ماذا حدث له وجهت نظرى نحو الساعة و أنا أتسائل ما الذى غير ملامحة ..... كنت واثقة من أنه قد أدار وجهه حتى يخفى تعابير وجهه و لكن ........... لماذا ................ هل الساعة لا تروق له ........... أم ............ قد يكون عرف أنها هدية من أحد ما ..............
و لكن حتى لو عرف ..................... ما الذى يضايقه فى هذا الأمر يا ترى .....................
تنبهت على صوت كاثرين و هى تقول : " وااااااااااااو ريلينا .........." التفت إليها فإذا بها واقفة أسفل عتبات الدرج و تنظر إلى بإندهاش قلت : " مرحباً كاثرين .............. صباح الخير "
فأكملت قائلة : " ريلينا تبدين رائعة ................. ما السبب " أجبت بدهشة : " سبب ........... سبب ماذا " أجابت بسرعة و هى تضحك : " سبب كل هذا الجمال ......... إلى أين أنتِ ذاهبة " أجبت : " لالالالا لم أقصد أن أبدو ملفتة ............ لن أذهب إلى أى مكان "
و أكملت نزول الدرج حتى أصبحت بجانبها فأخذتنى من يدى فلامست يديها الساعة فنظرت إليها و يبدو أن لسانها قد إنعقد فلم تستطع التفوه بأى كلمة لبضع ثوانى ثم ابتسمت و قالت " ما أجملها ............... رائعة مثلك ................. مناسبة تماماً لكِ "
ابتسمت و أخذتها من يدها إلى غرفة الجلوس و هى مصرة على إننى ذاهبة الى مكان ما .
مر الوقت بسلام و كالعادة كنت أتجنب أى إحتكاك بهيرو و بالتأكيد نالت الساعة إعجاب الجميع بما فيهم ديو الذى لم يستطع إخفاء إعجابه بها حتى أجبرته هايلد عن كف النظر إلى يدى .....
بعد الغداء ظللت جالسة على غير العادة فى صالة الإستقبال مع الفتيات نتحدث بإمور مختلفة حتى حل الظلام ...........................................
عندما دقت الساعة الثامنه إستأذنتهن و ذهبت إلى غرفتى ...........................................
ظللت أنظر فى الساعة و ما إن وصلت إلى الثامنة و النصف حتى ظللت أتصنت إلى أى دق على باب غرفتى ..................... كان هذا الوقت بالتحديد هو الوقت نفسه التى تصلنى فيه الهدية
و بصراحة لم أكن أعلم أننى أنتظر ساراسان ............................................................ و ما هى إلا لحظات حتى سمعت دق على باب غرفتى ............. هذه المرة أسرعت نحو الباب و فتحته بسرعة و طار قلبى من الفرح عندما وجدت ساراسان على باب غرفتى و مددت يدى إليها لأتناول منها ما تريد إعطائى إياه ..........
و وسط دهشتها من تصرفى هذا إلا أنها قالت :
- " أنستى وصلت هذه الأن .............. بلا إسم " و ناولتنى علبة قطيفية حمراء اللون كانت على شكل زهرة حمراء و بالتأكيد كانت فى غاية الجمال .
أجبتها بسرعة : " لا بأس ...................... شكراً لكِ "
و أغلقت الباب فور إنصرافها و أسرعت نحو السرير و لم أطق صبراً حتى أفتحها و أرى ما بها . لم تكن الهدية تهمنى كما تهمنى البطاقة و أسرعت و فتحتها فوراً .................................
وجدت كريستالة على شكل زهرة حمراء رائعة الجمال لم أطل النظر إليها و أخذت أفتش عن البطاقة حتى وجدتها فى أسفل العلبة و قد كُتب عليها :
كانت فى يدى زهرة وقعت منى فظننتها قد انكسرت ابتعدت عنى فظننتها قد غضبت عاملتنى بجفاء فظننتها منى قد مللت أحبها و ليس ضعفاً قولها أحبها و ليس عيباً قولها أحبها و لا يهمنى غيرها ها أنا أقولها و لا يهمنى كلام غيرها
و انتهت البطاقة بلا إمضاء من المرسل
و بالتأكيد أخذت أقرأ البطاقة كثيراً كثيراً ثم تركتها جانباً و أخذت أدقق النظر فى تلك الزهرة كانت غاية فى الجمال و الرقة و صحت فى نفسى : " زهرة "
و أخذت أتسائل : " لما انا منشغلة بهذا المرسل المجهول " " لما أنا منشغلة بهذا المحب " " لما أنا منشغلة بهذا العاشق " " هل يهمنى أمره " " بالتأكيد هو يعرفنى " " و بالتأكيد هو يحبنى ................ " " كما أنه ................. قد إعترف بذلك " " و لكن ............. من هو " " من الذى قد يشبهنى باللؤلؤ و الألماس ثم بالزهرة " " من هو ..............." " لحظة ..............." " فى تلك البطاقة الأخيرة قال أننى قد إبتعدت عنه و عاملته بجفاء " " و لكن .............. أنا لا أعامل أحداً بجفاء ........... إلا ................ " " لا يمكن ......................... كيف .................... هل يعقل " " هل كل ما توقعته كان خاطئ .... ! " " هل كنت على خطأ طوال هذه المدة ...! " شعرت و كأن رأسى سينفجر من كثرة التفكير و لم أستطع إخراج هذه الأفكار من رأسى .
أخذت أفكر و أفكر " ماذا يجب أن أفعل " " ما الذى يتوجب على فعله فى مثل تلك المواقف " " أحتاج إلى فكرة ما " " و لكن ........ ليس لدى خبرة فى مثل تلك الأشياء "
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" لا أستطيع تخيلها مع غيرى .............................................. "
" و من أنت حتى أطلعك بتحركاتى !! "
" لم أتناول طعام العشاء إلى الأن و كنت أفكر فى أنك لو لم ................... "
" .......... لا يمكن إستمرار الوضع هكذا .. تحبسين نفسك طوال اليوم و لا تخرجى منها مطلقاً إلا للغداء ................... أى تفكير هذا ..! "
" هيرو ........ يجب أن نتحدث ....... << !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! << | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:30 pm | |
| الجزء الثالث عشر تقلب الأحداث
كنت جالس فى غرفتى و أسئلة شتى تدور فى ذهنى " هل عرفت...................... " " أعلم أنها قد وصلتها ......... " " رأيت الساعة حول معصمها " " أعترف أنها كانت رائعة عليها " " تماماً كما تصورتها " " و لكن ................ " " هل تعلم من المرسل " " هل فهمت البطاقة " " آمل ذلك " " لأننى ................... " " لا أظن أنى أملك الشجاعة الكافية لأعترف بذلك أمامها ........... وجهاً لوجه " " أظن أن موضوع البطاقات كان الحل الأنسب ......... و الوحيد " " و لكن أظن أن هذا يكفى إلى الأن " " لن أبعث إليها بالمزيد من البطاقات " " إن لم تجب على .................. " " فلابد من أنها حقاً .............. لا ................ " " لا ...... لا أستطيع تخيل هذا الأمر .......................... " " لا أستطيع تخيلها مع غيرى .............................................. " " و لكن ..................... إن لم تجب علي ............ " " فلابد أنها تريد شيئاً أخر ............. " " و أنا أريد لها السعادة ................... و أريد لها ما تريده هى ..............." " لذا ............... لن أبعث لها بشئ أخر .................. و سأعاملها معاملة عادية ........" " و لأفعل ما يسعدها ........................ و هذا عهد على نفسى "
بعد أن إتخذت هذا القرار إنقلب تفكيرى إلى ما حدث فى صباح هذا اليوم ........................
لم أكن لأستطع منع نفسى من التأمل فى ملامحها الجميلة هذا الصباح و لهذا أجبرت نفسى على عدم النظر إليها مطولاً حتى لا أكون مزعجاً لها و حتى لا أوقع بنفسى فى موقف محرج و لهذا فقد أجبرت نفسى على عدم الإلتفات إليها حتى و أنا أخاطبها .
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بعد العشاء وردنى إتصال من أحد أصدقائى يدعونى فيها إلى حضور زفافه فى اليوم التالى و يتمنى منى الحضور كضيف شرف لكننى رفضت هذا الطلب رفضاً باتاً و أصررت أن أكون كأحد الحاضرين ....................................
و بالفعل فى اليوم التالى إستعددت كى أذهب الساعة السابعة و فى تمام السادسة و النصف كنت قد إقتربت من باب القصر عندما إستوقفنى ديو قائلاً : ديو : هيروووووووووووووووووو نظرت إليه فقال ضاحكاً : إلى أين أنت ذاهب .................. هيا أخبرنى ..................! هيرو : و من أنت حتى أطلعك بتحركاتى !! ديو : هيرو … هيا أخبرنى .............. يبدو و كأنك ذاهب إلى زفافك .............. ديو : إبتعد عن طريقى حتى لا تصاب بسوء .. و خرجت و تركته وحده فى الداخل ..............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
قررت أن أتناول طعام الغداء اليوم بشكل ينسيهم ( أو بمعنى أخر .. ينسيه هو ) الحال الذى كنت عليه لفترة طويلة ........... قررت أن أرتدى شيئاً جديداً و أزين نفسى ... و لكن قبل البدء كنت قد هبطت الدرج لأرى إن كانت الفتيات هنا .......
بالفعل وجدت الفتيات و لكن لم أجد هيرو فى القصر ...... تعجبت إلى أين ذهب ......... ذهبت إلى صالة الإستقبال فوجدت ديو يقف أمام الباب بتعجب ............ ريلينا : ديو ! ديو : أهلاً يا أنسة .. ريلينا : هل خرج أحد منذ قليل ؟ ديو : هيرو .... غادر هيرو لتوه ...! ريلينا : غادر ! ... إلى أين ؟ ديو : لم يخبرنى ... و لكن يبدو أنه ذاهب إلى مكان مهم ..! ريلينا : مكان مهم .....! و تنهدت بقوة و قلت : ريلينا : ...... لا بأس ...! تنهدت ثانية و عدت أدراجى إلى غرفتى و قد ألُغيت الفكرة من رأسى ........... و تناولت طعام الغداء بإبتسامة خفيفة ... أو شبح إبتسامة ........................
خرج هيرو حوالى الساعة السادسة و النصف ... إذن لن يتأخر فى العودة .... علي أن أستقبله ............ و لحسن حظى نام الجميع باكراً ........ كان من الغريب أن يخلدوا للنوم حوالى الساعة العاشرة و لكن كان ذلك من حسن حظى ..................
ما إن خلدوا للنوم حتى بدأت خطتى البديلة ................ أغلقت على نفسى باب غرفتى ... و فتحت خزانتى و أخرجت جيب يصل طوله إلى ركبتى باللون البنى .. بها الكثير من الجيوب ( باجى ) ....... و أخرجت ( Body ) باللون الأصفر ... طويل الكمين ... ضيق و مكتوب عليه بعض الكلمات المائلة من الأمام باللون البنى و رفعت شعرى بدبوس بنى و بدأت يدى تتلاعب بأدوات التجميل ........ فوضعت كحل بنى اللون فى عيونى ...... وضعت لون زهرى خفيف على شفتاى ...................
إنتهيت من كل شئ و نظرت أمام المرأة أتأكد أن كل شئ على ما يرام ................... كانت الساعة الحادية عشرة إلا خمس دقائق عندما إكتمل تجهزى و وقفت فى نافذتى أنتظر قدومه ....................... و ما إن وصلت الساعة إلى الحادية عشر حتى إقتربت سيارة من البوابة ودخلت إلى البوابة الداخلية ............. توقفت جانباً و نزل منها شخص توجه إلى باب القصر ..........................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
عدت من هذا الزفاف الذى كنت به حوالى الساعة الحادية عشر ....... لم أكن على ما يرام بسبب سماعى لخبر جعلنى على غير راحتى ....... تركت السيارة جانباً و توجهت نحو الباب .... قرعت الجرس و دخلت و إندهشت لعدم وجود حركة أو صوت كعادتهم . توجهت نحو الدرج و ما إن صعدت أول درجتين حتى لمحت أحدهم يهبط نفس الدرج ..... رفعت نظرى فوقع عليها و ما إن رأيتها حتى أدرت وجهى بلمح البصر ....... أعلم أنها ستعاملنى بجفاء لذا سأوفر عليها هذه المعاملة و لكنها هى التى بدأت الحوار قائلة : ريلينا : هيرو ....... هل عدت ...... مرحباً بعودتك ............
" !!!!!!!!!!!!!!!!!!! " ذهلت من هذا الكلام الذى أسمعه فأدرت وجهى إليها و رفعت نظرى لأتأكد أنها هى فوقع نظرى عليها فإذا بها فى أوج نشاطها و قمة حيويتها ..... كان وجهها على عكس عادتها التى إستمرت لأيام .......... كان مرحاً ....... لم تخرج الكلمات من فمى إلا كلمة واحدة تسللت مجيبة :
هيرو : هه !!!!!!!! ريلينا : حمداً للله على سلامتك .......... هيرو : ش.....شكراً لكِ ......... و أدرت نظرى عنها و أكملت صعودى السلم و لكنها إستوقفتنى بكلمة قائلة : ريلينا : هيرو ........ لحظة ...... إستدرت لها فأكملت : ريلينا : لم أتناول طعام العشاء إلى الأن و كنت أفكر فى أنك لو لم ................... و عندما لم تر منى أى ردة فعل توقفت عن الكلام قائلة : ريلينا : لا بأس ........... لا يهم ................ و إستدارت عائدة إلى الدور العلوى و ملامح الحزن تكسو وجهها ......... شعرت وقتها بالبرود و الجمود الذى كنت فيه فخففت عنها قائلاً : هيرو : لا بأس .......... أنا أيضاً لم أتناول طعام العشاء إلى الأن ......... إستدارت إلى و يبدو أن جملتى كانت تعنى لها الكثير فبدت ملامح السرور على وجهها و قالت: ريلينا : حقاً .......... سأخبر الخادمة .. و هبت مسرعة أسفل الدرج ...................
يا إلهى لا أستطيع فهم تصرفاتها هذه ...! و ذهبت إلى غرفتى كى أستعد للعشاء ..............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
ما إن سمعت قرع الجرس حتى غادرت غرفتى و توجهت نحو الدرج و عندما وصلت إلى أول درجة كان هو فى طريق صعوده .......... تغاضى عنى ثم حدثنى ببرود و يبدو أنه قد أحس بخطأه فإعتدلت نبرة صوته و ملامح وجهه و أجاب على طلبى الذى جعل السرور يملأ قلبى ...
دخلت إلى المطبخ و أخبرت الخادمة أن تجهز طعام العشاء لفردين ......... ما إن جُهز طعام العشاء حتى جاء هو بعدما إستعد لتناول الطعام .......... جلست مقابلة له على المائدة و بدأنا بتناول الطعام ......... و فى وسط جلستنا حاولت البدء بأى مناقشة فقلت : ريلينا : يبدو أنك كنت فى مكان هام ....... أليس كذلك ......... هيرو : أجل ........... صمت فترة ثم أكمل : هيرو : زفاف أحد أصدقائى ............ ريلينا : و هل إستمتعت ؟ هيرو : إلى حد ما ...
كان يبدو أنه لا يعلم ما يقول و لكنه سألنى : هيرو : و ماذا عنكِ ......... كيف قضيتى يومك ..... ؟ نظرت إلى طبقى و أجبت بحياء: ريلينا : كالعادة .......... فى غرفتى .......... نظر إلى بإستياء و قال : هيرو : ريلينا .......... لا يمكن إستمرار الوضع هكذا .. تحبسين نفسك طوال اليوم و لا تخرجى منها مطلقاً إلا للغداء ................... أى تفكير هذا ..!
نظرت إليه بحياء و إندهاش من هذا التوبيخ و قبل أن أتكلم قام هو و ترك المائدة و تركنى وحدى ................ بعد خروجه من الغرفة بدأت الدموع بالتجمع فى عينى ........... أسندت رأسى إلى المائدة و ذرفت دموعى ........... لم تكن الليلة كما تمنيت أن تكون ........... كان ينبغى أن يكون أمامى الأن ........ و لكن ........... هل سأتركه هكذا بكل سهولة .......... هل سأفرط فيه ............ إن كان يريد رؤيتى أو لم يرد ................ سأذهب إليه رغم كل شئ !
٭~*~٭~*~٭~*~٭
لا يعجبنى وضعها إطلاقاً ............. أعلم أنها غاضبة منى ....... و لكن ..... لا أعلم السبب ... مهما يكن عليها أن تواجهنى ..... أو على الأقل تخبرنى بالسبب .... أو بالخطأ الذى إرتكبته .... هذه هى الشجاعة ............................. خرجت من غرفة الطعام بعد لومى لها ............. أعترف أننى قد لمتها كثيراً و لكن كل هذا لا يعادل نقطة من قلقى عليها ..................... أسندت يدى وراء رأسى و تمددت على السرير .. " أعترف أنها لم تكن تعاملنى إلا بجفاء " " مع أننى لا أعلم السبب " " إلا أنها قد تكون محقة " " و لكن فيما أخطأت " " فيما أخطأت " " عليها مواجهتى "
أحسست و كأننى سأجن من كثرة التفكير تناولت هاتفى و فكرت فى الجلوس فى الحديقة لبعض الوقت ....... و لكن سمعت طرقً على باب الغرفة .. توجهت إليه و فتحت و صحت بهدوء " ريلينا " ريلينا : هيرو ........ يجب أن نتحدث .......
! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! !
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" إتركنى ........ إتركنى ........ لم أعد أعنى لكِ شيئاً "
" و هل أنا ما كنت تبحثين عنه طوال حياتك.........؟؟؟....... "
" لا تخفى هذا الجمال تحت قناع الحزن و الغضب "
" يبدو أنك قد عانيتِ منى كثيراً ... "
" أتتشرفين بقبول دعوتى على العشاء غداً ... ؟ " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الثلاثاء فبراير 17, 2009 11:39 pm | |
| الجزء الرابع عشر المواجهة
سرنا فى الحديقة إلى أن وصلنا إلى إحدى الطاولات ... فتحت لها الكرسى حتى جلست ....... و إتخذت لى مقعداً مقابلاً لها ............. رفعت نظرها إلي بشجاعة و قالت : ريلينا : أعترف بأن معاملتى لك فى الفترة الأخيرة لم تكن على ما يرام ..... صمتت لفترة ثم أكملت ريلينا : و أظن أنك تعلم السبب ... قاطعتها بهدوء : لا ..... لا أعلم ...... و من أين لى أن أعلم .....! ظهرت ملامح الإندهاش على ملامحها و قالت : لا تعلم ..... لا تعلم السبب ..... كيف لا تعلم .... و أكملت بعد ثوانٍ : إن كنت لا تعلم ... إذن سأخبرك بالسبب ................. يبدو لى أن أحدهم قد عرض عليك الزواج بإبنته فقد لمحت ما يؤكد كلامى ...... و كانت الدموع على وشك التسلل من عيونها عندما أكملت بنبرة مختلفة ............ نبرة لم أسمعها من قبل ............ نبرة ملؤها البكاء المختلط بالنحيب و مغلفة بطبقة من الخوف و القلق و أخيراً الحب ............. أكملت قائلة و قد إختلطت الدموع و الشهقات بكلماتها : رأيتك واقفاً معها فى الحديقة ............ رأيتك قد أمسكت بيدها ............ رأيت ملامح الخجل على وجهها ............ كيف تريد منى تحمل موقف كهذا ............ ماذا تنتظر منى بعد هذا ............ أتتوقع منى الإبتسام فى وجهك و مباركة زواجكم هذا ........................
و قامت منفعلة لتغادر المكان و قد كست الدموع ملامحها ............ أسرعت فأمسكت يدها قبل أن تبتعد فصاحت : " إتركنى ........ إتركنى ........ لم أعد أعنى لكِ شيئاً " أجبت بكل هدوء و إندهاش : " لا " نظرت إلى بدهشة فأكملت : " من قال أنك لا تعنى لى ... لن أتركك هذه المرة ............ لم نكمل نقاشنا بعد " " حتى الآن لم تخبرينى بالسبب "
جلست ثانية بإنفعال و غضب و قالت باكية : ريلينا : لم أعد أعنى لك شيئاً ............ لم يعد يهمك أمرى ............ ماذا تريد منى و أنا آراك مع غيرى ............ و أنا من ظننت أننى أخيراً وجدت ما أريد ............ وجدت ما بحثت عنه طوال حياتى ............ و لكن ............ ليست قاعدة ............ ليست قاعدة أن يحصل المرء على ما يريد دائماً ............ بعد صمتها سألتها بهدوء : " و لمَ لم تواجهينى ؟ " ريلينا : ك....كنت خائفة ...... هيرو : ممَ ؟ ريلينا : من النتيجة التى سأصل إليها ..... هيرو : و ما هى تلك النتيجة ؟ ريلينا : .......... زواجك منها ........ هيرو : و هل يعنى لكِ هذا الأمر شيئاً ؟ لم تجب بل إكتفت ببعض الدموع
أنهت حديثها و يبدو أنها كانت على وشك القيام مرة أخرى ............ عندما وضعت يدى على يدها التى تمددها أمامها على الطاولة فقالت بهدوء : ريلينا : طلبت منى قول ما لدى و ها قد أخبرتك ............ ليس هناك داعٍ لبقائى هنا .... أجبت بهدوء : كلا ............ يجب أن تبقى .......... إستمعت إلى ما تودين قوله و يجب عليكِ أن تستمعى إلى ما سأقوله أنا أيضاً ... هدأت فى مكانها و إكتفت بتوجيه نظرة غاضبة إلي ......................
بدأت كلامى قائلاً : هيرو : و هل أنا ما كنت تبحثين عنه طوال حياتك................ لم تجب و لكنها إكتفت بذرف بعض الدموع المنفردة ثانية ........ أكملت بهدوء : يبدو لى أنك قد بنيت فرضيتك على نصف ما لديك من إحتمالات فقط ............... هل تسائلتِ بما أجبت على طلبه ............... هل تسائلتِ فيما كنا نتحدث ............... هل تسائلتِ لما إحمر وجهها ............... لا أظن ............... أظن أنك قد تسرعتِ فى الحكم على ............... ألست محقاً ............... ريلينا : و هل يمكن أن تخبرنى بباقى الإحتمالات ...............!!! هيرو : لا ............... لن أخبرك بأى شئ يجب أن تصلى إليهم وحدك ............... و نظرت إليها صامتاً .... فقالت و لكن نبرة الدموع لم تفارق كلماتها : ريلينا : ربما وافقت على طلبه ...............!! أجبت بهدوء : لن أخبرك بأى إجابة ............... عليك أن تتوصلى إليها وحدك !! قمت واقفاً و توجهت نحوها و مددت إليها يدى لأقدم لها مساعدة على الوقوف ............... إستندت بأطراف أصابعها فقط و قامت معى .... و لكنها سبقتنى إلى الداخل و لم أرها فى طريقى إلى غرفتى .............................................
دخلت إلى غرفتى و وقفت بجانب النافذة قليلاً و ما إن مرت عشر دقائق حتى سمعت طرقاً خفيفاً على باب الغرفة .... ذهبت مسرعاً كى أرى من بالباب ... و كما كنت أتمنى وجدتها تنظر إلى الأرض بحياء و ما إن رفعت نطرها الي حتى كانت ملامحها قد تغيرت تماماً بل قد تغيرت مائة و ثمانين درجة ............... كانت قد مسحت كل مسحة حزن و كل أثر للغضب من ملامحها و تبقى فقط جمالها الرقيق .............................. و قبل أن أتكلم قالت هى بحياء : ريلينا : " لقد فكرت فى كلامك " " هيرو ............... أنا أسفة " هيرو : على ماذا ..؟؟؟؟ ريلينا : " على الشكوك التى ساورتنى ............... و على ........ كل شئ ............... " " هيرو أنا أثق بك ......... و لكن تصرفاتك الغريبة هى التى دفعتنى إلى ............. أسفة " هيرو : لا يجب عليكِ الأسف .......... بل أنا من كان يجب علي أن أخبرك بما يحدث معى .... " مددت يدى أرفع بعض الخصلات التى تساقطت على عيونها و أكملت : " لا تخفى هذا الجمال تحت قناع الحزن و الغضب " رفعت نظرها بحياء و ما إن إصطدمت عيوننا معاً حتى أعادت نظرها إلى الأسفل بكل حياء و قالت : " ....... شكراً........ " هيرو : على ماذا ؟ ... ريلينا : على النصائح ............. و الهدايا............. و كل شئ ............. " إبتسمت و قلت : بل شكراً لكِ على تلك الغيرة .. إبتسمت بحياء واضح و قالت : ....... الى اللقاء .......... هيرو : تصبحين على خير ...... ريلينا : و أنت أيضاً ................... و أغلقت الباب بعد رحيلها و لأول مرة منذ أيام أنام بإرتياح ...............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
نمت فى ذاك اليوم قريرة العين .... كان بالى مرتاحاً ..... و ذهنى صافِ .............. و كيف لا أكون فى قمة راحتى و أنا قد أغلقت باب همى الذى كان يؤرقنى ............... كانت كل شكوكى خاطئة ...... هيرو .. آسفة على ذلك ........ لا يمكننى تصور ذلك أبداً مرة أخرى ........... و نظرت إلى البطاقة الأخيرة فى يدى و أخذت أحدق فى إعترافه الذى أعاد المياه إلى مجاريها .............. و دخلت فى السبات و أنا على هذه الحال........
فى اليوم التالى إستيقظت متأخرة بسبب نومى المتأخر و فاتنى الفطور و إندهش الجميع من تغير مزاجى المفاجئ و لكن ذلك قد سرهم كثيراً ...... ظللنا باقى اليوم جالسين معاً نتسامر .. مرنصف يوم و علاقتى بهيرو على خير ما يرام ... كنت أتمنى أن أستمر فى الجلوس معهم و لكنى شعرت ببعض الإجهاد فذهبت إلى غرفتى لكونى بحاجة إلى بعض الراحة ... و بعد وقت قصير من مكوثى فى غرفتى طٌرق باب غرفتى طرقٌ هادئ ... توجهت نحو الباب و عندما فتحته إلتقت العيون معاً ... لكننى تمالكت نفسى لكيلا أصاب بالإرتباك و قلت :
ريلينا : هيرو !!!!!! ............... ما الأمر !!! نظر إلى الباب للحظة فقلت له : ريلينا :....... تفضل ........ و فتحت له الباب تقدم خطوتين للداخل و قال : هيرو : ما تزالين غاضبة منى إذن .......... و أكمل " أليس كذلك " و لكن قبل أن أتكلم قال : هيرو : يبدو أنك قد عانيتِ منى كثيراً ... ريلينا : أنا لم ............. قاطعنى قائلاً : هيرو : أعلم أن فى فى خاطرك الكثير مما تودين قوله ....... لذا................ و إنخفض أمامى قليلاً و قال : هيرو : أتتشرفين بقبول دعوتى على العشاء غداً ... ؟ عقد لسانى من هذه الجمله .... لم أتوقع أن يطلب هيرو منى ذاك الطلب و لو بعد مائة عام.... أعلم أنه قد إستغل فرصة غضبى السابق منه حتى يطلب ذلك الطلب..... ياله من عبقرى ......
بعد ثوانٍ معدودة كنت قد إحمررت و أجبت بكل حياء : ريلينا : سيسرنى تلبية دعوتك ......... إعتدل فى وقفته و إبتسم إبتسامة خفيه ...........بعدها إقترب منى و لامست يده يدى و قال : " إذن سأنتظر الساعة التاسعة بفارغ الصبر " و سحب يده و توجه نحو الباب و ألقى علي نظرة أخيرة و أغلقه من بعده ...
أخذت أتحسس يدى التى لامسها ........ مازلت أشعر بدفء يده على يدى ... و ظللت ممسكة بها حتى خلدت للنوم ........
فى صباح اليوم التالى إستيقظت باكراً ... علي أن أخبر ليوناردوا بخبر ذهابى لذا على إخباره الأن حتى أجهز ملابسى و أستعد نفسياً ........... خرجت من غرفتى و أنا أتمنى ألا يرانى هيرو على هذه الحال ..... كنت مرتبكة كلياً و لست مستعدة لمزيد من الإرتباك ........
وقفت أمام باب مكتب ليوناردوا و طرقت الباب بهدوء و كم فرحت عندما سمعت صوته يأذن بالدخول .......... دخلت و أغلقت الباب ورائى ... نظر إلى بإبتسامة مشرقة و قال : ليوناردوا : صغيرتى ........ صباح الخير .... ريلينا : صباح الخير ليو .... ألن تكف عن مناداتى بالصغيرة ........ ليوناردوا : هههههههه و لكنك حقاً صغيرة .. ريلينا : لست صغيرة بالقدر الذى تتخيله أنت أكبر منى بثلاث سنوات فقط ... أى أننى قد قاربت على بلوغ عمرك ........المهم .. لنعد إلى طلبى... كنت أود طلب شئ منك و أرجو أن توافق .......... ليوناردوا : تفضلى ........ ما هو و أزاح الورق الذى أمامه و تفرغ لى .......... مما رسم الإبتسامة على محياى ريلينا : هل توافق على خروجى ليلاً ...... ليوناردوا : ليلاً .......... متى ........ قلت و قد إستعدت لصرخة منه : ال ... ال ... التاسعة... ليوناردوا : م...م... ماذا ........ ألا ترين أن الوقت متأخر كثيراً ... ريلينا : لا تقلق .... أرجوك ........ ليوناردوا : عزيزتى أتمنى لك ما تودينه و لكننى أخاف عليكِ كثيراً ........ لا أستطيع تركك هكذا ............ وحدك ......... ريلينا : و إن كنت فى يد أمينة ........ قام متوجهاً إلى و قال : يد أمينة .......... من تقصدين .......... قلت و قد إبتسمت : هيرو ......... ليوناردوا و هو مندهش جداً : ه...هيرو .......... ماذا تقصدين ........... و أكمل " أتقصدى أنك ستخرجين مع هيرو الساعة التاسعة " أجبت بإيمائة من رأسى و قد إزداد خجلى ليوناردوا : أوه ياله من شخص غريب ....... لم أتوقع هذا ...... ريلينا : أفهم من ذلك أنك موافق .............. ليوناردوا : و كيف لا يمكننى ألا أوافق ........... سيقضى علي إن رفضت ........ أجبت و قد إرتميت بين ذراعيه : شكراً لك أخى ........ شكراً لك.... مسح على شعرى ببطء و قال : " أتمنى لكِ السعادة ............ "
خرجت من غرفته و أنا فى غاية السعادة و توجهت إلى غرفتى ..........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
إستغللت هذه الظروف التى تحيط بنا و طلبت منها طلب فاجأها ... كان على فعل ذلك لتحسين بعض الأمور بيننا ... مع العلم بأن هذا كان صعباً على .. و لكن يمكننى تحمل الصعب من أجلها .. تفاجأت من طلبى لكنها وافقت بخجل ..........
فى اليوم التالى بعدما إستيقظت بقليل قام ليوناردوا بالقدوم إلى غرفتى و بدأ كلامه :
ليوناردوا : فى هذا الصباح طلبت صغيرتى منى الإذن بالخروج ليلاً .! هيرو : و ماذا بعد ...؟ ليوناردوا : أخبرتها أننى أخاف عليها فأجابت بأنها ستكون فى يد أمينة ..!........ إندهشت من أنها ستكون معك و لكننى وافقت ... هيرو بقليل من الإرتباك : ثم ............! ليوناردوا : أردت فقط أن أوصيك عليها .......... أظن أنك تعلم جيداً أننى لم أكن لأوافق على خروجها لو أنها مع شخصٍ أخر ...................... ! و لكنى قد أصبت بالإرتباك وقتها .. أعلم أنهم لم يتوقعوا هذا منى .. و لكن كان لابد من تغيير القاعدة التى أتبعها ..
إبتسم لى براحة بعدما رأى إرتباكى و خرج من غرفتى مطمئناً .................. و إنفردت بنفسى فى غرفتى أخطط لتلك الليلة .............. أريد أن أجعلها تبدو و كأنها فى الجنة ....................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" بالغت كثيراً أليس كذلك ................. "
" أنتِ جميلة ............ "
" ربما علي أنا أيضاً أن أتقدم خطوة للأمام ............ "
" زيكس ... أنا ....... "
" ريلينا .... هل أنت سعيدة ... لأنك معى ... " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الجمعة فبراير 20, 2009 11:11 pm | |
| الجزء الخامس عشر موعدك الليلة فى الجنة
ظللت طوال اليوم فى حجرتى أحاول تنسيق شئ ما لتلك الليلة ...............أريد شيئاً مختلفاً ...............أريد شيئاً رائعاً ...............أريد شيئاً مبهراً ...............و لكن..................... لا أعلم ماذا أختار ............... فكرت فى الإستعانة بنانسى أى أنها لديها خبرة كبيرة و ذوقُ رفيع فى إختيار الملابس ............... و لكنى تراجعت عن فكرتى عندما توصلت إلى أننى أريد شيئاً يعكس شخصيتى و إختيارى أنا و ليس غيرى ....................................................
أخرجت فستان سهرة بني اللون ................. و لكننى وجدته مفتوح أكثر من اللازم ................. ثم أخرجت فستانً إسود اللون و لكنه تقليدى ثم أنه قصير جداً ................... و أخرجت فستانً أحمر اللون و لكن .............. لونه لا يتماشا مع الوقت و المكان ........... و مرت بخاطرى صورة لثوبٍ ما و قررت أن أرتديه .................................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أخرجت فستانً كحلى اللون له لمعان شديد , بدون أكمام أو حتى حاملات , طويل و به فتحه أمامية من الجهة الجانبية تصل إلى حوالى ركبتي و أخرجت معه جاكيت باللون السماوى المطرز باللون الكحلى ... قصير يصل طوله إلى ما فوق خصرى و أخرجت أيضاً بورتفيه ( حقيبة يد صغيرة تبدو و كأنها حافظة متوسطة الحجم " بالتأكيد تعرفون البورتفيه يعنى " ) سماوية اللون مزينه باللؤلؤ الكحلى ....................... و أخرجت حذائى الجديد ذا اللون السماوى و ذا كعب طويل كحلى اللون ....................... كان مغلقاً من الأمام و كذلك من الخلف .........................................
أما عن شعرى فقد رفعته على شكل فورمة مناسبة بواسطة دبوس كحلى اللون .................... و تركت خصلة صغيرة منسدلة على إحدى جوانب جبينى ...................... و أخيراً بقيت أخر لمستان .............. أخرجت علبتان من أحد الأدراج ............. فتحت أول علبة و أخرجت منها طقم من الزمرد الخالص الصافى على شكل نجوم كحلية اللون ................ كنت أحتفظ به لمجرد أن شكله يروقنى و لكن حان وقت إستخدامه الأن ...................... لن أجد وقتٌ أفضل من هذا كى أستخدمه ....................
إرتديت تلك القلادة ........ كانت لها سلسلة رفيعة جداً من البلاتين و بها نجمة وحيدة من الزمرد الخالص ........ كما أخرجت الحلق و كان عبارة عن نجمة فى كل حلق ................. كما إتديت الخاتم الذى يحتوى أيضاً على نجمة وحيدة من الزمرد الصافى ..........................
و وصلت إلى اللمسة الأخيرة .......... فتحت العلبة الأخرى و كانت عبارة عن علبة أدوات تجميل وضعت فوق عينى لون سماوى خفيف و وضعت على شفتى لون زهرى رقيق و خفيف..
انتهيت من كل شئ و نظرت إلى المرآة نظرة أخيرة حيث شعرت بالرضا عن مظهرى ........... أدخلت كل الأدوات و رتبت الغرفة على قدر إستطاعتى و توجهت إلى باب الغرفة ..... وضعت يدى على مقبض الباب و لكنى شعرت بالقلق عندما مرت صورته فى مخيلتى و أخذت الأفكار تلعب فى رأسى ......... ماذا إن لم أعجبه .......... ماذا إن رأى أننى قد بالغت كثيراً ...........
أحسست أن هذا هو الوقت المناسب للأخذ برأي الخبيرة نانسى ............. فأسرعت إلى الهاتف و ضغطت بعض الأزرار و جاءنى صوتها بعد لحظات : نانسى : Hi …….. Relena ….. What is the matter ? ريلينا : نانسى هذا ليس وقت الثرثرة بالإنجليزية .......... الأمر هام ........ أريدك حالاً ...... نانسى : حسناً حسناً أنا قادمة حالاً إهدئى فقد و سيكون كل شئ على ما يرام ؟ ....... الى اللقاء
و أنهيت المكالمة و أنا فى غاية التوتر .......................
ما إن مرت بضع دقائق حتى سمعت طرقاً خفيفاً على باب الغرفة و سمعت نانسى تقول : نانسى : ريلينا ................. إفتحى الباب .............. ها قد جئت ............... ريلينا : و لكن إغمضى عينيك أولاً نانسى بإندهاش : ماذاااا ....... حسناً ها قد أغمضت عينى ماذا بعد ...... لا تكونى خجولة ...... فتحت الباب ببطء و جذبتها إلى الداخل و قلت : ريلينا : و الأن إفتحى عيونك فتحت عيونها بسرعة و نظرت إلى و أخذت تتفحصنى جزء جزء .......... ريلينا : ماذا ........ ما الأمر .......... بالغت كثيراً أليس كذلك ................. نانسى : بل على العكس ........ أتقنتِ إختيار الملابس ........ تفوقت علي هذه المرة .......... و أخذت تضحك و تبتسم ريلينا : أخبرينى حقاً ........... كيف أبدو............. نانسى : رائعة ................ حقاً تبدين فى غاية الجمال و الرقة ...................... ريلينا : أحقاً ما تقولين ................. نانسى : أنا أحسده لأنه سينفرد بكِ من دوننا ................ ريلينا و قد إحمر وجهى : ماذا تقصدين ؟ نانسى : كفاكِ تمثيلاً ......... أعلم أنكِ تفهميننى جيداً و لكن إن أردت توضيحاً سأخبرك ....... أقصد أنه لن يعود بكِ الى القصر إلى بعدما يتأكد من أننا جميعاً نائمين حتى لا يراكِ غيره ...... و بدأت بالإبتسام بنظرات خبيثة ثم شرعت فى دفعى خارج الغرفة و هى تقول و الأن إذهبى إليه قبل أن يذهب و يتركك ................ بسرعة ستتأخرين .................
ريلينا : بهدوء ......... أخبرينى أولاً أين الجميع ......... لن أستطيع المرور من أمامهم هكذا .. نانسى : ليوناردوا فى مكتبه مع وفيه و كواتر و تروا ........ هايلد و كاثرين و ديو فى صالة الإستقبال ......... و أظن أن نوين جالسة فى الحديقة تنهى بعض الأوراق ............... ريلينا : ماذا ........ لن أستطيع المرور من أمامهم هكذا ........ ماذا سيقولون عنى ......! نانسى : لن يقولوا عنكِ شيئاً .......... سيقولوا فقط أن هيرو محظوظ ......... و سمعنا صوت الساعة تدق التاسعة فأسرعت تقول : نانسى : .............. هيا .....هيا.. و بالفعل أخذت تدفعنى إلى خارج الغرفة .........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أنهيت إرتداء ملابسى و خرجت من الغرفة نحو باب القصر و فى أثناء مرورى على صالة الإستقبال بدأت مشاغبات ديو و بدأ مزاحه الثقيل
ديو : أوه ه ه ه ه ه ه ه ............ هيرو تبدو أنيقاً و وسيماً للغاية ........ إلى أين أنت ذاهب ....... أيمكننى الذهاب معك .......... أقصد معكم ............... أتسمح لى ........
............ و لكن هايلد تولت هذا الأمر و أصابته بضربة أغلقت فمه فى الحال................
و بعد بضع ثوانى كنت قد تسمرت فى مكانى من شدة الجمال الذى أصاب عينى و تعلقت عيونى على هذا الملاك الذى يخطو درجات السلم ببطء و تهادي و ما إن وقعت عيونها علي حتى إحمر وجهها و زادها جمالاً و هى مصابة بالإرتباك ..................
إقتربت منى و سمح لها موقعها أن يراها كل من بالصالة و لم أفق من تخدرى هذا إلا على صوت ديو و هو يقول : ديو : أنسة ريلينا ........... لا أصدق ............ لا أصدق أنكِ ريلينا ........... يالهذا الجمال..!
هذه المرة تولت هايلد هذا الأمر حيث أصابته بعاهة مستديمة .....
و لم يكف حيث أنه إلتقط لنا بعض الصور بإحدى الكاميرات التى خبأها وراء ظهره ليفاجئنا بها ...................................
نظرت إليه و قلت له بنبرة حادة : ماكسويل .......... عندما أعود أريد أن أجد هذه الكاميرا فى غرفتى ............... فهمت أليس كذلك ..؟ أومأ لى برأسه بخوف واجس......... هايلد : لا تقلق يا هيرو .......... أنا سأتولى هذا الأمر .. و إلتقتت نحو ديو و مدت يدها أمامه و قالت : إحم و ما إن مرت ثانية واحدة إلا و كانت الكاميرا فى يدها ......... و إلتفتت إلينا و قالت : كل شئ تحت السيطرة ........ أقصد ديو تحت السيطرة ....... لا تقلقا ..!
أومأت لها برأسى و إستدرت ناحية ملاكى و قمت بحركة كى تسير معى و سرت ظلاً لها .......
٭~*~٭~*~٭~*~٭
خرجنا من باب القصر و توجهنا إلى حيث تقف سيارته فتح لى الباب الأمامى و قدم يده كى أستند عليها و كم كنت بحاجة لتلك المساعدة نظراً لطول الفستان الذى كنت أخاف أن أتعثر به و بالتأكيد كان نظرى معلقاً على الأرض حتى أُخفى حمرة وجنتي ..............................
سار هو من حول السيارة و توجه إلى الباب الأخر و فتحه و دخل إلى السيارة ............ و ما إن جلس بجوارى حتى أُصبت بالإرتباك مرة أخرى .......... ما هذا .. ما الذى يحدث لى ...... إقتربت منه من قبل ........ صحيح أننى أصبت بالإرتباك بالطبع و لكن ليس بهذه الطريقة ...... ما الذى يحدث لى .... ليتنى أعلم .... لكن سعادتى فوق الوصف و أتمنى أن يظل إلى جانبى ....
سرنا لبعض الوقت من دون أن يتفوه أى منا بأى كلمة كنا وحدنا و الصمت رفيقنا ....... بالطبع لن أبدأ بالحديث .... و يبدو أن هذا هو رأيه أيضاً و لكنه قطع على تفكيرى عندما تكلم بصوته الهادئ الدافئ هيرو : أين تودين العشاء ؟ أصبت بالحياء من صوته الغير إعتيادى و أجبت بكل إرتباك ريلينا : ف. فى كل مكان .....آ .آ. أقصد .... فى أى مكان ........... يبدو لى أنه كتم ضحكته بصعوبة من هذا الخطأ الذى إرتكبته و لم يتفوه أى منا بأى كلمة أخرى ............ بعد مرور بعض الوقت توقفت السيارة جانباً و صاح بهدوء هيرو : ها قد وصلنا ...... و خرج من باب السيارة و أنا فى قمة حيرتى هل أخرج أنا أيضاً أم أنتظر حتى يفتح لى الباب ... لا أعلم ماذا يجب أن أفعل .......... و لكننى إستقررت على الرأى الثانى و بالفعل بعد ثوانٍ فتح لى الباب و مد يده فإتكأت عليها بهدوء و قمت معه ... ما إن خطت قدمى على الأرض حتى مد ذراعه كى أضع يدى به و بإحراج شديد فعلت ذلك ..... نظرت أمامى فإذا بى أرى نفسى فى وسط الماء .... أصابنى الذعر و تشبثت به بقوة .. لكنى تبينت أن هذا المطعم قد شُيد فى وسط الماء .... و إذا بى أقف على أرض زجاجية تكشف عن صفحة من الماء ... إلتفت من حولى فإذا بمكان رائع ......... ما أجمل أن تحيط بك الماء من كل جانب .......... أخذنى الإنبهار أكثر عندما رأيت المناظر من الداخل ........ كانت فوق الروعة .... كان منظر السماء و النجوم التى تستطيع كشفها من السقف المصقول بالزجاج مع منظر الماء التى تحيطك رائعاً ........ كان إعجابى بالمكان واضحاً له مما سره كثيراً ...................
إصطحبنا النادل إلى طاولة محجوزة بإسم هيرو و فتح النادل لى الكرسى حتى جلست .. و إستأذن عنا لبعض الوقت .............. كان موقع الطاولة مميزاً مما يدل أن من إختار المكان إختاره بدقة ................ كنا جالسين قريباً من إحدى النوافذ المفتوحة التى تسمح لنسيم الليل بأن يشق طريقه منها و بدأ الحديث قائلاً هيرو : السماء زرقتها شديدة ريلينا : آ .. أجل هيرو : و النجوم كثيرة ريلينا : آ .. أجل هيرو : و النسائم عليلة ريلينا : آ.. أجل نظر إلى بابتسامة و قال : و أنتِ جميلة ............ أخفضت نظرى للأسفل و قد إحمررت كثيراً مع أن الكلمة قد أسعدتنى كثيراً ريلينا : آ.. أنا ....... شكراً ............. أنقذنى من هذا الوضع حضور النادل بالطعام الذى يبدو أن هيرو قد طلبه مُسبقاً ........ بدأنا بتناول الطعام بهدوء و بدأ إرتباكى يقل تدريجياً و بدأ وجهى يتلون بلونه الطبيعى .........
٭~*~٭~*~٭~*~٭ | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الجمعة فبراير 20, 2009 11:23 pm | |
| فى طريقنا إلى المطعم الذى كنت قد حجزت فيه مُسبقأً أحببت أن أسمع صوتها و لو بكلمة ... سألتها أين تحب أن تتناول العشاء فأخطأت فى الإجابة ... و كم كان الموقف مضحكاً لكننى لم أرد إشعارها بالإحراج .. لذا كتمت إبتسامتى و أكملت طريقى ............ وصلنا إلى المكان المقصود و كم كانت سعادتى عندما شعرت بإعجابها بالمكان ... يبدو فعلاً أننى قد أتقنت الإختيار .......... بعد جلوسنا بدقائق أحببت أن أقطع الصمت الذى يرافقنا دائماً فبدأت بمدح السماء و النجوم و الهواء و إجابتها واحدة لا تتغير ...... و لكننى عندما أخبرتها أنها جميلة بدأ وجهها بالإحمرار و أجابتنى بالشكر و لكننى لم أكن بحاجة إلى ذاك الشكر ... فإرتباكها هو ما كنت أريده من البداية ......... لا أعلم لما تزداد جمالاً أثناء إرتباكها .................
قطع علي التأمل >> تأمل ملامحها << حضور النادل بالطعام ......... و لكن المهم أننا قد بدأنا بتناول طعامنا بهدوء ...............
٭~*~٭~*~٭~*~٭
مع نسمات الليل الهادئة و حفيف الأوراق المتناثرة على إحدى الطاولات فى وسط الحديقة تجلس نوين فى حديقة القصر تنهى بعض الأوراق و الأعمال التى أصرت على ليوناردوا القيام بها..حاولت أن تخفف عنه بعض الأعمال..و لم ترى طريقة لإقناعه غير إصرارها على ذلك ...
أنهت بعض الأوراق و تنهدت برقة و أسندت رأسها إلى الخلف مغمضة العينين و شردت بعيداً ............
إقترب منها ليوناردوا ببطء و إستند بيده على الطاولة أمامها ... نظر إليها قليلاً ثم نطق بهدوء ليوناردوا : يبدو أن أعمالى قد أجهدتك ..... فتحت عيونها بسرعة و نظرت إليه ثم أجابت نوين : ليست أعمالك وحدك يا زيكس ... هل نسيت أننى شريكة لك فى كل ما يشغلك ....... نظر إليها بتعجب و إعجاب ثم تقدم نحوها مادداً إليها يده يحثها على القيام..إستندت بأصابعها على يده بخفة و قامت تسير معه فى أرجاء الحديقة ..........
كان الليل يسير معهم و كانت الأشجار تحفهم و الأزهار تراقب كل همسة من كليهما ... و النجوم و القمر يساعدان بعضهما البعض لإنارة طريقهم و تسليط الضوء على ملامحهم ...
سارا معاً لفترة حتى تحدثت نوين قائلة نوين : لمحت ريلينا تخرج منذ قليل ......! إبتسم ليوناردوا و قال : تصورى أنها قد ذهبت مع هيرو ....... ! إبتسمت بحنان قائلة : هذا ممتاز ... لقد تقدم خطوة للأمام ...... قطع عليها ليوناردوا طريقها قائلاً ليوناردوا : نوين .. لا أعلم كيف أقول هذا ... و لكن ....... نظرت إليه بتعجب و لم تتحدث .. فأكمل ليوناردوا : ربما علي أنا أيضاً أن أتقدم خطوة للأمام ............ صمت لبرهة ثم أكمل بنبرة دافئة ليوناردوا : نوين ..... هل تقبلين بى زوجاً .... هل تقبلين أن تكونى شريكة فى حياتى كما أنت شريكة فى أعمالى ...... عقد الطلب لسانها و أخرسها على النطق ... أخذت تحدق به لفترة ثم أنزلت عيونها إلى الأسفل بحياء .... كان الطلب مفاجئ لها .. كانت تحلم بذاك اليوم .. و لكن لم تتصور أنه سيكون حقيقة فى يومً ما ........
أدارت نظرها عنه و لم تدرى أنها قد تأخرت بالرد عليه فأسرع هو قائلاً ليوناردوا : خذى وقتك للتفكير ... و أدار وجهه عنها .......... ولاها ظهره و سار نحو الداخل .. لكن هناك ما إستوقفه ... تنبهت لتأخرها عليه .. و أخذت تتسائل هل تخبره الأن أم تنتظر لحين أخر .... لكنها إتخذت قرارها بعدما إبتعد عنها قليلاً ... صاحت قائلة بهدوء نوين : زيكس ... أنا ....... إلتفت إيها فأكملت بهدوء : أنا ... م...مواف...قة ... أنا موافقة ........ و أكملت بهدوء و شجاعة : طالما أنك كنت القدوة فى كل شئ .... كنت أعتبرك دائماً أهم من فى حياتى ....... كنت أحلم بهذا اليوم حقاً .... لكن .. لم أتصور أن حلمى سيتحقق ... موافقتى نابعة من قلبى ... أرجو أن تأخذ ردى على أنها إجابتى الأخيرة ...... إقترب منها بإبتسامة شاكرة و أخرج من جيب سترته علبه صغيرة فتحها أمام وجها قائلاً ليوناردوا : هل تسمحين لى ...؟ مدت يدها بحياء .. فأخذ الخاتم بهدوء نحو يدها التى إنسل بين أصابعها ... نظرت إليه بحب فقال ليوناردوا : مبارك عليكِ ... صمت لبرهة ثم أكمل ليوناردوا :.. لقد كنت دائماً المالكة الوحيدة لقلبى ... و ستظلين هكذا .. إلى الأبد .... أعدك أن أفعل ما بوسعى لإسعادك ... أعدك .
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بعدما رفع النادل الأطباق بفترة بدأ حديثنا الذى كنت أنتظره ... ليس لأتكلم بل لأسمع صوته الدافئ .............. بدأ هو يحثنى على التحدث و بدأت أتحدث معه شيئاً فشيئاً حتى قال لى : هيرو : لم تتاح أمامنا الفرصة لنتحدث وحدنا من قبل ................. ريلينا : ......آ...أجل ........ هيرو : هذه فرصة علينا إغتنامها ............ ريلينا : ......آ...أجل ........ هيرو : إذاً أظن أنه من حقك أن تعلمى عيوبي ..... ريلينا : عيوبك .. !!! .............. لا أظن أن بك عيوب ....... هيرو : ليس هناك من إنسان كامل ........ أليس كذلك .. ريلينا : بالتأكيد ... و لكن ....... أنت....... هيرو : أنا ماذا ........... ريلينا : أنت مخالف للقاعدة ......... أنت غير باقى البشر ......... إبتسم و قال : و كيف ذلك ...؟ ريلينا : شخصيتك مميزة و فريدة ...... أعترف أن طريقة تعاملك معى تختلف عن طريقة تعاملك مع الأخرين .......... و بالرغم من ذلك ............ فهذا ليس عيباً ............ هيرو : لهذا السبب فهنالك عيب بى ...... ريلينا : ما هو إذن ........؟ هيرو : عندما أنظر إلى وجهك ........... أنسى من أنا ............ أنسى أين أنا ......... و عندما أتأمل فى ملامحك ............ أنسى كل الدنيا من حولى ................. و لا أستطيع منع نفسى من التحديق بملامحك الملائكية .......................... بدأت أبتسم شيئاً فشيئاً و بالرغم من سعادتى بهذا الإعتراف إلا أن وجهى قد بدأ بالتوهج من جديد و يبدو أن هذا قد أعجبه فبدأ بالإبتسام ............... و لكننى إستجمعت شجاعتى و أجبت ريلينا : العيب لا يصبح عيباً ....... إذا كان يعجب من حولك ............ هيرو : أفهم من ذلك أن هذا يروقك ............... أجبت بحياء : أجل......
هيرو : ريلينا .... هل أنت سعيدة ... لأنك معى ... نظرت أمامى بكل حياء و أنا أجيب عن سؤاله بإيماءة من رأسى و لكنها كانت نابعة من قلبى .. هيرو : ألا تريديننى أن أسمعها ....... أجبت بخجل واضح : أجل ... جداً .... ظهرت إبتسامته العذبة التى يواجه بها وجهى الخجول ... لا أعلم إن كانت إبتسامته مصدرها إجابتى أم خجلى ..... لكن المهم أنها إبتسامة لى .................
إستمر الوضع كما هو ... تبادلنا بعض النظرات قبل العبارات و الكلمات و دخلنا فى حوارات و نقاشات هادئة ... و لكنها جميعاً كانت تخصنا ... لم نرد أن يشاركنا أحد ليلتنا ...... أنا و هو ... فقط ..
بعد مغادرتنا المطعم سار فى بعض الأماكن التى لم أرها من قبل و لكنها جميعاً كانت غاية فى الجمال .. إنبهرت من قدرته على إختيار الأماكن ... كان ينظر إلي بين حين و حين .. بالرغم من علمه بأننى الأحظ تلك النظرات إلا أن ذلك لم يهمه ... كل ما كان يريده هو التأمل كما قال من قبل ...................
و إقتربنا من القصر .. ترك السيارة جانباً و خرج منها و توجه نحو الباب الأخر .. فتحه بهدوء و مد يده ثانية .. إتاكأت عليها برقة بدون رفع نظرى إليه و قمت معه فى خجل ... عندما إقتربنا ناحية البوابة الداخلية تقدم أمامى قليلاً و قرع الجرس و بعد ثوانى فتح لنا الخادم الباب قائلاً : الخادم : مرحباً بعودتكم ........ هيرو : شكراً .......... ثم تعلقت ذراعينا مرة أخرى معاً و سرنا نحو الدرج من دون أن نلتفت إلى أى من الغرف ...... أوصلنى إلى غرفتى و ترك ذراعى كى أدخل إلى الغرفة و ما إن إبتعدت عنه خطوات قليلة حتى سألنى : هيرو : ريلينا ........ هل إستمتعتِ ؟ أجبت و قد تلون وجهى قليلاً : أجل ...... كثيراً ........... و أغلقت الباب ببطء بعدما إستدار تاركاً إياى فى وسط خجلى .............
توجهت نحو الداخل و وقع نظرى على الساعة فإذا بها الثانية صباحاً فبدأت فى تغيير ملابسى و فككت شعرى و مسحت أثار الزينة و توجهت نحو سريرى ................ و ما إن جلست عليه و أطفأت الأنوار حتى جاءنى صوت هاتفى يعلن عن وصول رسالة .............
أمسكت بالهاتف و فتحت الرسالة و فوجئت بأنها منه و ما إن رأيت إسمه حتى قرأت الرسالة فوراً فإذا بها كالأتى :
عينان تتلألأن كالنجوم و خدان متورتدان مثل الورود و وجه جميل يشبه الزهور و صوت ملائكى يشبه صوت العصفور و بشرة صافية فى لون الثلوج و ملمس ناعم فى ملمس الحرير و خطوات متهادية مثل أمواج البحور تحت نجوم من كثرتها كأنها لؤلؤ منثور تحت سماء من شدة زرقتها كأنها بساطٍ مفروش أرى أميرة مثل الملاك الذى يطير
قرأتها بإمعان و حلقت من فرحتى بهذه الكلمات العذبة التى تتمناها أى فتاة و إحترت بماذا أجيب عليه و أخيرأ إستقر رأيي على واحدة تنطبق عليه فعلاً و بدأت بكتابتها
أرسلت الرسالة و جلست أفكر فى كل شئ حدث الليلة ....... كل لمسة ...... كل همسة ..... كل نظرة ...... كل كلمة ........ أظن أن أحدهم قد إنتشلنى من الدنيا و وضعنى فى جنة .......... هذا أكثر مما حلمت به ............. و فى أثناء تفكيرى دخلت فى سبات عميق .................................................................................................... ...........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أوصلتها إلى غرفتها و تركت يدها تنساب من ذراعى حتى يتسنى لها الدخول إلى الغرفة و لكن تذكرت شيئاً بعدما تحركت من أمامى فسألتها إن كانت قد إستمتعت فأجابتنى قائلة : " أجل .......... كثيراً "
و كم كانت تعنى لى هذه الكلمة سعدت بها كثيراً و تحركت من أمام غرفتها متوجهاً إلى غرفتى .. عند دخولى لغرفتى بدلت ملابسى و توجهت نحو هاتفى و تمددت على سريرى و أنا أخطو بعض الكلمات ثم أرسلت لها رسالة من القلب تماماً ...............
أجابت هى بعد دقيقتين برسالة تعنى لى الكثير الكثير ....... و بدا لى أنها صادقة حقاً فى كلماتها ................... و كانت كما يلى :
Although You Are Mysterious I Know That You Are Full Of Feeling I Will Say To You That I Miss You That I Love You That I Won't Forget You That I Can't Remember Except You
وضعت هاتفى جانباً بعدما قرأتها مراراً و ظللت أفكر لفترة طويلة فى كل ما حدث الليلة ........ كنت و كأنى فى جنة ليس لها مثيل لم أحلم بهذا قط ....... لم أر مثل هذا الجمال فى حياتى ... كل ما فيها رائع ... تصرفاتها .. حركاتها ... همساتها .. و حتى إرتباكها و حياءها الذى يصيبها كثيراً ........... ........... إنقلبت على يمينى و دخلت فى سبات عميق و أنا أهمس .........." ريلينا"..........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" .......... تمالك نفسك و إسمع الخبر الذى سأقوله لك الأن .. "
" كواتر أرجوك ......... تعال ساعدنى .. "
" ' هيرو ' ....... ماذا به ....... أين هو .... أجبنى ... ؟؟؟ "
" إن كنت لا تريد تناول الطعام من أجل صحتك .......... فتناوله على الأقل من أجلى ..... "
" لدى مهمة عاجلة .... " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الأحد مايو 03, 2009 7:40 am | |
| | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين مايو 04, 2009 10:10 am | |
| الجزء السادس عشر ظروف صعبة
مرت أيام و علاقتنا على خير ما يرام ........ الخجل يرافقها دائماً منذ ذاك اليوم .. و رغم ذلك فهذا يعجبنى و يضفى علي السرور .... أحب أن أرى تأثيرى عليها ............. لم تحاول النظر فى عيونى منذ فترة ..... تقريباً لتجنب نفسها الإرتباك ........... لكننى قد إشتقت للإرتباكها الذى يزيدها جمالاً ..............
كنا نجلس جميعاً فى الحديقة ............... الوقت مبكر ............... الجو صحو ............... الهواء عليل ............... و الأمور على ما يرام ............... و فى أثناء جلوسنا خرج أحد الخدم و توجه ناحيتى و قال : جوستين : سيد هيرو ............... لك إتصال .. هيرو : إتصال ............... من المتصل ؟ جوستين : شخص إسمه بيل ............... هيرو : بيل ! لما يتصل الأن !!! و قمت متوجهاً إلى الداخل و قام كواتر معى للذهاب لغرفته لأمر ما .. تناولت سماعة الهاتف و أنا واقف و قلت : مرحباً ... صباح الخير ... وصلنى صوت ملئ بالحزن ..... ليس صوت بيل المرح الذى أعرفه بل صوت حزين للغاية !! بيل : و من أين يأتى الخير ..! هيرو : بيل ..... لا تتشائم هكذا ...... ماذا حدث !؟ ... بيل : هيرو ... أنت أكثر منى قوة ... لذا تمالك أعصابك .......... تمالك نفسك و إسمع الخبر الذى سأقوله لك الأن .. هيرو : بيل ...... ما الأمر .... أخبرنى !! بيل : ألبرت ............... ألبرت يا هيرو ............... لقد .... لقد .... لقد إنتقل من هذه الحياة وقعت على الكرسى من هذه الجملة و قلت : هيرو : ماذا .... ألبرت ... ماذا به .... أنا لم أسمعك جيداً ...... ما معنى هذه الكلمة ..... لا تقلها ..... أخبرنى أنها واحدة من مزحاتك ..... أخبرنى أنها كذبة ............ بيل : هذا ليس موضوعاً للمزاح يا هيرو ............... لقد ............... لقد ............... هيرو : لا ............... لا تقلها ............... بيل : توفى ......... رنت هذه الكلمة فى أذنى ............... توفى ............... ألبرت ............... ما معناها ........ أعز أصدقائى ............... أقرب الناس إلي ............... توفى ............... بيل : إدع له بالرحمة يا هيرو هيرو : توفى ............... ألبرت .... !!! بيل : هيرو .... الأمر صعب علينا جميعاً ............... هيرو : توفى ............... !!! بيل : هيرو ....... أنت أقرب الناس إليه ....... لذا أنا أسف لكونى من أخبرك بالصدمة ...... لم أكن أريد ذلك ......... لكن ............... لكنه ............... واجب الصداقة ........ هيرو .... سأتصل بك لاحقاً ............ إلى اللقاء ..! و أنهى المحادثة بعدما أحسست بدموعة التى إنهمرت ..... بدأت الأرض تدور من حولى و تدور و بدأت الدنيا تظلم شيئاً فشيئاً و لمحت شخصاً يمر من أمامى نظرت إلى ملامحه و صحت بما إستطعت من قوة : هيرو : كواتر ............... أهذا أنت ! كواتر : هيرو ........ ماذا بك ..؟ هيرو : كواتر أرجوك ......... تعال ساعدنى .. إقترب منى و قال : كواتر : هيرو ......... هيرو ماذا أصابك ؟ هيرو : ساعدنى ....... إلى غرفتى .... أسند ذراعى فوق كتفه و سرت معه حتى وصلت إلى سريرى ............... أنزلنى فوقه و سحب الغطاء فوقى و قال : كواتر : " إنتظرنا " هيرو : لا يا كواتر .......... لا داعِ لإخبارهم .. كواتر : أتمزح ............ هل ترى وجهك ...! و خرج من الغرفة ..................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
تمر أيامنا برفقة صمتنا .. و بالرغم من ذلك فعلاقتنا تمر بأجمل أيامها .. نادراً ما أنظر فى عينيه لأجنب نفسى إرتباكى .. و أظن أنه إشتاق لهذا الإحمرار الذى كان يصيبنى ... اليوم تناولنا الإفطار و خرجنا للجلوس فى الحديقة و بعد جلوسنا بفترة جاء لهيرو مكالمة فقام إلى الداخل و ذهب كواتر فى طريقه إلى غرفته ....و لكن بعد حوالى عشر دقائق من ذهابهم و جدت كواتر قادم ناحيتى و همس لى : كواتر : يجب أن تذهبى لرؤية هيرو يا أنسة ... وقفت فجأة و قلت : هيرو ....... ماذا به ....... أين هو .... أجبنى ... ؟؟؟ إلتفت الجميع إلى ثم إلى كواتر بدهشة و قال وفيه و ليوناردوا : ماذا هناك ؟ تنهد كواتر بقوة و قال : يبدو أن هيرو قد تلقى خبرً مفجعاً..هذا كل ما فى الأمر..لا داعِ للقلق.. ثبتٌ فى مكانى فى حين أسرع الجميع إلى غرفته .... بعدما إستوعبت الموقف و أنه ليس هناك سبب للقلق .. ذهبت ورائهم .....
٭~*~٭~*~٭~*~٭
بعدما خرج كواتر من غرفتى بعشر دقائق سمعت أصوات كثيرة خارج الباب ...... كنت أعلم أنهم قادمون لا محالة ... فُتح الباب و دخل الجميع و أسرعت نوين تقول : نوين : هيرو ....... أأنت بخير ........!! هيرو : أجل ......... شكراً ليوناردوا : ماذا أصابك وفيه : تبدو و كأنك قد تلقيت صدمة ما ...! تقدم تروا من النافذة و أغلقها و كذلك الشرفة و قال : تروا : هيرو بخير ......... يحتاج فقط لبعض النوم ..... ديو : و لكن .... لم نعرف ماذا حدث بعد ..... تروا : بدون أسئلة أو إستفسارات ..... لنترك هيرو قليلاً .. قلت مجهداً : تروا محق ..أنا بخير ... يجب أن أرتاح فقط ... و بالفعل بدأ الجميع بالخروج بعدما تمتموا ببعض العبارات و لكن هناك شخص لم يخرج معهم بل إنتظر حتى خرج الجميع و أغلق تروا الباب و إتجهت يدها نحو جبينى و قالت : ريلينا : هيرو ... حرارتك مرتقعة ....... أأنت واثق من أنك بخير ؟ هيرو : ليس هناك داعٍ لتشغلى بالك بى ....... أريد الراحة فقط مسحت من على وجهى العرق الذى تصبب و قالت : ريلينا : نوماً هانئاً ...... لا تفكر فى أى شئ ... إن إحتجت إلى أى شئ سأكون هنا .. إلى اللقاء و خرجت و أغلقت الباب من ورائها .. و عملت أنا بنصيحتها و إستسلمت محاولاً النوم بدون أى تفكير .............................
إستيقطت بعد حوالى ثلاث ساعات و إذا بالعرق يلفنى ....... إلتفت إلى الساعة بجانبى فإذا بها الثانية ظهراً ...... بدأت أسعل بشدة و بدأ تنفسى يضيق شيئاً فشيئاً و شعرت بحرارة تغطى كل جسدى و خصوصاً وجهى و بدأ سعالى يزيد و يزداد و فكرت فى أن أطلب أحداً ليكون بجانبى و ما إن فكرت بذلك حتى دخل أحدهم و صاح : " هيرو " رفعت نظرى فلم أرى سوى خيال لأحدهم و لم أستطع تمييز ملامحه إلا من خلال صوته الذى أعاد على مسامعى الهتاف بإسمى فقلت بما إستطعت من قوة : " ريلينا " كان صوتى واهن و غير واضح و رغم ذلك فقد سمعتنى و أجابت : " أجل " و إقتربت منى و ما إن تبينت ملامحى حتى خرجت صرخة ضعيفة منها و تلجلجت قائلة : ريلينا : " ه ......هي.......... هيرو ......... ماذا أصابك " لم أستطع الكلام و أجبت عن إستفساراتها بالسعال الذى زادها قلقاً .... أسرعت و سحبت بعض المناديل الورقية من جانبى و أخذت تمسح العرق الذى يغطى وجهى ثم وضعت كفها فوق جبينى و صاحت : ريلينا : يا إلهى ...... أنت محموم ...... هيرو ... ماذا بك ....... ما السبب فى ما أصابك ...!!! أدرت وجهى و لم أقو على التحدث ........ فهمت حالتى و خرجت من الغرفة قائلة : ريلينا : " لحظة " عادت بعد دقائق و بيدها علبة دواء و جلست على كرسى بجانبى و قالت : ريلينا : هيرو تماسك ... الطبيب فى طريقه إلى هنا ... قلت و أنا بالكاد أستطيع التحدث : لست بحاجة إلى طبيب ... الأمر ليس خطيراً . صرخت فى وجهى : هل تمزح ... بالتأكيد لست فى وعيك .... أنت لم ترى ملامح وجهك المرهقة ... إن لم تكن قلقاً على نفسك ... و أكملت بحزن : فهناك من يقلق عليك....... أرجوك يا هيرو ..... دعنى أتولى هذا الأمر ..... لن أسمح لك بالقيام من فراشك إلا بإذن من الطبيب نفسه .... إستسلمت لها بعدما رأيت الإصرار فى عيونها : حسناً ....... لا بأس ....... لكِ هذا .......... أخذت تحاول تخفيض درجة حرارتى بقدر الإمكان حتى وصل الطبيب بعد حوالى ربع الساعة .. كان رجلاً كبيراً فى السن و بدأ يتحسس حرارتى ثم وضع المقياس فى فمى و أخذ يقوم بعدة كشوفات على تنفسى و صدرى و أشياء أخرى ثم إبتسم إبتسامة مريحة و قال : الطبيب : لما أنت قلقة كل هذا القلق يا إبنتى ... ! ريلينا : ماذااااااا ...... و كيف لا أقلق و أنا لم أره مريضاً هكذا من قبل ...... ؟ الطبيب : الشاب بخير .... و لكن يتوجب على أن أعرف السبب فى ما أراه الأن .. ريلينا : تلقى إتصالاً من أحد أصدقائه ثم ....... و نظرت إلى و قالت بهدوء : هيرو .... أرجوك أخبرنا بما حدث ..... هذا من أجل صحتك .... قلت بصعوبة : تخيلوا لو أن أقرب الناس إليكم قد ........ قد ....... قد رحل عنكم ............ الطبيب : يرحمه الله يا بنى ....... حتى و إن حدث هذا لن يتوقف العالم ..... لن يتوقف الزمن .. بل سيستمر ....... و كذلك حياتك ........ يجب أن تستمر ..... أبذل ما فى وسعك يا بنى .... تحمل .... إنها سنة الحياة .......... كلنا لنا نهاية .............. كما حزنت على صديقك سوف تجد من يحزن عليك بعد رحيلك ........ و لكن هل تريد لذلك الشخص أن يقضى حياته مريضاً بسببك ........... لنفس السبب يجب ألا تجعل صديقك سبباً فى مرضك .......... ثم إلتفت إلى ريلينا و قال : يجب أن يأخذ تلك الأدوية فى مواعيدها يا إبنتى ... أرجوكِ إشرفى عليه ...... لا يجب عليه القيام كثيراً فى خلال أول يومين ... بعد ذلك يفضل أن يجلس قليلاً فى الحديقة أو ما شابه ....... و إستدار خارجاً من الغرفة و قال : لا داعِ للقلق عليه .... أعلم أنه قوى و سوف يتحمل ...... رحل الطبيب و ترك قائمة طويلة بأنواع مختلفة من الأدوية و ما إن رأتها ريلينا حتى فزعت و قالت ريلينا : ماذاااااااااااا ........ ما كل هذا ....... و يقول أنك بخير .......... هيرو : لا بأس ..... كان يؤدى عمله ....... ريلينا : هيرو ......... إنتظرنى ....... سأخبر السائق أن يأتى بتلك الأدوية ........ و توجهت نحو الباب و قالت : سأعود سريعاً .. و أغلقت الباب من وراءها ......
يا إلهى .............. هل لهذه الدرجة قلقة علي ........ عادت بعد قليل و إستمرت فى محاولة تخفيض درجة حرارتى .......... حتى وصلت الأدوية المطلوبة ........... بدأت تتبع التعليمات خطوة بخطوة حتى إنتهت ............... بعد جرعات الدواء التى إضطررت إلى تناولها بدأت أشعر ببعض الراحة و إستطعت التحدث بشكل أفضل و كانت أول كلمة أنطق بها كانت لها حيث قلت هيرو : ريلينا ..... شكراً لكِ ريلينا : هيرو ..... أنا لم أفعل شئ هيرو : شكراً على رعايتك بى ........ شكراً لكِ .. ريلينا و قد إحمر وجهها و أنزلت نظرها إلى الأسفل : ليس هناك داعِ للشكر ... كنت ستفعل الشئ نفسه ........ صمتت قليلاً ثم أكملت : يجب أن ترتاح ...... لا ......... يجب أن تأكل أولاً ....... إنتظر قليلاً .. و خرجت من الغرفة قبل أن أتفوه بأى كلمة ....... عادت بعد عشر دقائق و بيدها صينية غداء و وضعتها بجانبى و أصرت على أن أبدأ بتناول الطعام ............ و بالتأكيد فى موقف مثل هذا لن يكون لى شهية للطعام مطلقاً أخذت أصر على رأيي و هى تصر على رأيها حتى ظننت أننى قد إنتصرت و أقنعتها بعدم تناولى للطعام ........ و لكن ظنى هذا قد تلاشى بعدما رأيت دموعها فى عيونها و همست : ريلينا : إن كنت لا تريد تناول الطعام من أجل صحتك .......... فتناوله على الأقل من أجلى ..... تنهدت بقوة و قلت مستسلماً : يا إلهى .......... هل يجب أن تستخدمى دموعك دائماً .... ريلينا : تذكر ... إنه سلاح المرأة .... بدأت تبتسم بسرور بعدما رأتنى قد بدأت بتناول الطعام ................. مر أول يوم بسلام ... كل شئ كان على ما يرام إلا تلك الأدوية التى أتناولها بكثرة و بالتأكيد الطعام الذى أتناوله بدون إرادتى .......... فقط ............. من أجلها ..... و فى اليوم التالى .. إستيقظت فى الصباح الباكر و أخذت حماماً سريعاً و عدت إلى سريرى ثانية فأنا بالكاد أقف و ما إن مرت عشر دقائق حتى طُرق الباب فقلت هيرو : تفضل .. فُتح الباب و طل منه وجه مشرق مبتسم و قالت ريلينا : هل إستيقظت هيرو : أجل .... منذ حوالى .. أقل من ساعة دخلت و أغلقت الباب من وراءها قائلة : ريلينا : يبدو أنك أحسن حالاً ... هيرو : هذا بفضل ممرضتى ...... إبتسمت و تناولت علب الدواء من جانبى و قالت ريلينا : إذن .... إستعد للدواء و بعد جرعات الدواء مرة أخرى ظللت فى فراشى و جلست هى على الكرسى بجانبى حتى قلت لها هيرو : ريلينا ..... ريلينا : ... هه ...... ما الأمر ............ هيرو : إن أخبرتك بأن ................. بأن ..... ريلينا : بأن ماذا ............. هيرو : بأن لدى مهمة عاجلة .... إنطلقت منها صرخة قوية و قالت فوراً ريلينا : لاااااا.... لا ..... لا ......
***********
فى الجزء القادم
" لا تذكر الموت ......... ستعود إلي ........ ستعود إلي .... أنا أعلم ... "
" كااااااااااااااااااااذب "
" حتى و إن مسحتك من ذاكرتى ..... من المحال أن تُمحى من قلبى ........... "
" و لكن سأحاول ....... من أجلك......... "
" أعدك أن أعود " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين مايو 04, 2009 10:21 am | |
| الجزء السابع عشر الوداع الأخير
هيرو : ريلينا ...... أرأيت ........ كان يجب ألا أخبرك من البداية ........ قالت و قد تنبهت على ما فعلته : لك....لكن .... لكنك ....... أنت مريض ........ لا يمكن أن أتركك تذهب هكذا ............. لا يمكن ....... رفعت يدى على خدها و قلت بهدوء : لم أقل أننى سأذهب هكذا ...... نظرت إلى فأكملت : سأنتظر حتى تتحسن صحتى أولاً ...... ما رأيك ....... زادت الدموع فى عينها شيئاً فشيئاً و قالت : و ل...لك....لكن ........... قلت بهدوء : أعدك أن أنتبه على نفسى ......... قالت بدموعها : ....... وعد ..؟ هيرو : وعد ................... و أدارت وجهها عنى و بدأت بمسح دموعها بعدما جفت الدموع بقليل قلت لها : هيرو : من حقك أن تعلمى أن ......... نظرت إلي فأكملت : من حقك أن تعلمى أن تلك المهمة صعبة ..... إما حياة أو موت ........ نظرت إلى بقلق و قالت : لا تذكر الموت ......... ستعود إلي ........ ستعود إلي .... أنا أعلم ... هيرو : لا أستطيع أن أؤكد ذلك ........ ريلينا : ماذا تقصد ........ هيرو : إن لم أعد ......... ريلينا : بل ستعود ......... هيرو : قد أعود و لكن إن لم أعد ...... ماذا ستفعلى .....؟ قالت بخوف : ستستمر الحياة و بالتالى سأكمل حياتى ...... هيرو : كما كنت أتمنى أن أسمع ........... ريلينا : و لكن ليس معنى هذا أننى سوف أحب ثانيةً ..... بل إننى سوف أغلق كل الأبواب و النوافذ المؤدية إلى قلبى ............. سأتعلق بذكراك حتى يتعلق بها قلبى ............ سأضعها فى قرارة نفسى ............ سأحفظها إلى أن ألقاك ............. حتى و إن كان هذا اللقاء ....... ليس فى هذه الحياة ................. جلست و أسندت ظهرى على ظهر السرير و قلت : هيرو : ريلينا .............. أتعلمين ............ لقد تعلمت شيئاً من هذه المحنة ............... الحزن لا يفيد ...................... الحزن للذين رحلوا لا يعيد ...................... الحزن فقط لألامنا يزيد .............. أعترف أننى لن أستطيع النسيان ............. نسيان من أحب ............ و لكن لا يمكننى تحمل تذكر الألام .................... بدأت الدموع ترحل من جلستنا هذه و بدأت الإبتسامة تشق طريقها نحونا بالرغم من علمى بحزنها الدفين ....... و إكتمل اليوم الثانى بخروجها من غرفتى ليلاً للقائى فى اليوم التالى ........................................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
مر يومان على مرضه ... كنت أحاول التخفيف عنه بكل همتى ... لم أغادر غرفته إلا نادراً ... كان هذا الإهتمام نابعاً من خوفى عليه .... و بالرغم من عناده و إصراره على عدم تناول الطعام إلا أننى كنت الوحيدة القادرة على جعله يتناول الطعام بإنتظام ... ببساطة لأنه كان يخشى دموعى ... لذا كان يطيعنى من بين الجميع ...... و كم كان يعنى لى هذا ...........
فاجأنى اليوم بأمر خطير ... أمر كان كفيل بجعل قلبى يخفق من شدة القلق .... و لكنى حاولت جاهدة معاندة دموعى التى تدفقت إلى عيونى و بالفعل نجحت فى إيقاف فيضان من الدموع التى كانت على وشك الإنهمار من عيناى ..... كانت كلماته تخيفنى ... مهمة مصيرية !! .... إما حياة أو موت !! ..... ما هذه الخرافات .... أعلم أنه سيعود قبل إنقضاء الوقت المحدد ....
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى اليوم الثالث لمرضى بدأت أتماثل للشفاء أكثر من الأيام السابقة حيث بدأت أجلس فى الحديقة كثيراً و حاول الجميع أن يساعدونى معنوياً بقدر المستطاع و لكن الذى كان يساعدنى كما أريد .... " ريلينا " ....... كانت تبذل كل ما فى وسعها لتخفف عنى .... و بالتأكيد كانت تصر على تناول الدواء فى مواعيده حتى بعد إخبارها بأننى قد شفيت تماماً .....
و أخيراً مر يومين حتى كنت على خير ما يرام ... و بقدر فرحها بشفائى كان حزنها على فراقى ... لم تنس أننى على وشك الذهاب ....... و قد لا أعود ثانية ............. بدأت ملامحها بالذبلان .... و بدأت تزيد من الجلوس بغرفتها وحيدة ........... و كما أن الأمر يزعجها فهو يزعجنى أنا أيضاً و لكن هذا من واجبى ....... لن أنسى أبداً ملامح الدكتور " J " و هو يخاطبنى عند لقائى به يوم عودتى من ذاك الزفاف ...... كان القلق يملأ وجهه حين قال لى :
" هيرو ..... نعرف أنكم قد أنقذتم الأرض منذ بضعة أسابيع و لكن هناك تحركات طفيفة فى نفس المكان ............ نحن قلقون .... إن قامت معركة حامية بجانب القرية L-04 سوف تنهار بسهولة .... لقد أصبحت ضعيفة بسبب قيام تلك المعركة فى المرة السابقة بجانبها ......... يجب أن تذهب وحدك حتى لا تلفت الإنتباه إليك .... حاول إستدراج العدو إلى أبعد مكان ممكن ..... و لكن قبل ذلك يجب أن تعلم أنها مهمة مصيرية .... إما أن تنجح و تنتصر ... و إما أن تنهزم و تُقتل ............... وصلتنى بيانات تفيد بأنهم قد حدثوا إسلوب المراقبة ..... يمكن أن يروك بسهولة ........ نسبة نجاحك 40 % ............ و بالرغم من ذلك ....... أنا أثق بك .........."
هيرو : و متى موعد تنفيذ المهمة ؟ الدكتور : بعد إسبوعان أو ثلاثة ........... هيرو : و لما لا أذهب غداً ...... الدكتور : أنا أجرب نظام جديد على مقاتلتك ...... إن نجح ذاك النظام سوف يسهل عليك مهمة التسلل ........... هيرو : و ما وظيفته ؟ الدكتور : يحاول التشويش على نظام المراقبة مهما كان قوياً و لكن هذا لا ينفى الخطر .... هيرو : تم إستلام المهمة ........... ثق بى .... الدكتور : هذا ما كنت أود سماعه ............ أنا أثق بك ........... نتمنى لك التوفيق .......... حاول ألا تخبر جنود الكاندام بهذا ........... هيرو : أمرك ...........
و لهذا على المضى فى طريقى وحدى ....... بدون أصدقائى جنود الكاندام ... و لكن .......... سأعود ............. من أجلها ............ هذا أقل ما أفعله لها حتى أرد دينها الكبير .............
فى صباح ذاك اليوم كنا جميعاً معاً فى غرفة الإستقبال .. كان الجميع سعيداً بشفائى إلا أن شخصاً واحداً كانت ملامح الحزن الخفى بادية على وجهه .. و بالتأكيد عرفتم من ذلك الشخص .. و فى وسط جلسة مليئة بالضحك و المرح فاجأنى ديو بطلب قائلاً ديو : هيرو ... ما هو رقم هاتفك ... ؟ أعرف أنه يعلم رقم هاتفى .. لذا أثار الأمر إنتباهى ... فقلت : ماذا ...!!! ديو : تعلم أننى قد إشتريت هاتفاً جديداً أليس كذلك ... ؟ هيرو : هاتف جديد ...! .... لما ...... ؟ ديو : لقد ضاع هاتفى فإضطررت لشراء هذا ... " كااااااااااااااااااااذب " إلتفتنا إلى هايلد التى أكملت : لا يتوجب عليك الكذب يا ديو .. قال ديو بتوتر : ماذا تقصدين يا هايلد ... تعلمين أنه ضاع منى .. هايلد : حذرتك من الكذب يا ديو ... الجميع يعلم بأنك قد تركته بالماء لمدة يومين ... ديو : لم أكن أقصد ... لقد وقع منى فى مكان ما و وجده أحد العمال بعد يومين فى حوض السباحة ............ لم يكن خطأى ....... هايلد : ماذااااااااااا .......... ليس خطأك ..... يجب أن تتعلم كيف تتحمل المسئولية ... لا أعلم كيف تلقب بجندى الكاندام ............... أنهى ديو الأمر بإحراج : هايلد ......... يكفى هذا ........ و إنطلقت ضحكات نانسى و كاثرين تملأ الأجواء .. و كم كنت أتمنى أن تشاركهم و لو حتى بإبتسامة .. و لكن حزنها يمنعها من ذلك .......... إلتفت نحوها و لكننى فوجئت بعدم وجودها فى مكانها .... يا إلهى كيف غادرت بدون أن ألاحظها ..........
بعد حلول الليل إنتهزت فرصة جلوسها فى غرفتها وحيدة ذاك اليوم و ذهبت إليها راجياً أن تكون يقظة ... طرقت الباب حتى طل منه وجه حزين و مهموم وجه زهرة على وشك الذبلان ......... و ما إن رأتنى حتى طرقت رأسها للأسفل بحزن و كأنها تخشى مواجهة عيونى ... فتحت لى الباب كى أدخل ...... دخلت إلى الغرفة و أغلقت الباب من ورائى و توجهت إلى حيث عادت هى .. إلى تلك النافذة الكبيرة ..... وقفت فى النافذة و لم تنظر إلى حتى .. كانت تنظر للأفق البعيد ... وقفت بجانبها صامتاً و نظرت إلى حيث تنظر هى و بعد ثوانٍ قليلة بدأت أحدثها قائلاً هيرو : ريلينا .... لكنها لم تجب على ندائى فأكملت هيرو : ريلينا .......... لما أنت حزينة ؟ حاولت جاهدة ألا تذرف الدموع و لكنها فشلت فى ذلك و قالت بهمس و صوت غير واضح بسبب دموعها ريلينا : لمَ أنا حزينة ....! ....... ألا تعلم السبب ؟ ....... هيرو : لا ..... ريلينا : بل أعرف أنك تعلم السبب ...... هيرو : أنا لا أرى سبباً مقنعاً للبكاء ...... زادت دموعها إنهماراً و قالت بصعوبة : لا ترى سبباً ... لا ترى سبباً ......؟ ........!! هيرو : مطلقاً .......... لم تجب على سؤالى إلا بالدموع الغزيرة التى زادتنى قلقاً .......... هيرو : ريلينا ...... إحفظى دموعك إلى ما بعد الأن ....... نظرت إلى بقلق و سألت : ماذا ...... ؟ هيرو : قد تستغرق المهمة حوالى إسبوعاً على الأكثر ........ إن لم أعد بعدها فإمسحينى من ذاكرتك .......... عادت إليها الدموع من جديد و قالت : ماذا .. ألن تعد ....... ؟ هيرو : هذا محتمل ........... ريلينا : حتى و إن مسحتك من ذاكرتى ..... من المحال أن تُمحى من قلبى ........... أجبت بهمس : ريلينا ......... حاولت جاهدة ألاتذرف المزيد من الدموع و حاولت رسم بسمة مصطنعة على محياها و خاطبتنى قائلة ريلينا : هيرو ....... أعلم أنك لا تحب رؤيتى حزينة ........ هيرو : بالتأكيد ......... ريلينا : إذاً سأحاول أن أبتسم ......... إلى حين عودتك ......... هيرو : هكذا سأغادر مطمئناً .......... عدينى ألا تبكى ....... ريلينا بتردد : لا....... لا يمكننى أن أعدك أن أتشجع للأبد ......... و أكملت : يمكننى أن أعدك ألا أبكى .. إذا وعدتنى أن تعود سريعاً ......... لم أجب عنها فأكملت : إذاً متى موعد الإنطلاق ....؟ أطرقت رأسى للأرض حزيناً و لم أجب .... فكررت هى : ريلينا : هيرو ..... ل ...... لا ......... أجبت بهدوء من دون أن أرفع نظرى هيرو : بلى ....... غداً ....... بدأت بالبكاء بصوت يقطع قلبى تقطيعاً و يزيدنى حزناً على همومى ...... إقتربت منها و ضممت رأسها إلى صدرى فهو الشئ الوحيد القادر على إسكاتها ........ و بدأت تسكن شيئاً فشيئاً و بدأت أهدئ من روعها ......... حتى إستكانت بين أحضانى ............ فأبعدتها عنى بهدوء و نظرت إلى عيونها التى تشتكى ألام الفراق و قلت بصوت هادئ هيرو : ريلينا ......... ألم تقولى بأننى سأعود ....؟ ريلينا : آ... آجل ....... هيرو : إذن تمسكى بالأمل إلى نهاية الإسبوع ......... ريلينا : و لكن .......... و لكن ..... هيرو : إن لم أعد .......... فأكملت هى : لن أستطيع التشجع للأبد ........... و لكن سأحاول ....... من أجلك......... إبتسمت و قلت : هذا سيريحنى ................ كثيراً ........ و تركتها من بين ذراعاى و توجهت ناحية الباب و هممت أن أفتحه و لكنها إستوقفتنى قائلة : ريلينا : هيرو ....... قد يكون العذاب من أجل حبيب راحة ........................ ....................... و قد يكون الفراق من أجل اللقاء فى النهاية ........................ ................ و قد يكون لابد من الفراق ليكون هناك طعم لللقاء ................... ...................................... إنتبه على نفسك ....................................... هيرو : سأفعل ........ أعدك ................ أعدك أن أعود ........ إن إستطعت .... سأبذل كل جهدى من أجل ذلك .............. إبتسمت من وسط الدموع التى تترقرق فى عيونها و كم كان من مشهد ........ أخر مشهد أراها فيه .......................................... قبل الرحيل ..............
خرجت من غرفتها و أنا كلى هموم ..... سأذهب إلى هذه المهمة ...... و يجب أن أنتصر ....... لست خائفاً على حياتى ................. بل عليها ..............
**********
فى الجزء القادم
" إنتظرينى ... لا يمكننى تركك لغيرى "
" و لمَ ليست الوداع .... "
" هذا شرف لى أن أكون واحدة منكم ......... "
" فى الواقع ..... أنا فقط من جئت ..... "
" من الذى سمح لك بالدخول إلى هنا ... أنت غير مخول بذلك .. " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين مايو 04, 2009 10:33 am | |
| الجزء الثامن عشر إستعداد للهجوم
جاء الوقت المُنتظر إستعددت تماماً للذهاب و لم أخبر أى من الجنود و كذلك ليوناردوا و الفتيات ... لم يعرف أحد سواها ..... خرجت من غرفتى عند السادسة صباحاً ... كنت أود إلقاء نظرة أخيرة عليها و لكن إمتنعت عن ذلك حتى لا تذرف دموعها ثانية ... لذلك فقد إكتفيت بإلقاء نظرة أخيرة على شرفتها عند مرورى من الحديقة .. توهمت و كأننى قد رأيت خيال أحدهم و لكنى حاولت جاهداً أن أنسى ذلك حتى لا يتشتت تفكيرى أكثر من هذا .. توجهت نحو البوابة الرئيسية و فتحت الباب و ألقيت نظرة وداع إلى القصر بأكمله ... من يدرى .. قد لا تراه عينى مرة أخرى .....................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
جاء اليوم الموعود و حان وقت الرحيل .. بل قد حان وقت الفراق ... بدأ الألم يعصر قلبى ... و بدأ الألم يعصف بجسدى ... و لم أقو على الوقوف وحدى ... لا أريد مساعدة من أحد ... بل أريد مساعدة منه هو ... أريده أن يبقى إلى جانبى .. و لكن كما يقول الواجب يدعوه ... ليس بيدى شئ سوى الإنتظار .........و لكن ......... الإنتظار ؟ ............ و ماذا بعد ! ..............
أجل .. جاء يوم رحيله ... ودعنى بالأمس وداعاً ملئته الدموع المنهمرة من مقلتي ... و دعنى بألم يخفيه بين طيات صدره ... ألم الفراق المحتمل ... ليس بيدى شئ سوى الإنتظار .. و لكن شعور يحدثنى بأنه سيعود ... و أخر يخبرنى بأنه لن يمر الإسبوع بسلام ... لا أعلم أيهما أصدق .... أظن علي أن أصدق الواقع .... سيرحل الأن ... إشتاقت عينى لملامحه ... و قد حقق لى أمنيتى قبل رحيله ... حدق فى شرفتى لبعض الوقت ... كان و كأنه يخاطبنى ... و كأنه يقول لى " إنتظرينى ... لا يمكننى تركك لغيرى " ... أتمنى أن يكون ما خطر لى صحيحاً....
ودعته بقطرات الدموع ... كنت أود رؤيته عن كثب ... و بالرغم من ذلك ... سأشتاق إليه كثيراً ....... لم يخبر غيرى بأمر سفره ..... علي أن أحُضر حجة غياب مقنعة أواجه بها الباقى ....
إندهشت لأمرى ... مالى أبكى هكذا ... ليس هناك سبب مطلقاً كما قال ... سيعود كما وعدنى .. على أن أترك دموعى جانباً ...... و أفعل كما وعدته ... أتعلق بالإبتسامة .....
بدأ الجميع بالإستيقاظ واحداً تلو الأخر .. و بدأت الحركة تدب فى أرجاء القصر ... خرجت من غرفتى بوجه مرح حتى لا يشك أحدهم فى شئ .... حاولت جاهدة أن أتصرف بطبيعتى حتى لا يلحظوا شئ غريب ... و بالفعل تمكنت من إخفاء الأمر عنهم .. و لكن الذى أثار ريبتهم أن هيرو لم يستيقظ إلى الأن .. حاولت التستر عليه بأنه قد ورده إتصال من صديقً له فذهب لرؤيته منذ الصباح الباكر و بعد أن هدأ الموضوع قليلاً أخبرتهم أنه قد يقيم عند صديقه لبعض الأيام .. فهو كما أخبرتهم ليس فى تلك المنطقة بل بعيدً عنها ...............
إندهش الجميع إلى حدً ما..لأنه لم يخبرهم ... و لكن حججى و تبريراتى كانت لهم بالمرصاد ..
٭~*~٭~*~٭~*~٭
وصلت إلى المكان الذى حدده لى الدكتور " J " فى الوقت المناسب و إنتظرت حتى وصلت ناقلة تحمله و من معه و بالتأكيد المقاتلة الجديدة ... دخلت إلى كابينة القيادة أجرب النظام الجديد و أرى طرق إستخدامه و أرى إن كان سيشغلنى عن أى شئ أخر أم لا ... و أنا فى وسط إستكشافى جاء الدكتور " J " و جلس قريباً من المقاتلة و قال الدكتور " J " : هيرو .. هل تعلم أى معلومات عن خصمك ؟ هيرو : إطلاقاً ... غير ما أخبرتنى به ... الدكتور " J " : هذا خطر .. كيف ستواجههم بدون أن تعلم أى شئ عن حجم قوتهم ..؟ هيرو : سأذهب فى مهمة إستطلاع أولاً ... الدكتور " J " : ثم ..؟ هيرو : سأحاول كشف كل شئ بطريقتى ... الدكتور " J " : أفهم من ذلك أنك لا تريدنى أن أتدخل ..؟ هيرو : أجل ... إبتسم الدكتور " J " و قال : كما توقعت منك ........ هيرو : هل لهذا النظام أى تأثير عكسى ..؟ الدكتور " J " : حرصت ألا أجعل به أى عيب .... و أظننى قد نجحت .... هيرو : متى سأغادر ....؟ الدكتور " J " : لن تغادر .. بل نحن الذين سوف نغادر بعد قليل ... ستتوجه بك الناقلة إلى القرية L-04 حيث سيكون كل ما تحتاج إليه جاهزاً .... هيرو : عُلم ...... الدكتور " J " : متى ستبدأ ...؟ هيرو : اليوم ....... الدكتور " J " : حظاً موفقاً .......... لا تنسى أن تخبرنى بنتيجة المعركة...... هيرو : سوف تسمعها من التلفاز ....... إما هازم أو مهزوم ...... الدكتور " J " : بل أريدك أنت أن تخبرنى بنتيجة المعركة ... هيرو : إن خرجت منها حياً ...... الدكتور " J " : بل أريدك أنت أن تخبرنى بنتيجة المعركة .... و الأن إلى اللقاء ....... هيرو : و لمَ ليست الوداع .... الدكتور " J " : بل هى الى اللقاء ............ إبتسمت له و قلت : فليكن ....... إلى اللقاء .......... سوف أخرج منتصراً .... و سوف أخبرك بالنتيجة .......... ذهب العلماء و تركونى وحدى أحاول معرفة كل خفايا هذا النظام حتى وصلت إلى القرية المقصودة ..........
أولاً ذهبت إلى المقر الذى أخبرنى عنه الدكتور " J " و تركت حاجياتى و لم أترك معى إلا الحاسب الذى كنت قد أخذته معى لإعتقادى بأنه قد يفيدنى .................. و خرجت من المنزل متوجهاً إلى أحد القصور .............
طرقت الباب حتى فتح لى خادم و رحب بى بحفاوة مع إندهاشه من قدومى المفاجئ ..... و ما إن أدخلنى إلى غرفة الإستقبال حتى دخلت فتاة شابة و قالت " مرحباً سيد هيرو ...... أبى فى طريقه إلى هنا " هيرو : مرحباً إيميلى ... لا داع لكلمة سيد ... فأظن أنك واحدة من الأصدقاء الأن .... إيميلى : هذا شرف لى أن أكون واحدة منكم ......... هيرو : بل الشرف لنا ...... وقتها دخل السيد آنستون و هو يرحب بى بحفاوة بالغة .. و بدت ملامح السرور على وجهه .. و لم يسألنى عن سبب زيارتى له حتى بدآت الحديث فى ذاك الأمر قائلاً هيرو : سيدى لقد جئت إليك حاملاً معى بعض الإستفسارات ... و كنت أتمنى أن أعلم منك ما أريد ..... سيد آنستون : بالتأكيد يسعدنى أن أساعدك..... و قبل أن أبدأ الحديث قامت إيميلى بحركة أكدت لى بأنها لبقة فى التعامل .. حيث إستأذنت منى كى ترحل حتى نأخذ راحتنا فى الحديث .. بالتأكيد هى لم تقل ذلك و لكننى قد فهمته من تصرفها.....
غادرت إيميلى و بدأت حديثى مع السيد آنستون قائلاً هيرو : سيدى .. أظن أنك مندهش من قدومى المفاجئ .. سيد آنستون : إن أردت الحقيقة .. لا .. هيرو : لمَ ..؟ سيد آنستون : هناك تحركات بجانب القرية L-05 و أظن أنك هنا لهذا السبب .. هيرو : تماماً ... و قد جئت إليك كى أرى إن كنت تعلم أى معلومات عن العدو .. سيد آنستون : كنت أود إرسال مجموعة مع الجنود لجمع بعض المعلومات .. و لكننى فضلت أن أنتظركم .. و ها قد جئتم ... هيرو : فى الواقع ..... أنا فقط من جئت ..... سيد آنستون : ماذاااا ... هذا خطر ... أنت لا تعلم شئ عن العدو الجديد ... هذا خطر عليك .. هيرو : لا يجب أن نلفت الإنتباه بوجود جنود الكاندام هنا .... كما أنه لا يعلم أحد بخبر وجودى هنا ... سيد آنستون : إذن سأرسل معك فرقة من الجنود ... هيرو : لا ....... أستطيع القيام بكل شئ وحدى ..... لن يكون الجنود أفضل من جنود الكاندام .. سيد آنستون : كم أنت عنيد ....... إن كنت مؤمن أنك ستهزمهم ..... فتوكل على بركة الله .. و إن أردت أى مساعدة أخبرنى ...... هيرو : شكراً لك سيدى .... و الأن أرجو أن تسمح لى بالإنصراف ....... سيد آنستون : أرجو المعذرة لأنى لم أساعدك ... إن وصلتنى أى معلومات فسأوافيك بها ... هيرو : شكراً لك سيدى .... و قمت واقفاً و ودعته و ذهبت عنه ............. إلى حيث نهاية المطاف .......
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى اليوم التالى سبحت فى الفضاء الخارجى إلى أن كانت القرية على مرمى البصر .. حاولت الإقتراب بحذر شديد .. حاولت الإقتراب من الخلف لإعتقادى بأنهم مازالوا غير مشددين الحراسة على الجهة الخلفية .. و لكننى أخطأت بهذا الظن .. فقد لمحت أجهزة مراقبة متطورة .. ففضلت الإبتعاد بحذر حتى لا يلحظوا وجودى .... أخذت بعض الجولات حول القرية و أخذت أسجل كل المعلومات التى توصلت إليها حتى تفيدنى فيما بعد ... و لحسن حظى أنهيت هذه الجولة بسلام و عدت بدون أن أصاب بأى أذى ......... جلست أحاول إختراق جهازهم كما فى المرة السابقة و لكننى فشلت تماماً ... هذا يعنى أنهم قد عرفوا سبب إنفجار القواعد فى المرة السابقة .. لذا فقد حرصوا بشدة على حماية حاسوبهم الرئيسى ........ أخذت أحاول جمع المعلومات من كل مكان و لكننى لم أفلح فى ذلك ... وجدت جميع الأبواب مغلقة أمامى ... ماذا أفعل الأن .. هل أهاجم فوراً .. لم أقدر حجم قوتهم بعد ... ظللت ساهراً طوال الليل أرسم الخطط و أمحوها ثانية .. أبحث عن أفكار و لا أجد أى منها ... و بدون أن أشعر بنفسى غفوت للحظات قليلة .. و تنبهت على صوت الحاسب يعلن عن وصول رسالة ......... كان المرسل هو الدكتور " J " يخبرنى فيها أن مجموعة من الأسلحة سوف تصل من القرية L-03 إلى القرية L-05 فى الغد ... و يطلب منى أن أعجل فى إنهاء الأمر قبل وصول هذه الشحنة ........ بدلاً من أن أحاول إنهاء الأمر كما قال..دخلت فى سبات مرتاحاً بعدما خططت لما سوف أفعله...
إستيقظت فى اليوم التالى نشيطاً و كلى أمل بأن أنجح فى مهمة اليوم ...... توجهت مسرعاً إلى القرية L-03 و إنتظرت بجانب إحدى الناقلات حتى لاحظت إختفاء الحراسة و أسرعت بالدخول إليها ... تنكرت فى زى أحد العمال حتى لا يشك بأمرى أحد .. حاولت بقدر الإمكان إخفاء ملامح وجهى حتى لا يعرف أحدهم أننى هيرو يوى قائد الكاندام .. و بالفعل إستطعت المغادرة مع الناقلة التى تتوجه إلى القرية L-04 ....... طوال الرحلة لم يشك أحد بى .. و لكن عندما وصلنا الى مشارف القرية كنت فى حجرة السلاح أحاول معرفة حجم قوتهم ... إحتياجهم إلى ذاك السلاح معناه أنهم ليسوا مسلحين ...و خروج الناقلة من المطار على أساس أنها ترسل بعض المنتجات للقرية L-04 دليل على أن أحدهم يتعاون مع العدو و يعقد معه صفقات أسلحة ....... على أى حال سأتكفل بأمر هذا الخائن فيما بعد ....... فى أثناء إنشغالى فى حجرة السلاح .. إذا بأحدهم يأتى من ورائى قائلاً " م...من أنت " إلتفت إليه فإذا بشاب يبدو أنه المسئول عن هذا السلاح ... هيرو : يبدو لى أنك المسئول عن هذا السلاح .. - و ما شأنك أنت ... من الذى سمح لك بالدخول إلى هنا ... أنت غير مخول بذلك .. هيرو : أنا من سمحت لنفسى بالدخول .. و أنا أستطيع الدخول لأى مكان أريده ... قال بسخرية : و من تكون حتى تفعل ذلك ... أظهرت ملامح وجهى و قلت بعدما رأيت علامات الرعب بادية على وجهه هيرو : هيرو يوى عقدت الصدمة لسانه و لم يستطع النطق بأية كلمة و إذا به فجأة يقع على الأرض و كأن أحدهم قد ضربه من الخلف .. نظرت إلى من كان يقف وراءه فإذا بى أرى شخصاً أعرفه .. حاولت تذكر أين رأيته و صُدمت عندما تذكرت .................
***********
فى الجزء القادم
- " لما تبدو و كأنك قد رأيت شبحاً .. يا .. هيرو يوى ... "
" لحماية من أحب ........ "
" لأن من تحب على صواب ........ أما أنا ...... فلا يحق لى بتسمية ما أفعل بالحماية ..... "
" أنا مجرد خطوة فى طريق تحقيق النصر لسيدى .. "
" لا يمكننى أن أكون السبب فى حزن من ينتظرك .... سأكون مجرماً وقتها .. " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين مايو 04, 2009 10:41 am | |
| الجزء التاسع عشر لم يبدأ هجومى بعد
- " لما تبدو و كأنك قد رأيت شبحاً .. يا .. هيرو يوى ... " هيرو : ماذا تفعل هنا ... و لما فعلت ذلك ... ؟ - " حاول مغادرة المكان بسرعة قبل أن نصل إلى القرية ... هذا لسلامتك .... " هيرو : كاولين ... أذكر أن هذا كان إسمك ... أليس كذلك ..... ؟ كاولين : ذاكرتك قوية ..... هيرو : كيف وصلت إلى هنا ؟ كاولين : سيدى ساعدنى على الهرب من الأرض .. هيرو : و من هو سيدك ... ؟ كاولين : لا يحق لى القول .... هيرو : تبدو كأنك غير راضى عما تفعله كاولين : بل راضى تماماً .. هيرو : أنت تكذب ... كاولين : ما الذى تحاول الوصول إليه ؟ هيرو : السبب ... السبب الذى يدفعك لحماية سيدك هذا ..؟ كاولين : أظن أن هذا لن يفيدك بشئ ... هيرو : بل سيساعدنى على الوصول لهذا السيد .. كاولين : من واجبى حمايته ... لذا لا يمكننى إخبارك .. هيرو : فلتعلم أنك أخبرتنى أم لم تفعل ... سأصل إليه ... كاولين : وقتها سأكون فى إنتظارك حقاً .... هيرو : أخبرنى الأن .. هل الذى يدعى ميوجين .. هل هو القائد ...؟ كاولين : أظنك تعلم أنه قد قُتل جراء الإنفجار الذى سببته .. هيرو : أفهم من هذا أن هذا القائد ليس هو .... ؟ كاولين : لقد مات ... هذا كل ما أستطيع إخبارك به ... نظرت إليه بصمت فأكمل .. كاولين : أستطيع أن أؤمن لك وسيلة لتخرج من هنا بسلام ... لأنك إن وصلت إلى القرية فستكون نهايتك .. هيرو : أنت مخطئ .. إن دخلت القرية فسيكون النصر حليفى ... و ستهزم أنت و سيدك .. كاولين : قد يُهزم سيدى و لكننى سأظل بجانبه... هيرو : لست بحاجة لمساعداتك أو تحذيراتك ... أعلم ما يجب علي فعله .. كاولين : إذن لا فائدة من حديثى معك ... و إستدار خارجاً من الحجرة تاركنى وحدى بدون أى تحذير أخر ...
أخذتنى الدهشة و أنا أفكر " ما الذى يدفعه لحماية سيده هكذا و هو يعلم أنه قد يُهزم .... ! ... و من يكون هذا السيد .......؟ "
وصلنا إلى القرية المقصودة و بدأ عملى الخطر ... أولاً .. إرتديت البزة الفضائية كاملة حتى لا يتعرف على أحد .. و أخذت أنسل إلى الداخل شيئاً فشيئاً ... كانت القرية من الداخل تبدو و كأنها على وشك الإنهيار و كان هذا سبباً لدهشتى ... ما الذى يجعلهم يقيمون قاعدة عسكرية فى قرية على وشك الإنهيار ... و كان بدا و كأنه قد بُذل فيها مجهوداً كبيراً لمحاولة إعادة بناءها ... و لكن لم ينجحوا فى ذلك .. أخذت أبحث عن أى دليل لوجود قواعد عسكرية أو أى مراكز للمراقبة و بالفعل وجدت قاعدة هائلة الحجم .. أخذتنى الدهشة عند رؤيتها .. كيف تمكنوا من إتمامها فى خلال حوالى شهر واحد ... حاولت الدخول إلى القاعدة .. و بالرغم من الحراسة المشددة فقد نجحت فى التسلل ....
أخذت أبحث فى أرجاء المكان عما يقودنى إلى جهازهم الرئيسى و لكننى لم أستطع الوصول إليه فأخذت أستثمر فرصة وجودى لأطلع على أجزاء المكان .. وصلت إلى غرف الأسرى و وصلت إلى مركز القيادة و وصلت إلى بعض الأماكن الأخرى و لكننى للأسف لم أصل إلى مركز السلاح ......... أخذت بعض البيانات و بعض المعلومات و عدت أدراجى إلى خارج القاعدة ... توجهت لأستكشف باقى أرجاء القرية فوجدت أنها غير مأهولة بالسكان كما توقعت .. و وجدت أنها مليئة بمراكز الأبحاث .. عن ماذا يقوموا بالتجارب يا ترى ... أظن أنها تجارب للمقاتلات و أنظمة جديدة و لكن ......... من أين يأتى الجنود ... سؤال يحيرنى كثيراً ......... المهم أننى أخذت أدور فى أنحاء القرية حتى شعرت أنه لا فائدة أخرى من بقائى .. الحراسة كانت مشددة فى كل مكان ...... و بعد ثوانٍ أخرى خرجت بصعوبة بدون أن يلاحظنى أحد ..... عدت إلى مقرى أحُصى المعلومات التى بحوزتى .. لكن للأسف ليست كافية لشن هجوم محكم الجوانب .. و لكن ما باليد حيلة ... على إنهاء عملى قبل وصول المزيد من المقاتلات إليهم ... علمت أن المقاتلات الجديدة ستصل بعد أربعة أيام .. على إنتهاز الفرصة للدخول مرة أخرى .. هذا إن أردت البقاء على قيد الحياة بعد شن الهجوم ... إذن على الدخول ثانية إلى القرية ... يجب تحديد موعد أخر..
٭~*~٭~*~٭~*~٭
هاقد مر يومين أخرين .. و ما الذى أنجزته ..... لا شئ ... حاولت الدخول مراراً و تكرارأً و لكن لم أفلح فى جمع أى معلومات أخرى ...... حسم الأمر سأحاول الدخول مرة أخيرة .. إن لم أنجح فلابد من شن هجومى عليهم ... هذا هو الحل الوحيد ........ سأتسلل بعد يومين .. هذا هو موعد وصول المقاتلات .... و هكذا سيكون قد مر ستة أيام على وجودى هنا ...... للأسف تأخر الوقت ليس حليفى .. و ما ليس باليد حيلة ....
بالفعل قد مر هذان اليومان و أنا أحاول إستغلال فرصة وجودى بمحاولة إختراق حاسوبهم الرئيسى .. و ها أنا بحمد الله قد إستطعت إيجاد ثغرة و لكن ليست كافية لتدمير أى شئ .. أخذت أحاول جمع أى معلومات منها .. و لكن جاء وقت ذهابى .. على أن أسرع إلى القرية L-03 يجب على التسلل كما فعلت فى المرة السابقة ......... و بالفعل نجحت فى ذلك ... و فى أثناء طريقى للقريةL-04 توجهت إلى غرفة السلاح مرة أخرى و كما توقعت وجدت هذا المدعو كاولين فى طريقى .... و ما إن رأنى حتى إبتسم و وقف فى طريقى ... إنحرفت عن مسارى حتى لا أقع فى مشكلة و لكنه إستوقفنى قائلاً كاولين : " إنتظر يا هيرو يوى " إلتفت إليه و لم أجب فأكمل كاولين : " بالتأكيد تتساءل كيف عرفت أنك هيرو بالرغم من تخفيك " هيرو : هذا ليس سبب كافى لدهشتى .. كاولين : يبدو أنك قاسى فى معاملاتك كما أنت قاسى فى كلماتك .. هيرو : هذا لن يفيد شئ فى الوقت الحاضر ... كاولين : أريد أن أسألك سؤالاً ... هيرو : لا أظن أن له فائدة ... كاولين : لقد إنتظرت هذا اليوم كى أسألك هذا السؤال .... و أريد أن أعلم الإجابة ....... هيرو : إن كنت مضطراً للسؤال فأسرع لأنى منشغل ...... تحولت ملامحه إلى الجدية و قال : ما السبب الذى يدفعك لهذا ...... لمَ تُعرض حياتك للخطر ... من أجل ماذا ... ؟ إبتسمت و قلت : ألم تعلم بعد ..... كاولين : بحثت عن الإجابة و لكنى لم أصل إلى إجابة شافية ... أجبت عنه : .. من أجل تحقيق السلام الذى سعيت إليه طوال حياتى .......... قال بشك : لا أظن أن هذا هو السبب الوحيد ...؟ هيرو : و لحماية من أحب ........ علت ملامح الدهشة وجهه و تحولت إلى ملامح حزن و قال بألم : تُعرض حياتك للخطر من أجل من تحب !... لأن من تحب على صواب ........ أما أنا ...... فلا يحق لى بتسمية ما أفعل بالحماية ..... و لكن الأهم ...... و أكمل : لماذا تحرص على حياتك ........ ؟ أجبت بنفس الإبتسامة : لأن هناك من ينتظر عودتى ........ قال بنفس نبرة الألم : أما أنا فلا أحد ينتظرنى ....... و إبتسم إبتسامة سخرية و قال : أنا مجرد خطوة فى طريق تحقيق النصر لسيدى .. و لكن يسعدنى أن أفعل ذلك ......... و إستدار خارجا و يبدو أن الألم قد أخذ منه مأخذا و قال : كاولين : أنهى عملك و أخرج سريعاً ..... لأنى غير قادر على مواجهتك ...... دُهشت لتصرفه هذا يبدو أنه يفعل ما يفعل مضطراً و ليس بإرادته الكاملة .......... و لكن .... هناك أمر مريب به .........
و فى أثناء إنشغالى بعملى و بجمع المعلومات شعرت بيد أحدهم تضرب رأسى .................. و أظلمت الدنيا فى عينى .........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
ها قد مر إسبوع على رحيله .. و مازال أملى مُعلق على عودته ... واثقة من أنه سيعود .. و لكن ما هذا الشعور الذى يخالجنى .. هل سيصُاب بمكروه .. لا يمكننى إحتمال هذا الأمر .. وعدنى بأنه سيعود ... و قال بأنه إما الفوز و النجاة .. و إما الهزيمة و القتل ... بالتأكيد سيفوز.. إنه هيرو و أنا أعلم جيداً بأنه لا يُهزم ... و لكن ..... ل ...... " و ما الفائدة من القلق .. علي الإنتظار .... فى تلك النافذة التى ودعنى منها ....... " أهدئ نفسى دائماً بتلك الكلمات ............ و ليت ذلك يفلح ......
أنا سعيدة للغاية بأن هذا الإسبوع قد مر أخيراً و لكن ........ يجب أن يعود اليوم ... هذا ما قاله لى ... و لكن ... لماذا .... لماذا أشعر بالقلق ..! ! ؟.....
٭~*~٭~*~٭~*~٭
أفقت فإذا بى فى غرفة مظلمة تبدو و كأنها إحدى غرف الأسرى .. إذاً لا بد أننا قد وصلنا إلى القرية L-04 أدرت نظرى فى أنحاء الغرفة فإذا بها فارغة و سمعت ضجة فى الخارج و كأن جميع ما لديهم من حراس قد كلفوا بحراستى أنا ........ هل أسبب لهم القلق لهذه الدرجة ....
أخذت أحاول التصنت على أحاديثهم لأتبين أى شئ .. تاريخ اليوم .. متى تم القبض علي .. أريد أن أعلم كم إستغرقت غائباً عن الوعى ... و لكن لم أفلح فى معرفة أى من هذه الأشياء ..
ظللت ما يقارب يوم كامل فى تلك الغرفة بدون أن يقترب أحد من الغرفة .. كان يبدو أن الحراس يتناقصون مرة بعد مرة .. و كأن لديهم ما هو أهم منى ... إندهشت من هذا التصرف فليس من عادتهم أن يرحبوا بجندى من جنود الكاندام بتلك الطريقة .. ظللت فى تفكيرى العميق حتى تنبهت على صوت باب الغرفة يُفتح .. رفعت نظرى و دُهشت مما رأيته .........
كان الذى يدعى كاولين مرة أخرى .. صحت بعدما رأيته هيرو : أنت ...!! .... كاولين : لا .. لست أنا من ألقى القبض عليك ... هيرو : إذن ماذا تريد .... ؟ كاولين : لقد إتخذوا قرار إعدامك ... أتعلم ذلك ... هيرو : لا أظن أنهم سيضيعون فرصة وجود جندى كاندام هنا بدون إجراء التجارب عليه ... كاولين : تعلم بالأمر إذاً ..... إذا سهلت على إطلاعك عليه ........ هيرو : لمَ جئت إلى هنا ....؟..... هذا ليس السبب فى مجيئك ... كاولين : أنت محق ... و إستند على جانب الباب و أكمل كاولين : قلت أنك تفعل هذا لحماية من تحب ... و أن هناك من ينتظر عودتك ... هيرو : و ما شأنك أنت .... ؟ كاولين : لا يمكننى أن أكون السبب فى حزن من ينتظرك .... سأكون مجرماً وقتها .. إبتسمت بسخرية و قلت : لقد تخطيت كلمة مجرم بمساعدتك على قيام الحرب .. قال بإبتسامة : هه ... قد تكون محقاً ... و لكن ألا يحق لى التكفير عما سببته ... إندهشت من كلامه .. هل إقتنع بكلماتى بهذه السرعة ...... هيرو : و بعد ... كاولين : قد لا أستطيع تسمية ما سأفعله بالتكفير .. و لكن دعنى أتلذذ بنطق هذه الكلمة .. لم أجب فأكمل هو : سوف أخرجك من هنا ... هيرو : لماذا .. ؟ ... أكل هذا من أجل التكفير .......؟ كاولين : لا يهم الأن ....... هيرو : و ماذا عن أوامر سيدك ......؟ كاولين : لن يعلم بالأمر ......... هيرو : و لكن إعلم إن خرجت من هنا فسأتم عملى و سأهزم سيدك ... إبتسم و قال و أنا سأظل ملازم لسيدى من أجل حمايته ... سأكون الدرع الواقى له .. هيرو : إذن سنلتقى مرة أخرى ... و قمت واقفاً و مررت من أمامه خارجاً من الغرفة و هو يتمتم كاولين : و أنا سأكون بإنتظارك ... يا ......... هيرو يوى ...... ألقيت عليه نظرة أخيرة فإذا به قد أغمض عينيه .. إستند على الباب و قد عادت ملامح الحزن و الألم على وجهه مرة أخرى ............
تركت كل شئ جانباً و قررت إكمال عملى سريعاً ... و لحسن حظى كان النجاح حليفى فى تلك المرة .. فقد وجدت الأمور أسهل من المرات التى سبقت و كأن أحد كان قد إنتشل الحراس ليسهل على مهمتى ... أخذت ما أشاء من بيانات و خرجت فى أسرع وقت ممكن .. و عند خروجى نظرت إلى القرية نظرة أخيرة فمرت من أمامى صورة كاولين ... لا أعلم لمَ أشعر بالشفقة عليه ......
عدت أدراجى نحو المقر و إستطعت جمع المزيد من المعلومات من خلال تلك الثغرة التى سببتها ....... عندما توفر أمامى كمية لا بأس بها من المعلومات قررت أن أبدأ شن هجومى بعد يومين ... طبعاً حددت الموعد ليكون أمامى فرصة لجمع المزيد من المعلومات ...
و مر يوم أخر .. و جاءت ليلة تنفيذ المهمة ... جلست فى الشرفة و قد تناثرت الأوراق على الطاولة أمامى و فوق الحاسوب كذلك و أخذت أخطط لعملية الغد ..... أولاً : القاعدة كبيرة للغاية .. و لكن لم يكتمل بناءها إلى الأن ....... ثانياً : السلاح .. يبدو لى أن كل ما لديهم من سلاح مجرد دفعتين فقط .. لن يكون أمرها صعباً ....... ثالثاً : المدافع .. لديهم الكثير من المدافع .... و لكن لن يتم إطلاقها إلا بعد هزيمة ما لديهم من مقاتلات ....... رابعاً : أجهزة المراقبة .. الأخطر من بين الجميع ... يمكن لأجهزة المراقبة أن تهدم خطتى بالكامل ... و لكن مع نظام مقاتلتى الجديد .. أظن أن الأمر سيكون سهلاً إلى حد ما ....
على أن أصل إلى القرية قبل أن يتم كشفى بواسطة مراصدهم ......... ستخرج المقاتلات الألية أولاً .. بعدها المقاتلات العادية ... بعد هزيمتها ستنطلق المدافع نحوى ... على أن أتصداها حتى تنفذ ذخيرتهم ......... بعدها سيتم إعلان إستسلامهم ............ الأمر أسهل مما تصورت .. كنت أظنه كما قال الدكتور " J " ... " مهمة مصيرية " ... و لكننى أظن أنها مثل باقى المهام بالرغم من صعوبتها قليلاً بسبب أسرى فقط ..........
غداً سيكون يوماً شاقاً .. لذا كان يجب على أن أرتاح قليلاً .. و لكن النوم جافانى ...............
فى الجزء القادم
" أخيراً إستطعنا أن نعم السلام على الأرض .. و يأتى أمثالك محاولين تدمير كل ما سعينا من أجله ...!! ..... أى عقل هذا ...... هل تعرف من أنت ...... أنت مجرم ....... "
" ألا تراه مضرجاً بالدماء تحت قدميك ... "
" لم أكن أتخيل أننى سوف أقابل شخص بمثل ذكائك ... "
" ع... عزي.. عزيزتى ........ هيرو .. ه...ل .. هل أص..ابه مكروه ..... ؟ "
" عزيزتى ......... لم يفشل هيرو من قبل فى أى من مهامه .......... لا تقلقى ...... سيكون بخير ............ " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين مايو 04, 2009 10:46 am | |
| الجزء العشرون المعركة الأخيرة
و جاء اليوم الموعود ...... اليوم هو يوم تنفيذ مهمتى .......... إستيقظت منذ الصباح الباكر .. و إستعددت جيداً و قضيت نصف اليوم فى المقاتلة أتأكد أن كل شئ على ما يرام ...... و حان وقت الرحيل ..........
توجهت بحذر نحو القرية المقصودة .... سرت ببطء حتى لا يلحظنى أحد ... و إقتربت من القرية .......... كنت قد حددت اماكن القوة حتى أبدأ بإصابتها .. و أطلقت أول الضربات و لم أرى أى ردة فعل .. فأكملت ضرباتى المتتالية حتى إنفجر أول جزء من القرية ... بعد هذا الإنفجار تابعت طريقى نحو جزء أخر و لكن قبل أن أبدأ بتدميره خرجت المقاتلات الألية تبحث عن مسبب هذا الإنفجار ... علمت وقتها أن نظام مقاتلتى قد نجح و لم تكشفنى أجهزة مراقبتهم ... و بعد ثوانٍ معدودة خرجت باقى المقاتلات الألية تتطلق الضربات المتتابعة و تصوب نحوى .. كان عددها كبيراً إلى حد ما و لكنى كنت قد توقعت هذا .. أخذت أستدرج تلك المقاتلات إلى أبعد مكان ممكن ... أخذت أدمر كل ما يقترب منى و أفتته حتى لم يعد أمامى الكثير ... لمحت المزيد من المقاتلات تخرج .. لكنها كانت مختلفة عن سابقاتها .. علمت وقتها أن ما لديهم من مقاتلات أليه قد نفذت و جاء وقت خروج المقاتلين .. بدأت أهجم عليهم بقوة و لكن على الإعتراف بأنهم كانوا مُدربين جيداً ... و فى أثناء معركتى بدأت المدافع تنطلق نحوى و بدأت الطلقات تصيبنى ...............
أخذت أحاول التخلص من طلقات المدافع فى أثناء قتالى مع تلك المركبات ... كان الموقف صعباً للغاية .. حاولت الإبتعاد أكثر فأكثر حتى لم تعد طلقات المدفع تصيبنى بقوة .. أنهيت تدمير جميع المقاتلات و لم يتبق منهم غير أشلاء المركبات ..... إقتربت مرة أخرى من القرية بحذر حتى لا تكشفنى أجهزتهم .. و بدأت أوجه ضرباتى نحو مدافعهم الكبيرة أولاً ثم الأصغر فالأضعف ......... دمرت تقريباً نصف ما لديهم من مدافع ثم توجهت إلى داخل القرية .... كانت القرية تغط فى سكون تام إلا عن بعض الأصوات التى تُصدرها بعض الألات .............
أخذت أقترب من القاعدة شيئاً فشيئاً و بحذر إلى أن أتجاوز الحرس ... و لكننى فوجئت بعدم وجود الحرس الذى رأيتهم فى المرة السابقة .. كان فقط حارسين يقفان و القلق باد على وجوههم ... و بالرغم من ذلك تجاوزتهم و مررت إلى الداخل ... كان سكون القاعدة مشابه لسكون القرية .. و لكن كان هناك بعض الأصوات المنبعثة من مركز القيادة و كأن القلق كله كامن فى تلك الغرفة .... إحترت فى الأمر .. لا أعلم هل أدخل عليهم ..أم أظل فى مكانى و أذهب إلى باقى أرجاء القاعدة .. و لكنى فضلت الأمر الثانى .. سرت ببطء إلى باقى الأجزاء فتعرفت على أماكن لم أصل إليها فى المرات السابقة .. بالطبع مركز السلاح كان فارغاً إلا من مقاتلتان .. لا أعلم لم تركوهم و لم يخرجوهم مع الباقين و لكننى غبت فى تلك الغرفة حوالى عشر دقائق أنهى شيئاً ما .. توجهت إلى باقى الغرف فكانت غرف الأسرى فارغة .. و وصلت إلى غرفة مغلقة بإحكام .. و لكننى إستطعت إختراقها بقوة و فوجئت بما وجدته ......... وجدت جهازهم الرئيسى هنالك..توجهت ناحيته و بدأت أبحث عن بعض البيانات الناقصة التى لم أصل إليها .. فعلمت بجميع التفاصيل و لكن شئ واحد لم أصل إليه .. " سر كاولين هذا " سؤال يحيرنى .. " لماذا يقوم بحماية سيده مع علمه بأنه على خطأ و أنه سيُهزم " .............
عدت ثانية إلى مركز القيادة و كنت فى طريق دخولى هذه المرة .. فتحت الباب بهدوء و بدون إصدار ضجة ..
نظرت إلى الداخل فإذا بى أجد رجل يجلس مولينى ظهره و بجانبه يقف شاب و هما يتبادلان الهمسات القلقة .. رجحت أن يكون ذاك الشاب هو كاولين و لكننى لم أعرف هذا الرجل .. كان من حولهم حوالى خمسة جنود كل منهم يقم بعمل مختلف عن الأخر .. إندهشت لأن هولاء السبع أشخاص هم فقط من وجدتهم فى مركز القيادة .. و فجأة إلتفت كاولين إلى ما وراءه فإذا بنظره يقع علي .. صاح بصوت هادئ كاولين : " سيدى لدينا زائر " إذاً هذا هو سيده .. لا أطيق صبراً حتى أعلم من هو .. إلتفت إلي هذا الرجل فإذا به رجل فى مقتبل العمر .. نظر إلي بقلق و قال : كيفين : أن...ت .... ه..ي..رو .. هيرو ي..وى هيرو : من الجيد أنك عرفتنى ... و تقدمت خطوتين إلى الداخل و أكملت و أنا ممسكاً بسلاحى هيرو : لمَ كل هذا ... لمَ تفعل كل هذا ...... ؟؟ كيفين : ألم تفهم بعد .... لا يعجبنى حكمها ........ هيرو : أخيراً إستطعنا أن نعم السلام على الأرض .. و يأتى أمثالك محاولين تدمير كل ما سعينا من أجله ...!! ..... أى عقل هذا ...... هل تعرف من أنت ...... أنت مجرم ....... ضحك كيفين و قال : أظن أن هذه الكلمة قد جاءت متأخرة ... و أخرج من جيبه الخلفى مسدس و صوبه نحوى قائلاً كيفين : لم يستطع أحد هزيمتك يا هيرو يوى ..... أما أنا فسيكون لى شرف قتلك ... حولت نظرى إلى مساعده المخلص كاولين فإذا بوجهه يعتصر من الألم ... لم أعلم السبب و لكننى شعرت بالشفقة عليه .. أعدت نظرى إلى ذاك الرجل و قلت هيرو : و هل تظن أنك قادر على ذلك ...؟ كيفين : و لمَ لا ... أنا قادر على كل شئ .. سأقتلك ..بعدها سأعيد بناء جيشى لأسيطر به على القرى الفضائية .. و سيتبع ذلك إنقلاب على حكم الدولة العالمية ..... هيرو : و كيف ستخرج من هنا ......؟ كيفين : جهزت بعض المقاتلات كى أنسل خارجاً من القرية ثم تدميرها هيرو : يؤسفنى إخبارك بأننى قد عطلتها ....... كيفين : ماذا ..... ثم تحولت ملامح الدهشة إلى ملامح مكر قائلاً كيفين : يمكننى تدبر أمر خروجى بعد قتلك ...... هيرو : و هل نسيت جنود الكاندام ؟ كيفين : من سيقترب منى سيكون مصيره مثلك تماماً ....... هيرو : إذا تقصد أن النصر سيكون حليفه لأننى ....... و قطعت كلامى بتصويب طلقة نحوه و لكن .............. تفاداها درعه الواقى .. كاولين .. قال أنه سيكون درعه و قد كان ...... قفز كاولين من أمامه ليحيل بين سيده و بين طلقتى .. فإذا بها تستقر فى كتفه ... المخلص ... لم يبالى الرجل بمصير مساعده بل إستعد لإطلاق رصاصاته نحوى فإذا بى أصرخ فيه هيرو : ألا تملك أى مشاعر...كان يضحى بنفسه فى سبيل نجاتك و ها أنت لا تبالى بمصيره .. ألا تراه مضرجاً بالدماء تحت قدميك ... ألا تشعر بالأسف تجاهه ....... أجاب ذلك الذى يدعى بشراً بكل برود قائلاً كيفين : لقد ضحى بنفسه بإرادته .. لم أغصبه على ذلك ... لم أتمالك نفسى أمام هذه الوقاحة فقطعت كلامه بإطلاق رصاصة عليه و كان يستعد هو الأخر لإطلاق رصاصته .. و لكن كان كاولين أسرع منه حيث وقف مستنداً بسرعة ليمنعه من فعل هذا و كانت رصاصتى فى طريقها فإصطدمت به مرة أخرى لتصيب قدمه بخدش كبير .. أتبع تلك الطلقة صوت إرتطام مسدس سيده بالأرض و كذلك إرتطام ذاك الشاب بالأرض .. صاح فيه سيده : أيها الغبى ...... لماذا ... لماذا ...... لماذا فعلت هذا ... ؟ أجاب كاولين بهدوء بعد صمت : من أجلك يا سيدى .. لطالما وهبت حياتى لحمايتك ... و ها أنا الأن أنقذك من إرتكاب خطأ فادح .. لطالما كنت معارضاً جميع مخططاتك و لكننى كنت أحُنى رأسى بالموافقة ... من أجلك يا سيدى .... و يسعدنى أن أكون قد أنقذتك من طلقتين كادتا أن يفتكا بك .. أرجو أن تعتبرنى مساعدك للأبد ... مساعدك المخلص الذى لن يتهاون فى إنقاذ حياتك ..... إط.......لاق....اً ......
قال تلك الكلمات و غرق فى السكون ... إقتربت منه ببطء و تحسسته فإذا به مغشياً عليه .. توجهت نحو ذاك السيد الذى كان مصدوماً من تلك الكلمات و كان مازال متسمراً فى مكانه ... بسبب كلمات مساعده المخلص ....... ضربته على رأسه بيدى ففقد وعيه هو الأخر ..
وصلت ناقلة تحمل اللازم من القرية L-04 بعد إتصالى بالسيد آنستون الذى لم يتأخر لحظة فى مساعدتى بما أحتاجه .. تم نقل المصابان إلى غرفة الممرضة .. و تم نقل عشرة جنود كانوا هم من تبقوا فى القاعدة بأكملها .. علمت من إستجواب الجنود بأن بسبب قلة الجنود لديهم فقد كان الحرس مدربون لخوض المعارك لحين إزدياد عددهم .. معنى هذا أننى كنت أُقاتل كل ما لديهم من حرس .. شهدنا تدمير القرية بأكملها .. كنت قد حرصت على تنفيذ هذه الخطوة حتى لا يأتى من تغره نفسه و يحاول تكوين مركز فى تلك القرية .. كما أنها كانت على وشك الإنهيار .. لذا فقد أسرعت بتنفيذ تلك الخطوة ............ تركت غرفة الأسرى و توجهت إلى حيث الممرضة سألتها عن حالة المريضان فقالت بأن كاولين يحتاج لإجراء عملية سريعة لإخراج الرصاصة التى شقت طريقها فى كتفه .. أما قدمه فلم تدخل الرصاصة بها و لكن سببت خدش فقط ....... و لكنه بخير .. و كذلك الرجل الأخر كانت حالته ليست خطيرة فقط كان بحاجة للراحة ........ توجهت إلى غرفة كاولين فإذا به قد إستعاد وعيه .. جلست بجانبه و قلت بهدوء هيرو : تبدو بخير ..... أجاب بإبتسامة : أجل ... شكراً لك .. هيرو : لا يجب أن تشكرنى .. أنت من أنقذ الموقف .. ضحيت بنفسك فى سبيل إنقاذه من الموت .. و لكن بالرغم من ذلك لم يقدر عملك ... و تضحيتك ... ! كاولين : لست بحاجة إلى أن يعترف بذلك .. لقد فعلت ذلك بإرادتى .. لذا أنا من يتحمل نتائج فعلته .. هيرو : لماذا ؟ .. كاولين : ماذا ..؟ هيرو : تعلم قصدى .. لماذا تحاول حمايته ... ؟ أغمض عينيه و كأنه يسترجع ذكرياته قائلاً كاولين : كل ما فى الأمر أنه كفلنى بعدما قُتلت أسرتى ... هيرو : لا أصدق أن هذا هو السبب .. و لكن .. لا بأس ... و قمت واقفاً متوجهاً إلى الباب لكنه قال كاولين : لنفس السبب الذى كان يدفعنى لحماية القائد ميوجين ........ لم أخبر به أحداً من قبل ... و قد قطعت عهدٌ على نفسى بألا أخبر أحداً ... أبداً .... هيرو : و من حقك أن تتمتع بكامل خصوصيتك .... و أدرت مقبض الباب و لكنه إستوقفنى قائلاً كاولين : لم أكن أتخيل أننى سوف أقابل شخص بمثل ذكائك ... إلتفت إليه مندهشاً من كلامه فأكمل كاولين : لم أتصور أن هناك من سيخترق نظام الحماية الذى برمجته بنفسى .. إندهشت مما قال و سألت : أنت ...؟ ... أنت من برمجه ...؟ أجاب بإبتسامة و إيماءة من رأسه .. فإبتسمت له قائلاً هيرو : و لكنك ماتزال مفتقراً إلى الكثير ...... كاولين : هذا إن قارنتنى بك ... أما عن البشر العاديين ... فأنا مميز .... هيرو : لا تفتخر بنفسك كثيراً .. و فتحت الباب مكملاً كلامى هيرو : تقول الممرضة بأنك تحتاج لإجراء عملية ... ما عدا ذلك أنت بخير .. إبتسم و قال : إشكرها بالنيابة عنى ..... و خرجت و أغلقت الباب من ورائى ...... هو من أبعد الحرس عن غرفة الأسر التى كنت محتجزاً بها ... و هو من حاول حمايتى من طلقة سيده ... أعترف بأنه قد أنقذنى ............
أغلقت الباب و أغلقت معه باب الهم الذى أصابنى منذ فترة طويلة ...... و أخيراً أستطيع التفكير فى حياتى الخاصة ........ أو بمعنى أخر ......... أستطيع التفكير بها ......... بالتأكيد هى فى غاية القلق الأن ... و لا أستبعد أن تكون فى وسط بكاءها ..... إبتسمت لمجرد تذكرها و سرت مبتعداً عن ممر الغرف نحو بوابة الناقلة ........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
مر أول إسبوع و أنا متماسكة بقدر الإمكان ... كنت أتصنع المرح و الإبتسامة ... كنت أحاول عدم الشرود أمام أى منهم ....... و لكن ماذا علي أن أفعل و أنا فى قمة قلقى ... لا أستطيع رسم البسمة مطلقاً ... لا أستطيع التحدث مع أى أحد ... هذا فى الأوقات النادرة التى أخرج فيها من غرفتى ......... مرت خمسة أيام فوق الإسبوع المحدد ...... وعدنى أن المهمة لن تزيد عن إسبوع واحد ... و لكن ها قد مر أكثر مما حدده .... هل هذا يعنى أنه........... قد .........
بدأت أذرف الدموع بصمت و أنا فى نافذتى أنظر للأفق ... أترقب أى أمل يمر من أمامى ...... و لكن لا جدوى .... سمعت طرقاً على باب غرفتى .. و لكن لم أتحرك من مكانى .. فقدماى لا يقدرا على السير .... أو حتى على الحركة .... أما لسانى ... فقد شُل عن الكلام و عيونى لم تغفل عن ذرف الدموع منذ أيام قليلة ...........
عندما لم يسمع الطارق إجابة على طرقه المكثف صاح أحدهم من وراء الباب " ريلينا ... سأفتح الباب " شعرت بالباب يُفتح و دخل أحدهم من ورائى ... و سمعت صوت يقول " ريلينا ....... ما بك ألا تسمعين طرقى " لم أتحرك من مكانى و لم أجب عنها ... فإقتربت منى و أدارت رأسى نحوها ..........
ظهرت معالم الدهشة عليها و قالت نانسى : ريلينا ....... ماذا بك ........ ماذا هناك ........؟ لم أجب عنها إلا بالقطرات التى بللت وجهى أكثر فأكملت نانسى : عزيزتى ...... هل أنت مريضة ........ ؟ هززت رأسى بالنفى فأكملت هى نانسى : إذاً لمَ تبكين ........ أجيبينى ....؟ لم أنطق بأى كلمة ...... لا أعلم ماذا أخبرها ........ أأقول لها هيرو قد ........ لا أستطيع النطق بها ........ لا أستطيع ............ و زادت الدموع فى عينى و بدأت أجهش بالبكاء المرير و بدأ صوتى يعلو ليعبر عما فى داخلى ... أخذتنى من ذراعى برفق تهدئ من روعى حتى أجلستنى على السرير ... أسندت وجهى على الوسادة و أخذت أبكى أكثر فأكثر على تلك المسكينة التى لم ترتكب أى خطأ حتى أبللها هكذا .. و لكنها كانت وسيلتى لإخراج ما بداخلى ....... كادت الدهشة أن تقتل نانسى و هى تنظر إلى بذهول .. معها حق .. كنت منذ يومين على طبيعتى .. أو هذا ما كانوا يظنون ... و ها أنا أمامها الأن و قد ذرفت دموع لم تشهد مثلها من قبل .......... أخذت تمسح بيدها على شعرى و قالت بهدوء نانسى : ريلينا .... هل أصابك مكروه .....؟ هززت رأسى نافية كلامها فزادت حيرتها و قالت نانسى : إذاً لمَ تبكين ... تعلمين أن هذا التصرف يبدو غريباً ........ لم تزيدنى كلمتها إلا المزيد من الشهقات التى جعلت دهشتها تزيد عما هى فيه ..... قالت بنبرة و كأنها قد تنبهت إلى شئ نانسى : عزيزتى ......... أين .... هيرو ......... وقتها إنفجرت دفعة جديدة من الدموع التى شقت طريقها بسرعة البرق عند لفظها بإسمه ...... عقد ردى لسانها و تلجلجت نانسى : ع... عزي.. عزيزتى ........ هيرو .. ه...ل .. هل أص..ابه مكروه ..... ؟ حاولت الإجابة بما إستطعت من قوة قائلة ريلينا : لا أعلم .......... أنا ..لا أعلم ........!! كان صوتى مبحوحاً و غير واضح ............ و بالرغم من ذلك فقد مدت يدها و رفعت رأسى من على الوسادة و هى تقول نانسى : لا تقلقى ...... سيكون بخير ........ تعلمين هيرو جيداً ..... إنطلقت صيحة منى قائلة : لقد وعدنى ....... وعدنى بأنه سيعود .......... و لكن ....... نانسى : عزيزتى ...... إلى أين ذهب هيرو ......؟ أغمضت عينى من وسط الدموع : .......... نانسى : عزيزتى ........ أخبرينى ........ ريلينا : يجب ألا يعلم أحد ....... نانسى : لن أخبر أحد ....... فقد أخبرينى ......... ريلينا : ذهب إلى ........ إلى .......... مهمة ....... !!!!!!!!!!!!!!! كانت ملامح الدهشة على وجهها و قالت نانسى : و لم تخبرى أحد ........... ريلينا : كانت المهمة سرية ...... هذا ما قاله ......... ضمتنى إلى صدرها و تركتنى أذرف ما أشاء من دموع عليها و قالت نانسى : عزيزتى ......... لم يفشل هيرو من قبل فى أى من مهامه .......... لا تقلقى ...... سيكون بخير ............ كنت كالطفلة بين أحضان أمها ... نظرت إليها و قلت ريلينا : هل أنت واثقة ........... هل سيعود .....؟ نظرت إلى بإبتسامة و قالت : نانسى : أنا واثقة من عودته ........ عليكِ أن تثقى به ............ ريلينا : و لكنه قال لن يغيب أكثر من إسبوع واحد..و ها قد إقتربنا من نهاية الإسبوع الثانى .. نانسى : لنفترض بأنه حدث ما شغله فى طريق عودته ........ لا تقلقى عزيزتى .......... حاولت جاهدة أن أكتم ما تبقى من دموعى ... فنظرت إلى و قالت نانسى : ما رأيك أن ترتاحى قليلاً الأن ......... أنت بحاجة للنوم ....... ريلينا :......... توجهت نحو النافذة و أغلقتها و لكننى إستوقفتها قائلة ريلينا : لا ....... لا تغلقيها .... قد آراه عند عودته ........ إبتسمت و أعادت فتحها و توجهت نحو الباب و قالت نانسى : تصبحين على خير عزيزتى ..... و أغلقت الباب من ورائها ......... أما أنا فقد غرقت فى الدموع من جديد ..... ماذا سيحدث لى إن أصابه مكروه ... كيف سأعيش .... كيف سأكمل حياتى و قد إنقطع خيط الحب الوحيد فى حياتى ....... و دخلت فى سبات و أنا فى وسط قلقى و دموعى ..........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم
" لمَ أخبرتنى بأنها مهمة مصيرية .. ؟ "
" كيف تذهب وحدك .... ؟ !! "
" كيف تسول لك نفسك بالعمل وحدك من دوننا ..........! "
" هل هذا هو ترحيبكم بالذى أنقذكم "
" .....ه...ي......ر...و ...... " | |
|
| |
z0z0 almasri Admin
عدد الرسائل : 134 العمر : 31 العمل/الترفيه : طالبة تاريخ التسجيل : 13/09/2008
| موضوع: رد: دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) الإثنين مايو 04, 2009 10:49 am | |
| الجزء الحادى و العشرون و أخيراً .. إشتاقت عينى إليكِ
أفضل أن أصل إلى الأرض بمقاتلتى على أن أعود فى ناقلة .. غادرت الناقلة نحو القرية L-04 أطربت السيد آنستون بخبر هزيمة العدو .. و كم كانت من فرحة تطل من عيونه .. و أكدت عليه بأن يهتم بأمر من تبقى منهم .....و بالتأكيد طلبت منه أن يحقق فى أمر الخائن الذى صدر لهم أسلحة .....و توجهت نحو الأرض .. نحو الدكتور " J " .... وعدته بأننى سأبلغه بنتيجة المعركة بنفسى ..........
لم تتغير ملامح وجه ذاك العجوز عند رؤيتى فتقدمت منه خطوتين قائلاً هيرو : لا تبدو سعيداً برؤيتى .. الدكتور " J " : تأخرت كثيراً ... هيرو : ألا يمكننا الإفتراض بأن شئياً ما شغلنى فى طريقى .. الدكتور " J " : لا يهم .. المهم أنك عدت ... و إستدار مغادراً الغرفة و لكننى إستوقفته قائلاً هيرو : لمَ أخبرتنى بأنها مهمة مصيرية .. ؟ الدكتور " J " : كنت أختبر قوتك .. هيرو : و هل كنت تظننى لن أذهب .. ؟ الدكتور " J " : ليس تماماً .... هيرو : سأحتفظ بالمقاتلة هنا.. الدكتور " J " : لماذا ؟ هيرو : وجودها قريباً من مقر الحكم سيكون خطراً .. الدكتور " J " : كما تشاء ... و إستدرت مغادراً لكنه إستوقفنى قائلاً الدكتور " J " : ... هيرو ...... أحسنت ..... إبتسمت و غادرت مركزهم ........ نحو ما أنتظره ........
سرت منهك القوى فى الطريق .. و كيف لا أكون مجهداً و أنا لم أذق طعم الراحة منذ حوالى إسبوع .. و فوق هذا لم تراها عينى منذ حوالى إسبوعان ........ و كيف تريدون منى الصمود أمام ما واجهنى ..... الأهم من ذلك كله .. هو أننى فى طريقى إليها .... الفرحة تغمرنى بشدة.. لا أستطيع وصف سعادتى و أنا قد دحرت العدو عن أخره .. لا أطيق صبراً حتى أصل إلى أصدقائى .......... مازالوا لا يعلمون بأمر تلك المهمة ... أنا واثق من أنها لم تخبرهم .......
و أخيراً ........ هاقد وصلت إلى بوابة القصر ........ وصلت إلى البوابة الداخلية و طرقت الباب ...............
فتح لى أحد الخدم الباب و ما أدهشنى هو فرحته بقدومى .... لا أعلم ماذا كانوا يظنوا بغيابى هذا .. و لكنى تجاهلت ذلك و سرت خطوتين إلى الداخل أستنشق الرائحة العطرة التى إفتقدتها كثيراً و لم ألبث بفرحة عودتى حتى واجهتنى وجوه غاضبة ... بالتحديد أربعة وجوه .. ملامح غاضبة و عيون حمراء و أنفاس قوية ..... ذهلت عندما رأيتهم .. هل أخبرتهم بالسر .. صحت بهدوء : " مرحباً " واجهتنى كلمات قائلة بغضب جامح " كيف تذهب وحدك .... ؟ !! " علمت وقتها أن هناك من أخبرهم فسألت مندهشاً هيرو : كيف علمتم ........ من أخبركم .......؟ ديو : أخبرنا الدكتور " J " ... منذ قليل ........ هيرو : ماذاااااااااااااااااااااا ............ كيف يخبرهم و هو من حذرنى من إخبارهم ........... يا لهذا العجوز .......... تروا : ألم يكن يجب عليك أن تخبرنا .......! كواتر : كيف تسول لك نفسك بالعمل وحدك من دوننا ..........! وفيه : أم تظن أننا عبء عليك ..........! ديو : حسابك هذه المرة على يدى أنا ......... " هل هذا هو ترحيبكم بالذى أنقذكم " إلتفتنا نحو ليوناردوا و نوين الذان وقفا أمامنا مبتسمان و أكملت نوين : أحسنت أيها البطل ..... إبتسمت فى حين وصلت الفتيات إلى الغرفة مبتسمات ... و لكن كان ينقصهم وجه ... أخذت أفتش عنه فى كل مكان.................
٭~*~٭~*~٭~*~٭
إستيقظت من نومى المتقطع على دقات الساعة السابعة ..... لم تفارقنى الدموع حتى فى غفلتى .. إستيقظت لأكمل نوبة بكائى .... لم تكف الدموع عن الإنهمار .. و كيف تكف و هى تبكى ضياع قلبى ....... و هل فوق هذا الألم من ألم ....... شعرت بصداع خفيف فقمت من فراشى متثاقلة نحو الخارج ... أردت إستنشاق بعض الهواء النقى ... الأمر يبدو غريباً لاسيما أننى لم أغادر غرفتى منذ فترة طويلة .. و لكن شعور خفى هو الذى قادنى إلى الخارج ...
هبطت درجات السلم ببطء و هدوء و سمعت ضجة كبيرة ... هل هذا وقت لإصدار ضوضاء ألا يعلمون بما يحدث لصديقهم .... تنبهت لما يدور فى نفسى و أغمضت عينى للحظات قائلة " أجل لا يعلمون ... أنا وحدى من أحمل هذا السر فى طيات صدرى " ... أكملت هبوط الدرج و أكملت دمعاتى نزولها أيضاً .. و فى أثناء مرورى على صالة الإستقبال وجدت الجميع ملتفين حول شئ ما إقتربت خطوتين منهم فشعروا بوجودى و إبتعد الجميع عما فى وسطهم كى يسمحوا لى برؤية ما يشدهم ....
دارت بى الدنيا و لف بى المحيط و سارت الأرض من تحتى و من حولى دار النسيم و أنا أرى ما أراه .... هل هذا هو حقاً ...شُلت قدماى عن الحركة .. تسمرت فى مكانى .. ثبتت أنظارى على ما فى وسط الحجرة ... توقف عقلى عن التفكير إلا فى شئ واحد .. فى حين وقع نظرى على هذا الهيكل الذى أعرفه حق المعرفة ... هل مازلت نائمة .. هل مازلت أحلم ... إن كنت فى حلم فهو أجمل أحلامى ... و إن كنت فى الواقع.....فأنا لا أصدق ذلك ....... هل هذا ........ خرجت بعض الحروف المتقطعة من حنجرتى بصعوبة بالغة ناطقة " .....ه...ي......ر...و ...... "
و لا أعلم ماذا حدث بعد ذلك إلا أننى إنطلقت مثل الصاروخ نحو أحضانه الدافئة أحوط رقبته بذراعى و أتشبث به بقوة و أذرف ما أشاء من دموع فى أحضانه و أبكى بقوة ........ ضمنى أكثر فأكثر و ظلنى بحبه بعد حنانه هو يربت على شعرى المنسدل على ظهرى و أنا أهمس " ه..ي..رو ...... عدت أخيراً ..... إش..تق...ت إل...يك ... "
ضمنى أكثر و حوطنى بذراعيه أكثر.. كم كنت بحاجة لهذا الحنان الذى يحوطنى به ... كنت أود تعويض تلك الأيام التى قضيتها بدونه ........... همس فى أذنى مجيباً على كلماتى " ... ريلينا ..... عزيزتى ... أنا أيضاً إشتقت إليكِ .......... "
و فى وسط دهشة الجميع من ذاك التصرف إلا أنهم قد أحسوا بالجو الذى يجمعنا فغادروا الغرفة بعدما طال عناقنا و كثرت دموعنا .. أو بمعنى أخر .. دموعى أنا .... و تركونا وحدنا يجمع بيننا الشوق ........... و الحب ...........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
لا أعلم كم إستمر عناقنا و لكننى كنت بحاجة ماسة إلى رؤية ذاك الوجه الذى إشتقت إليه كثيراً .. كان شوقها واضح منذ أن رأتنى أمامها ... كانت تعلوها ملامح الذهول و كأنها غير مصدقة لما يحيطها و إرتمت بين أحضانى تجمع حنانى الذى نثرته عليها بكل سخاء .. وأ حوطها بكل ما أستطيع من حب .. أعوضها عن قلقها الذى تسببت به ... تركنا الجميع وحدنا فى الغرفة بأكملها ..... أبعدتها عنى قليلاً لأرى الدموع قد تجمعت من جديد فى عيونها الزبرجدية .. و أرى إبتسسامتها السعيدة التى كانت تعانى الحزن من قبل ... كان فيض من المشاعر يجمع بيننا فى حين وقعت أرضاً و أغمضت عينى على ذاك الوجه فى حين أظلمت الدنيا فى عينى ..........
٭~*~٭~*~٭~*~٭
فى الجزء القادم و الأخير
" هيرو ... لقد وفيت بوعدك ...... شكراً لك ....... "
" لأنها مشاعر حبى الأول و الأخير .................. بل و الوحيد ........................... "
" أ..أ..أج..أج...أج..ل ...أجل ...... " | |
|
| |
| دموع اللقاء من بعد الإفتراق ( لكل عشاق الكاندام ) | |
|